لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

تحرير: سارة في 23 أغسطس 2022

لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم سؤال يهم الكثير من المسلمين، فدائماً يراودنا حب معرفة كل المعلومات التي تتعلق بالتاريخ الإسلامي، وخاصة لو تعلق الأمر بصحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، فهم قوم كرام اصطفاهم الله تعالى ليتعاملوا مع رسوله الكريم عن قرب، بل ويعاونوه في نشر الإسلام في العالم، فهناك بعض صحابته الكرام أطلق عليهم اسم الخلفاء الراشدين، فإذا كنت ترغب في معرفة سر ذلك، فتابع معنا عبر موقع زيادة لنعرف سوياً لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم.

لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

لعلك تتعجب يا عزيزي أن هناك أربعة فقط من الأشخاص قد أطلق عليهم اسم الخلفاء الراشدين، ولعلك تتساءل أيضاً عن سر إطلاق هذا اللقب العجيب عليهم، وماذا يعني هذا اللقب، ولماذا هؤلاء الأشخاص بالتحديد.

يقصد بكلمة “الخلفاء” هنا أنهم قد خلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيادة الأمة الإسلامية، أما كلمة “الراشدين” فقد أطلقت عليهم لأنهم اتبعوا سياسة راشدة وحكيمة، فقد اتبع جميعهم نهج الرسول الكريم صل الله عليه وسلم في قيادة الأمة الإسلامية، وهم خير صحابته وأنقاهم وأشدهم إيماناً وأرجحهم عقلاً.

فهؤلاء من وثق بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، وأوكل إليهم الكثير من الأعمال الهامة والتي لها أثر بالغ في انتشار الدين الإسلامي وحماية المسلمين والحفاظ عليهم من الفتن، كإرساله بعضهم لبعض البلاد لفتحها ودعوة أهلها إلى الإسلام، وإبقاء بعضهم خليفة على المسلمين إذا خرج صل الله عليه وسلم من أجل الغزو، كما فعل مع عثمان بن عفان رضي الله عنه إذ أبقاه خليفة على المسلمين في المدينة عندما خرج الرسول الكريم للغزو.

فقد تم اختيار الخلفاء الراشدين بإجماع من المسلمين وتأييد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يطلب أحد الخلفاء الراشدين الإمارة، بل كانوا يفرون منها لعلمهم بكونها مسؤولية يحاسبهم الله عليها يوم القيامة.

وكانوا إذا قبل أحدهم تولي الخلافة تواضع مع المحكومين، وتحرى الحلال والحرام، وسار بين الناس بالعدل، فعندهم قاعدة أساسية وهي أنهم محاسبون يوم القيامة عن أي تقصير في حق الرعية، أو أي أذى يصيبهم.

فنرى بن الخطاب رضى الله تعالى عنه، ينام مستظلاً بظل شجرة وهو يرتدي ملابس بالية، ولا يظهر عليه عظمة الملوك كما عهدت باقي الدول، وتعجب لهذا المشهد والي كسرى، فقال “حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر”.

ونرى عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه في فترة خلافته يطعم الناس طعام الإمارة، ويدخل إلى داره فيأكل الخل والزيت رغم ما رزقه الله تعالى من أموال طائلة قد كسبها بعرق جبينه من التجارة.

فأول من اختاره المسلمون وأجمعوا عليه لتولي الخلافة هو “أبو بكر الصديق” رضي الله عنه وقد أطلق المسلمون عليه لقب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثانيهما كان “عمر بن الخطاب” الذي اختاره المسلمين لتولي الخلافة بعد أن صعدت روح أبو بكر الطاهرة إلى السماء، وقد لقبه المسلمون بخليفة خليفة رسول الله، ولكنهم قد اتفقوا بعد ذلك على أن يلقبونه بـ (أمير المؤمنين).

