حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها ، من الأحكام الشرعية التي يجب على كل مسلم معرفتها ومعرفتها، لا سيما المهتمين بدراسة علوم الطب الشرعي. من خالقها سبحانه وتعالى، فالموقع المنهاجي يهتم بشرح مفهوم الزكاة والحكم الشرعي في دفعها وقت التزامها وقبل وقت التزامها، بالإضافة إلى ذكر عدد منافع وثمار زكاة المسلم.
مفهوم الزكاة
أولاً وقبل الخوض في بيان حكم إخراج الزكاة، إذا جاء وقت وجوبها، لا بد من بيان ما هو حكم الزكاة في الشرع. في سورة التوبة {خذ الزكاة من أموالهم لتطهيرهم وتطهيرهم بها}، وقد جاء تعريف الزكاة بلغة أقوال كثيرة، منها
- قال ابن فارس رضي الله عنه زكي الزاي والكاف والحرف المعيب أصل دلالة على النمو والازدياد. ويقال الطهارة زكاة المال. ومنهم من قال سميت بذلك لما تأمل فيه زكاة المال، وهي زيادة وزكاة المال، ومنهم من قال سميت بالزكاة لأنها طهارة. قالوا والدليل على ذلك قوله تعالى بحمده (خذ صدقة من أموالهم لتطهرهم وتطهرهم بها). [التوبة: 103]؛ أصل كل هذا لهذين المعنيين. هم النمو والنقاء.
- وقال المرداوي أيضا الزكاة لغويا تعني النمو. قيل النمو والتطهير ؛ لأنه يزيد المال ويطهر صاحبه، وقيل يزيد أجره. قلت إن قيل كل هذه المعاني فيه خير تكثرون المال وتزيدون أجره وتزيدون أجره.
حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها
حكم إخراج الزكاة عند وجوبها واجب على كل من تجب في ماله الزكاة، حيث يجب على المسلمين إخراج الزكاة في مالهم فور استحقاقها، إن أمكن، بإجماع أهل العلم.
- قال الله تعالى في سورة المنافقون {واصرف مما رزقناك قبل الموت لأحدكم}.
- وكذلك روى عقبة ابن الحارث رضي الله عنه في الحديث الصحيح “صلى الله علينا عهد النبي صلى الله عليه وسلم، سارعوا، ثم دخلوا البيت ولكن سرعان ما خرج، قلت، أو كان”. قال تركت البيت فتنازلت الصدقة، ففكرت أني لا يجب أن أتركه يرحل، فقسقته “.
- وكذلك لأن المبالغ في علم الله وحده، فإذا أخر الإنسان زكاة ماله يموت قبل إخراجها.
- لإبعاد المرء عن وساوس الشيطان إذا تأخر، فإن الروح علامة شر.
ما حكم إخراج الزكاة قبل استحقاقها
وأما حكم إخراج الزكاة قبل وقت وجوبها فلا حرج فيه على ما قيل من أهل العلم والمختصين بما يتفق مع المصلحة المشروعة. أعرف.
ما هو حكم تأخير الزكاة عن وقت استحقاقها
حكم تأخير الزكاة من وقت وجوبها مع القدرة على إخراجها لا يجوز في الشريعة الإسلامية، وقد أوضح ذلك الإمام النووي – رحمه الله – في كتاب المجموع، حيث قال من وجبت عليه الزكاة وقادر على إخراجها فلا يجوز له تأخيرها لأنه حق يجب إنفاقه على الإنسان، فلا يجوز له، لتأخيرها كوديعة إذا طلبها صاحبها، وأما تأخير الزكاة لحاجة، كإيفاء دين، أو قياسا على جواز تحويل الزكاة إلى مكان له أسبقية في مال الزكاة، فيجوز تأخيرها عن وقت الوجوب، والله. ورسوله أعلم.
من فوائد الزكاة
وبالمثل، فإن الخوض في تفسير حكم إخراج الزكاة عند وجوبها يدفعنا إلى ذكر فوائد الزكاة وثمارها التي ينتفع بها المسلم في دينه وفي الدنيا والآخرة في ما يلي
- امتثالاً لأمر الرب – تعالى – ورسوله الكريم، فهو ركن من أركان الدين الإسلامي. عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (بني الإسلام على الخمس شهادة أن لا إله إلا الله. وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة وإخراج الزكاة وحج البيت وصيام رمضان “.
- ابتعد عن الندرة التي تقتل صاحبها.
- التعاون مع المسلمين في البر والتقوى.
- تنقية وتطهير النفوس.
- مضاعفة الأجر والحسنات.
- الغفران على الذنوب والكفر للخطايا.
- بلوغ درجة الصلاح التي وعد بها الله تعالى، فقد قال تعالى في سورة آل عمران {لا تَقْلُلُ الْبِرِّ حَتَّى تَنْفِقُ مَا تَحِبُّ}.
- ادخر، وحافظ، وزد المال.
- الفوز بحدائق النعيم.
- تظليل عرش الرحمن.
- وقوع النعمة.