المثالية في علم النفس هي سمة شخصية واسعة تظهر بوضوح في رغبة الفرد الشديدة وسعيه الدائم للكمال والخلو من الأخطاء والعيوب، عرفوه بأنه العلم الذي يهتم بدراسة الحياة العقلية العاطفية وغير الواعية، ومن خلاله سيعرف المفهوم العلمي لعلم النفس، بالإضافة إلى مفهوم المثالية ونظرة عامة على أنواعها و خصائص كل نوع.

المثالية في علم النفس هي سمة شخصية واسعة تظهر بوضوح في رغبة الفرد الشديدة وسعيه الدائم للكمال والخلو من الأخطاء والعيوب

يهتم علم النفس بدراسة الشخصية والسلوك والإدراك والنشاط البشري للأفراد، أكاديميًا وعمليًا، ويهدف هذا إلى التعرف على أنماط الشخصية والسلوكيات المختلفة وبالتالي القدرة على تفسيرها والتنبؤ بها والتحكم فيها. يمكن تطبيق هذا العلم على جميع الكائنات الحية لفهم سلوكها وتفكيرها، والإجابة الصحيحة على السؤال الوارد في الأعلى هي/

  • بيان صحيح، المثالية هي سمة شخصية يصنعها الفرد مع النضال والمحاولة الجادة للوصول إلى الكمال، وقد تكون مصحوبة بوضع شروط ومعايير عالية للأداء، والنقد المبالغ فيه للذات، والخوف من النقد وتقييم الآخرين.

سمات الشخصية المثالية في علم النفس

قام عالم النفس هاشميك بتقسيم الشخصية المثالية في علم النفس إلى قسمين، شخصية مثالية صحية (طبيعية) وشخصية مثالية غير صحية، وفيما يلي نظرة عامة على كل قسم وخصائصه/

المثالية غير الصحية

يستمتع أصحاب هذا النوع بسعيهم للمثالية والكمال من خلال وضع أهداف بعيدة عن الواقع لا يستطيعون تحقيقها وبالتالي يشعرون بخيبة الأمل وعدم الرضا، والتي يصعب عليهم التغلب عليها، ويلجأون إلى التنافس مع الآخرين للحصول على الأفضلية وعدم الشعور الفشل، بالإضافة إلى تجنب المشاركة في أي مهمة دون التأكد من تنفيذها على الصورة الكاملة، والتي يمكن أن تستغرق وقتًا أطول من المعتاد، ولا تقر بإكمال هذه المهمة إلا إذا كانت تفي بالمعايير الصارمة التي حددتها.

الشخص السليم المثالي

يتمتع صاحب هذه الشخصية بنجاحات مبهرة ومتكررة، ومرونة كافية في أداء المهام ووضع معايير تتناسب معها، مما يساعد في تحقيق الشعور بالرضا وزيادة احترام الذات، بالإضافة إلى وضع خطط تتناسب مع طاقة الفرد ووقته، وتقييم الأداء المستمر والتغلب على الوقوع المتكرر في نفس الخطأ ومعالجة خيبات الأمل. والفشل في أسرع وقت ممكن/

كيفية تجنب المثالية غير الصحية

هناك عدة خطوات لتجنب الوقوع في المثالية غير الصحية، وهي كالتالي/

  • وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق تتناسب مع قدرات الشخص.
  • تقسيم المهام والأنشطة الشاقة إلى مهام أصغر تتناسب مع قدرة الشخص ووقته وتحقيقها واحدة تلو الأخرى، بحيث تتركز الطاقات على مهمة أو نشاط واحد وليس التشتت.
  • الاعتراف بالأخطاء إذا تم ارتكابها واغتنام الفرص للتعلم منها وتجنب ارتكابها في المهام المستقبلية.
  • توقع النتائج وأخذ أسوأ الاحتمالات في الاعتبار.