ثم أجمع المسلمين على تولي “عثمان ابن عفان” الخلافة بعد وفاة عمر، ثم اختار المسلمين “علي ابن أبي طالب” رضي الله تعالى عنه، لتولي الخلافة بعد أن توفي عثمان، وكان يهرب علي منهم خوفاً من تولي الخلافة، فهو يعلم كيف يكون حساب الله تعالى لمن يظلم رعيته مقدار ذرة، عكس هؤلاء الذين يطلبون الإمارة لتكون لهم السلطة والنفوذ.

اقرأ أيضًا: من هم الخلفاء الراشدين

فترة الخلافة الراشدة

استمرت مدة حكم الخلفاء الراشدين تسعة وعشرين عاماً وستة أشهرٍ وخمسة أيام، وقد تم تحديد بدايتها بتاريخ وفاة رسول الله صل الله عليه وسلم، ويوافق ذلك اليوم الذي فقدت فيه البشرية سيدها وقائدها عليه الصلاة والسلام، اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر من الهجرة، بعد أن استمرت فترة الخلافة الراشدة ثلاثين عاماً.

حيث انتهت في يوم وفاة الإمام “علي بن أبي طالب” رضي الله تعالى عنه وصعود روحه الطاهرة إلى ربها، حيث وافق ذلك اليوم السابع عشر من شهر رمضان من عام 40 هجرياً، وبعد ذلك تمت إضافة فترة خلافة الإمام الحسين رضي الله تعالى عنه إلى فترة حكم الخلفاء الراشدين، والدليل الذي يمكن أن يثبت لنا أن الخلافة الرائدة قد استمرت بالفعل ثلاثون عاماً هو:

ما ورد إلينا عن رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء_ أو ملكه_ أو من يشاء، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأدلة على تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

أما عن الأدلة التي تثبت لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم هو ما أورده لنا الإمام أحمد رحمه الله تعالى وأصحاب السنن فيما يلي:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فعليكُم بسنتِي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ) [حسن].
وقد قالَ أيضاً رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: (تَكونُ النُّبوَّةُ فيكُم ما شاءَ اللَّهُ أن تَكونَ، ثمَّ يرفعُها اللَّهُ إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على منهاجِ النُّبوَّةِ، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ يَكونُ مُلكًا عاضًّا، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على مناهج نبوَّةٍ ثمَّ سَكَتَ) [سنده صحيح].

والخلاصة أن الخلفاء الراشدين قد لقبوا بهذا الاسم لأنهم قد خلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إدارة شؤون المسلمين، وقد ساروا على نهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وقد اتفق علماء المسلمين أن الخلفاء الراشدين الذين حدثنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الأربعة الذين جاءوا بعده مباشرة، وهم:

أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه.
الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

نبذة عن الخلفاء الراشدين

وبعد أن عرفنا سوياً أعزائي من هم الخلفاء الراشدين، و لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم ، دعونا نتعرف سوياً على بعض المعلومات الخاصة بكل خليفة راشد من هؤلاء الأربعة الذين خلفوا الرسول صلى الله عليه وسلم في تولي شؤون المسلمين من بعده.

أولاً: أبو بكر الصديق

هو “عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي”، وكان يعرف قبل الإسلام بـ “عبد الكعبة” وقد أسماه رسول الله صل الله عليه وسلم بعبد الله بعد اعتناقه لدين الإسلام، أما كلمة أبو بكر فهي في كنيته رضي الله تعالى عنه.

ولد أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه في عام 51 قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم أي في عام 573 ميلادياً، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من سادات قومه، وكان قد حرم شرب الخمر على نفسه منذ العهد الجاهلي فلم يذقها قط، يعتبر أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو أول الخلفاء الراشدين، وعرف أبيه باسم “أبي قحافة”.

وأهم مواقفه تتمثل في أنه أول من أسلم من الرجال، وسمي “صديقًا” لأنه كان يصدق كل ما يخبره به رسول الله صل الله عليه وسلم، وخاصة حادثة الإسراء والمعراج، فقد صدقه أبا بكر، رضي الله عنه بمجرد أن أخبر سيدنا محمد صل الله عليه وسلم أصحابه بها، فهو أحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.

