من هم الملائكه الذين زاروا سيدنا لوط في بيته ، فقد ورد في الرواية أن الملائكة الكرام زاروا بيت سيدنا لوط – عليه السلام – بحضوره فيه، والملائكة مخلوقات مضيئة، أي مخلوقين من نور ويخضعون لعبادة الله الواحد، لا يعصون أمره ولا يخطئون، وهم جنود الرب – سبحانه – في الأرض، ولا يجوز وصفهم بالمذكر أو المؤنث، لأنهم غير مضطربين.
عن سيدنا لوط عليه السلام
بادئ ذي بدء، وقبل الخوض في شرح من هم الملائكة الذين زاروا سيدنا لوط في منزله، يجب ذكر ملخص موجز لسيدنا لوط عليه السلام، وكان الرب – سبحانه وتعالى – بعد ذلك في قوم يُدعى صدام، وفي أرض فلسطين اليوم، فدعاهم لعبادة الله تعالى، وأمرهم بعمل الخير، ونهى عنهم ما كانوا يستعملونه، أن يفعلوا من الشر ويرتكبون الفواحش، تلك الفاحشة التي لم يسبقهم أحد من بني آدم عليها، جماع الذكور لبعضهم البعض، وقد ورد ذكر قصة سيدنا لوط – صلى الله عليه وسلم – في مواضع مختلفة من القرآن الكريم، وقصته مرتبة في القرآن على النحو التالي
- دعوة لوط إلى قومه قال تعالى في سورة الشعراء {فاتقوا الله واطاعوني}.
- النهي عن الشر والفسق قال تعالى في سورة الأعار {وإذا قال لوط لقومه أرتكبوا الفجور
- موقف أهل لوط من دعوته قال تعالى في سورة الشعراء {قالوا إن لم تكمل يا لوط تكون من المخارج}.
- موقف لوط من رفض قومه لدعوته قال تعالى في سورة الشعراء {فَقَالَ إِنِّي قَالِينَ يَا رَبُّونِي وَأَخْفِضُونِي وَأَهْلِي مَا يَفْعَلُونَ}.
- العقاب الإلهي قال تعالى في سورة الحجر {فَأَفَتَقَهُمَا الصَراخُ، فَجَعَلْنَا أَوْلَهُ أَقْلَهُ، فَمْطَّرْنَا عَلَيْنَهُمْ.}
- – دعوة للتأمل في النتيجة وكذلك قال تعالى في سورة الأعراف {وأمطرنا عليهم المطر فانظر ماذا كان مصير المجرمين}.
من هم الملائكه الذين زاروا سيدنا لوط في بيته
الملائكة الذين زاروا سيدنا لوط في منزله هم جبرائيل عليه السلام وإسرافيل عليه السلام وميخائيل عليه السلام، وقد ورد في قصة سيدنا لوط استضافة الملائكة الكرام، أن الملائكة خرجوا من سيدنا إبراهيم الخليل إلى قرية لوط، فلما وجدوا ابنته تملأ جسدها، من نهر القرية طلبوا منها الاستضافة، فسارعت إلى والدها لتخبره بما حدث، وعندما ذهب لوط – عليه السلام – إلى الغرباء سألهم عن بيوتهم ووجهتهم، لكنهم لم يردوا عليه وأصروا على الاستضافة، فسار بهم نحو القرية وبدأ يتحدث معهم عن فساد أهل هذه القرية، وعن حقدهم لإلهائهم عنهم قضى الليل هناك، ولكن عبثًا هو كان يحاول، لأن أمر الله كان ساري المفعول، ثم وصلوا إلى القرية ودخلوها سراً، ولم يرهم أحد من أهلها، إلا أن زوجته هرعت إلى أهلها وأخبرتهم عن ضيوف زوجها، وانتشر الخبر على النحو التالي، انتشرت النار في البرية، فاجتمع الناس أمام منزل سيدنا لوط، وخرجوا إليهم وبدأوا يكرزون لهم، حتى يتم توجيههم، لكنه حاول عبثًا، فدخل منزله و أغلق الباب على نفسه، وتمنى أن يكون ح وقوّة على صدّ الناس عن ضيوفه، فوقفت الملائكة وأخبرته أنهم ملائكة، فأشار جبريل عليه السلام إلى الناس ليجدوا أنفسهم يفقدون بصرهم، ثم قال لسيدنا لوط عليه السلام أن يترك القرية هو وأهله لأنهم سيسمعون فيها أصواتا تهز الجبال، وكان أمر الله عز وجل أن يعاقب أهله ويدفعهم إلى نهاية تماما.
وقد ورد في القرآن الكريم في سورة هود قصة الملائكة في بيت لوط عليه السلام يقول {ولما جاء رسلنا إلى لوط ضاقوا ذرعاهم وأطعمهم وقالوا هذا اليوم الصعب * وأتى إليه قومه يندفعون إليه وقبل أن يعملوا السيئات فقالوا يا قوم هذه البنات هن أنقى لك طاعة الله وليست تخزون في ضيفي مش أنت رجل راشد * لقد تعلموا ما نحن في حقك وأنت لتعلم ما نريد * لو قال لي أنت قوة أو أوي إلى الزاوية ذاتها * قالوا يا لوط إلى رسل ربك لن تصل إليك هنا عائلات عائلتك المنفصلة عنهم. الليل ويحولك واحد إلا زوجتك ما عانى منه مصيبها في الصباح الباقي، الصباح ليس قريبًا * لما جاء إلينا رفضنا وأمطرنا حجارة من الموز المخبوز * معصومة عند ربك وهم ليسوا بعيدين عن الظالمين .}
جبريل عليه السلام
وللتعمق في ذكر الملائكة الذين زاروا سيدنا لوط في بيته، لا بد من ذكر نبذة مختصرة عن سيدنا جبرائيل عليه السلام، وهو الملك المكلَّف بإيصال الرسالة السماوية للأنبياء والمرسلين. صلى الله عليه وسلم – على سلطان غيره من الملائكة، وعلوه عند الله تعالى، وقال تعالى في سورة المعارج {تصعد إليه الملائكة والروح في يوم طوله كيلومتران}، والروح هنا جبريل عليه السلام مما يؤكد فضل جبريل صلى الله عليه وسلم على سائر الملائكة، والله ورسوله أعلم.
إسرافيل عليه السلام
وأما إسرافيل – عليه السلام – فهو أيضًا من الملائكة الكرام، وعباد الله المقربين، وهو صاحب صور يوم القيامة المشهورة، قال تعالى في سورة الزمر هكذا وَإِنَّهُمْ قَامُونَ يَسْهَرُونَ.} هو الملك المكلَّف أن ينفخ في التماثيل يوم القيامة والقيامة.
ميخائيل عليه السلام
كذلك لا بد من ذكر نبذة مختصرة عن ميخائيل – صلى الله عليه وسلم – بعد الخوض في شرح من هم الملائكة الذين زاروا سيدنا لوط في منزله. السلام – من عظماء الملائكة ومن اشرف الملائكة عليهم السلام.