اخر معقل للصليبيين في بلاد الشام، هو ذلك المعقل الذي ظل متمردًا على السلاطين المسلمين ومات صلاح الدين الأيوبي دون تحريره، وانتهى تحريره بالوجود الصليبي في بلاد الشام. المعركة، بينما كانت تمر بإيجاز بأحداث المعركة وكيف تحقق ذلك التحرير العظيم للمسلمين.
الحملات الصليبية
مصطلح “الحروب الصليبية” هو الاسم الذي أطلقه الفرنجة على الحملات المنظمة التي جاءت من أوروبا منذ القرن الخامس الهجري عندما أعلن البابا الكاثوليكي أوربان الثاني الحرب على الشرق الإسلامي بحجة حماية قبر المسيح. جمع كل أوروبا تحت راية الصليب، وكان العقل المدبر في ذلك الوقت راهبًا مسيحيًا اسمه بطرس الناسك، كره الإسلام لما رآه في القدس من عظمة عندما زارها حاج وغضب من ذلك، على مرأى من المسلمين يحملون مفاتيح القدس، فتعاون مع البابا في شن حملة كبيرة لاحتلال القدس، كلفه البابا بتأجيج مشاعر المسيحيين في أوروبا وإعداد جيش كبير لاحتلال القدس، فجلب جيشا من جميع أنحاء أوروبا. المسلمون الأبرياء، سواء كانوا مقاتلين أو أعزل من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، لكن جيوش المسلمين بدأت تقاتلهم وتقاومهم حتى طردوا من بلاد الإسلام بعد قرنين من الزمان.
اخر معقل للصليبيين في بلاد الشام
بقي الصليبيون قرابة قرنين من الزمان في بلاد الإسلام، وبنوا لهم أربعة أسس أساسية، وتمنوا للروح أن تستقر في بلاد الإسلام وأن تجعلها ملكًا لها، ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ طردهم منها. بلاد الإسلام الواحد تلو الآخر حتى طردوا من آخر معقل لهم في بلاد الشام. معقل للصليبيين في بلاد الشام
- قلعة أثليث في مدينة حيفا الفلسطينية.
السلطان المملوكي الذي طرد الصليبيين من بلاد الشام
كان سلطان الأشرف خليل بن سلطان قلاوون من سلاطين المماليك الأقوياء، وقد عُرف بقوّة أخلاقه وشجاعته وخبرته في خوض الحروب. المدينة منيعة ومحصنة، وقد أخذ المسلمون وقتاً طويلاً لاختراقها، إذ يعتقد البعض أنها آخر معقل للصليبيين في بلاد الشام.
لكن الحقيقة هي أنه بعد تحريرها من الصليبيين في حصار استمر أكثر من أربعين يومًا وبجيش قوامه نحو 220 ألف مقاتل، سعى السلطان لتحرير الشام كله منهم فسار مع جيشه إلى مدينة وحررت صورها من براثن الصليبيين دون مقاومة، ثم استردت صيدا بعد تدمير قلعتها، ثم دخلت حيفا وغزاها دون مقاومة كبيرة، ثم فتحت طرسوس وأخيراً حصن أثليث، آخر معقل في مصر. الشام، وجنود الأشرف خليل واصلوا تجوالهم في ساحل الشام، ودمروا كل ما وجدوه مناسباً ليكون معقلاً للصليبيين مرة أخرى، ثم عادوا جميعاً إلى القاهرة رافعين رايات النصر وحملوا أعلام الأعداء المهزومين. . الناس في فرح عظيم.