كما أن سيدنا أبي بكر الصديق لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم في أي غزوة من غزواته ولم يتخلف عنه يوماً فقد ثبت في غزوة أحد وحنين عندما فر الكثير من المسلمين، كما أنه كان أقرب صحابة رسول الله إليه، وأفضلهم عنده، حتى أنه قد رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما اختبأ في غار ثور حتى لا يقتله قومه.

وتولى أبو بكر الصديق الخلافة في السنة الحادية عشرة من الهجرة النبوية، بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وامتدت خلافته سنتين وثلاثة أشهر ونصف، ثم تولى من بعده أمير المؤمنين “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه.

ثانياً: عمر بن الخطاب

ثاني الخلفاء الراشدين هو “عمر بن الخطاب” الذي لقبه المسلمين بأمير المؤمنين، بعد أن كانوا يلقبونه بخليفة خليفة رسول الله صل الله عليه وسلم.

اسمه هو “عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن قرط القرشي العدوى”، وهو من العشرة الذين بشرهم رسول الله صل الله عليه وسلم بالجنة، وكان يلقب بـ “أبي حفص”، ثم بعد ذلك لقبه رسول الله صل الله عليه وسلم بـ “الفاروق” لأن الله قد فرق به بين الحق والباطل.

وقد ولد الفاروق عمر ابن الخطاب رضى الله تعالى عنه، بعد مرور حوالي ثلاثة عشر عام على حادث الفيل، وقد قيل أنه كان من أشراف قريش والمتحدث باسمهم، فقد كان عزيزاً في قومه يخشاه الناس، فقد عرف عمر بالقوة والشجاعة وقد أعلن إسلامه وشهد بأن “لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله”، في دار الأرقم بن أبي الأرقم، على يد نبينا ورسولنا محمد صل الله عليه وسلم.

وقد استغل عمر قومته وشجاعته لخدمة الإسلام وردع من يعاديه ومن أهم الإنجازات التي نسبت إليه أنه أول من دون الدواوين، كما أنه أول من عمل بالتاريخ الهجري، وهو أيضاً أول من قام بجمع المسلمين لصلاة القيام في شهر رمضان المبارك، كما أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول قاضي في الإسلام.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمنى إسلام عمر رضى الله تعالى عنه، فكان يدعوا الله دائماً ويقول:

اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام.

وبالفعل أسلم عمر بن الخطاب فكان إسلامه عزةً للإسلام وقوة للمسلمين، فكل ضعيف قد كتم إسلامه في قلبه وخاف أن يعلنه، قد أعلنه فوراً بعد إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ثالثًا: عثمان بن عفان

وقع اختيار المسلمين على “عثمان بن عفان” ليكون ثالث الخلفاء الراشدين بعد “أبو بكر الصديق” و “عمر بن الخطاب” رضي الله عنهما، وكانت بداية اعتناقه الإسلام على يد “أبو بكر الصديق” رضي الله عنه.

تزوج بابنتي رسول الله صل الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم، حيث تزوج من أم كلثوم بعد وفاة السيدة رقية بعد ما أصابتها الحصبة بالتزامن مع غزوة بدر، وقد كان زواجه من السيدة رقية زواجاً مباركًا حيث قال عنهما الناس: “أحسن زوجان رقية وزوجها عثمان”، لذا أطلق عليه لقب ذي النورين لأنه هو الشخص الوحيد الذي كتب له الله أن يرزق بالزواج من ابنتا نبي، كما أنه أحد المبشرين بالجنة.

