الموت هو أكبر مصيبة قد يشعر الإنسان بآثارها، فلا يوجد شعور أسوأ من شعور الفقدان وخاصة إذا كان فقدان أحد الأشخاص الذي تحبها، فما بالك إذا كان هذا الشخص هو الأخ فاي مصيبة هذه التي تشعر بها، فعلاقة الأخ علاقة من أسمى العلاقات التي قد يشعر بها الإنسان فهو السند وهو الملجأ وقت الحاجة ويتضح ذلك في قول الله عز وجل لنبيه موسى “سنشدد عضدك بأخيك” إشارة من الله عز وجل أن الأخ هو السند والمساعد لأخيه. وفي هذا المقال سنعرض شعر عن موت الاخ وفراقه مكتوب وبعض العبارات المؤثرة عن فراق الأخ.
شعر عن موت الاخ وفراقه مكتوب
لن يكون هناك شعر يعبر عن فراق الأخ أو موته مثل الرثاء الذي قدمته الخنساء في رثاء أخوها صخر، حين قالت:
قذًى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ أمْ ذرَّفتْ إذْ خلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ
كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ
تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ أستارُ
تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ
تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا إذْ رابهَا الدَّهرُ إنَّ الدَّهرَ ضرَّارُ
لاَ بدَّ منْ ميتةٍ في صرفهَا عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَأطوارُ
قدْ كانَ فيكمْ أبو عمرٍو يسودكمُ نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ
صلبُ النَّحيزةِ وَهَّابٌ إذَا منعُوا وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ
يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ
مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ
وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ
تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ادّكرَتْ فإنَّما هيَ إقبالٌ وَإدبارُ
لاَ تسمنُ الدَّهرَ في أرضٍ وَإنْ رتعتْ فإنَّما هيَ تحنانٌ وَتسجارُ
يوْمًابأ وْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَامرارُ
وإنّ صَخرًا لَوالِينا وسيّدُنا وإنّ صَخْرًا إذا نَشْتو لَنَحّارُ
وإنّ صَخْرًا لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا وإنّ صَخْرًا إذا جاعوا لَعَقّارُ
وإنّ صَخرًا لَتَأتَمّ الهُداةُ بِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ
جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ وَللحروبِ غداة ََ الرَّوعِ مسعارُ
حَمّالُ ألوِيَةٍ هَبّاطُ أودِيَةٍ شَهّادُ أنْدِيَة للجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ
راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ
فقلتُ لما رأيتُ الدّهرَ ليسَ لَهُ معاتبٌ وحدهُ يسدي وَنيَّارُ
لقدْ نعى ابنُ نهيكٍ لي أخًا ثقة كانتْ ترجَّمُ عنهُ قبلُ أخبارُ
فبتُّ ساهرة للنَّجمِ أرقبهُ حتى أتى دونَ غَورِ النّجمِ أستارُ
لم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بساحَتِها لريبة حينَ يخلِي بيتهُ الجارُ
ولا تراهُ وما في البيتِ يأكلهُ لكنَّهُ بارزٌ بالصَّحنِ مهمارُ
ومُطْعِمُ القَوْمِ شَحمًا عندَ مَسغبهم وفي الجُدوبِ كريمُ الجَدّ ميسارُ
قدْ كانَ خالصتي منْ كلِّ ذي نسبٍ فقدْ أصيبَ فما للعيشِ أوطارُ
مثلَ الرُّدينيِّ لمْ تنفدْ شبيبتهُ كَأنّهُ تحتَ طَيّ البُرْدِ أُسْوَارُ
جَهْمُ المُحَيّا تُضِيءُ اللّيلَ صورَتُهُ آباؤهُ من طِوالِ السَّمْكِ أحرارُ
مُوَرَّثُ المَجْدِ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ ضَخْمُ الدّسيعَة في العَزّاءِ مِغوَارُ
فرعٌ لفرعٍ كريمٍ غيرِ مؤتشبٍ جلدُ المريرة عندَ الجمعِ فخَّارُ
في جوْفِ لحْدٍ مُقيمٌ قد تَضَمّنَهُ في رمسهِ مقمطرَّاتٌ وَاحجارُ
طَلْقُ اليَدينِ لفِعْلِ الخَيرِ ذو فَجَرٍ ضَخْمُ الدّسيعَة بالخَيراتِ أمّارُ
ليَبْكِهِ مُقْتِرٌ أفْنى حريبَتَهُ دَهْرٌ وحالَفَهُ بؤسٌ وإقْتارُ
ورفقة حارَ حاديهمْ بمهلكة كأنّ ظُلْمَتَها في الطِّخْيَة ِ القارُ
لا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ سالُوهُ خُلْعَتَهُ وَلاَ يجاوزهُ باللَّيلِ مرَّارُ
أشهر الحكايات عن الأخ
يحكي أنه قديمًا في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي قد قبض على ثلاثة رجال وأودعهم السجن لاتهامهم في قضية واحدة ثم أمر بعدها أن تُضرب أعناقهم، وحين اقتربوا من السيف لمح الحجاج امرأة شديدة الجمال تبكي بشدة فأمر بإحضارها وسألها عن سبب بكاءها فقالت أن هؤلاء الرجال زوجها وأخيها وابنها. وحينها أمر الحجاج بالعفو عن احدهما إكرامًا للمرأة وخيرها فقالت عبارتها الشهيرة “الزوج موجود والابن مولود ولكن الأخ مفقود ولا يعود”، أي أنها تستطيع الزواج بآخر وأن تلد ابن غير ابنها ولكنها لا تستطيع أن تجد أخ آخر لها.
عبارات عن رثاء الأخ
- إن غبت عن عيني فإنك في الجنان حاضر وفي الروح ساكن.
- لساني لا يفتأ يدعو لك بالسعادة وثغري لا يكف عن الابتسامة عند حضور طيفك في مخيلتي
- أخي احتويتك بدعائي كما احتويتني بحنانك ولطفك، رحمك الله يا من أوجعني رحيلك.
- كان يضحك وكنت أحيا رحمك الله يا أخي.
- ذاك اليوم بكينا جميعاً على فراقه وها هو اليوم يجدد ذكرى رحيله
- كل صورة لك في عيوني ما تغيب وكل نبرة من صوتك حافظ لحنها، رحمك الله أخي الغالي.
- أخي الراحل إلى السماء تركت شوقاً لا تخفيه السنين، وذكرى لا تمحوها أشغال الحياة، رحمك الله وغفر لك يا أغلى من فقدت
- تتساقط كل الأشياء أمامي كأوراق الشجر في الخريف بعد فراقك يا أخي، رحمك الله.
- نام طويلاً ولم يستيقظ ولم يسمع حنيني وصوت بكائي، رحل ولم يقل لي وداعاً، هو عند ربي لا يسمع سوى دعائي رحمك الله أخي
- أخي تفاصيل وجهك الطيب، ضحكاتك، أيامك، أفعالك، أقوالك، خفة الوقت معك وحنينك، توسدت التراب وقلبي، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته
- مرت شهور، ولا زلت أتخيل أنّ وفاتك مجرد حلم وأنّك على قيد الحياة، أتذكرك فأبتسم مرة وأبكي ألف مرة، رحمك الله يا أخي