قال تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وضحت الآية أدب من آداب الصدقة هو، إن صدق الإيمان متمثل في الصدقات، فالصدقة لها مكانة وشأن كبير في الإسلام، حيث أن النفس جبلت على حب المال وحب السعي إلى كنز المال، فمن خالف ما جبل عليه وتصدق كان هذا إشارة إلى إيمانه، وقد جاءت نصوص كثيرة في القرآن الكريم تبين فضل من يؤدي الصدقات، وحثت على العطاء والبذل في سبيل نيل الأجر من الله تعالى.

قال تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وضحت الآية أدب من آداب الصدقة هو

حث الله عز وجل عباده في كثير من الآيات على الإنفاق، ويكون الإنفاق في كافة طرق الخير، فقوله تعالى: “لن تنالوا” أي لن تبلغوا ولن تدركوا البر، حتى تقومون بإنفاق الأموال النفسية التي تفضلونها، فعند تقديم محبة الله سبحانه وتعالى على محبة الأموال التي جبلت النفس على محبتها، في سبيل الله عز وجل ومرضاته، فإن ذلك يدل على صدق الإيمان، ويقين التقوى، وهناك من ينفق رغم حاجته، وهناك من ينفق رغم حبه للمال، وبر المؤمن بحسب ما ينفق وبحسب ما يحب إلى نفسه فينفقه، وأدب الصدقة الذي أوضحته الآية هو أن تكون من مال الإنسان المحبب له.