أهم إنجازات عثمان ابن عفان

لعثمان ابن عفان الكثير من الإنجازات التي حققها في تاريخ الإسلام والخدمات التي قدمها له، فعثمان بن عفان كان تاجراً غنياً، ولكنه كان زاهداً، ينفق أمواله في سبيل الله ورسوله، ومن أهم إنجازاته:

اشترى من حر ماله بئراً من رجل يهودي كان يبيع الماء للمسلمين، وقد وهبه للمسلمين وعابري السبيل.
كما أنه قد شارك بتجهيز ثلث جيش العسرة، حيث ألقى الأموال في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي عهده قام بجمع المصحف حتى لا يكون هناك خلافاً وفتنة فيما بعد بين المسلمين.

رابعًا: علي بن أبي طالب

أما رابع الخلفاء الراشدين فهو الإمام “علي بن أبي طالب” رضي الله تعالى عنه، واسمه هو “على بن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي”، فهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من أسلم من الصبيان، كما أنه رضي الله تعالى عنه من العشرة المبشرين بالجنة.

تزوج من أحب بنات رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى قلبه، وهي السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها، التي قال عنها أباها محمد صل الله عليه وسلم أنها قطعة منه يؤذيه ما يؤذيها، كما أنها أول من لحقت به بعد وفاته من بيت النبوة، وهي أم شباب أهل الجنة الإمام “الحسن بن علي بن أبي طالب” رضي الله عنه وأخيه الإمام “الحسين بن علي” رضي الله تعالى عنه.

تولى الإمام علي الخلافة بإجماع من المسلمين عام 35 هجرياً بعد وفاة “عثمان بن عفان” رضى الله تعالى عنه، ومن أهم مواقفه التي سجلها التاريخ الإسلامي له أنه قد نام في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم، وعرض حياته للخطر ليساعد رسولنا الكريم على الهروب من المشركين عندما خططوا لقتله، وظنوه نائماً في فراشه.

ولكنهم وجدوا الإمام علي هو الذي يرقد في فراش الحبيب صل الله عليه وسلم ليخدعهم، واستطاع بذلك فعلاً أن ينقذ حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم من القتل.

فضل الخلفاء الراشدين

بعد أن عرفنا سوياً لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم وعرفنا بعض المعلومات عن حياتهم، دعونا نتعرف سوياً على فضل الخلفاء الراشدين ومكانتهم العظيمة، ودورهم الذي لا يمكن أن يكره في خدمة الأمة الإسلامية.

لا يرجع فضل الخلفاء الراشدين إلى أنهم من قادوا وتولوا شئون الأمة الإسلامية بعد أن توفي رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم فحسب، ولكن يمتد فضلهم لكونهم صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، كما أن جميعهم قد بشره رسول الله صل الله عليه وسلم بالجنة، وقد تحدث عنهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث النبوية.

فقد كانوا أقرب الناس إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، وقد سجل لهم التاريخ الإسلامي العديد من الأعمال العظيمة، وقد اقتدوا برسول الله صل الله عليه وسلم وورثوا عنه العديد من صفاته، وقد ذكرهم الله في العديد من الآيات القرآنية ووصفهم فيها بالصدق والعديد من الصفات الحميدة أيضاً، وعلينا أن نحرص جميعاً على الاقتداء بهم كما أمرنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

قال صلى الله عليه وسلم في أحد الأحاديث الصحيحة: عليكم بسُنَّتي وسنَّةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديِّينَ من بَعدي، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذِ، وإيَّاكمْ ومُحدَثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ.

وختاماً نكون قد عرفنا سوياً لماذا سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم، نرجو أن نكون قدمنا لكم إجابة وافية، فهؤلاء قوم كرام فجميعهم صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، الذين تولوا إدارة شؤون المسلمين من بعده وساروا على نفس نهجه، فهم لم يسعوا يوماً للخلافة ولم يتمنوها أبداً بل سعت الخلافة إليهم وأجمع المسلمين على اختيارهم لتولي الخلافة، وأصروا على ذلك رغم محاولاتهم في الفرار من هذه المسؤولية الصعبة، لذا قد وفقهم الله تعالى فيها وسطر أسمائهم التاريخ بقلم من ذهب، رضى الله تعالى عنهم جميعاً.