حكم العلم قبل الدعوة إلى الله ، من الأمور التي يجب على المسلم أن يفهمها، فالدعوة إلى الله من الواجبات التي يجب على المسلم الامتثال لها، وعليهم السلام أجمعين، فإنه يهتم بشرح الحكم الشرعي لهذه الدعوة بشكل عام، وعلى وجه الخصوص معرفة الشريعة الإسلامية والعقيدة والفقه قبل الانخراط في نشر رسالة السلام والإسلام.
ما حكم الدعوة إلى الله
والدعوة إلى الله عز وجل وجوب كفاية على المسلمين، ولا تجب على كل مسلم، وقد أوضح العلماء ذلك من حيث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو أمر به أحد المسلمين، هل يفقد واجبه عن الباقي فلا يشترط أن يكون كل أهل القرية دعاة لدين الله ولكن يجب أن يكون بينهم عدد كاف من الدعاة ليحملوا رسالة الدين الحنيف التي تركها الرسول صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم – أمانة في أعناقنا.
حكم العلم قبل الدعوة إلى الله
حكم العلم قبل الدعوة إلى الله
- وهي واجبة على الجميع.
لا يحل للمسلم أن يخرج للدعوة في سبيل الله ولا يعلم بما يدعو إليه، ولكن لا يشرع إلا للمسلم أن يصلي بما يعلم، ولأهل العلم، أوضحت أن هذا واجب كفاية على المسلم صاحب العلم بالدين الإسلامي، وإن كان قليلاً، وقد استنتج أهل العلم هذا على ما قاله العلي في سورة محمد {فاعلموا ذلك، لا إله إلا الله، فاستغفر ذنوبك وللمؤمنين والمؤمنات}، حيث أعطى الرب – عز وجل – العلم في الآية الكريمة على الكلام والعمل، والله ورسوله أعلم.
ما هو حكم من يقود الدعوة إلى الله بغير علم ولا خبرة
وبالمثل، فإن الخوض في بيان حكم العلم قبل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، يدفعنا إلى ذكر حكم من يقود الدعوة إلى الرب تعالى دون أن يكون له نصيب من العلم والخبرة، وذلك على النحو التالي وقد بين أهل العلم أنه لا يجوز، فعلى المسلم أن يتعلم أولاً، وأن يكسب دعوته من حصاد الدين الإسلامي، ثم ينطلق إلى دعوته إلى سبيل الله الواحد، الواحد، الأكثر، قال عالي في سورة يوسف {قل هذا طريقي. أدعو الله ببصيرة}، البصيرة ممكنة فقط بالمعرفة والخبرة، والله ورسوله أعلم.
مجموعة شواهد من القرآن الكريم وسنة الرسول تحث الدعوة إلى الله
العديد من الآيات القرآنية والأحاديث التي تحث على الدعوة إلى الله مذكورة في القرآن الكريم وكذلك في السنة النبوية الشريفة، ومن هذه الآيات والأحاديث نذكر ما يلي
- قال تعالى في سورة التوبة {ويغفر المؤمنون كلهم بغير جماعة من كل فرقة بينهم طائفة من يتفقدوا في الدين ونحذر أهلهم عند عودتهم إليهم لينذروا}.
- وكذلك قال تعالى في سورة العمران {وليكن بينكم مجتمع يدعو للخير ويأمر بالمعروف وينهون عن المنكر}.
- وفي نداء قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم إلا بأمر الصدقات أو المعروفين أو إصلاح الناس فيفعل ذلك من أجل رضا الله تعالى أجره العظيم}.
- وجاء في سورة العصر {بالعصر * إن الإنسان في ضياع * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأمر بعضهم بعضا بالحق والاستقامة.
- عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (من رأى منكم شر فليغيره بيده، وإن عجز بلسانه وإن عجز فإيمان قلبه وهو أضعف “.
- قال سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر ليُعطي العلم غدا، رجل ينفتح على يديه، يحب الله ورسوله، يحب الله. ورسوله يمزق الناس ما يعطى، فدوا كلهم رجاء، فقال أين علي تعافوا كأنه لا ألم عليه فآذوه، قال استمروا حتى ينزل الرسل بصلانهم، ثم ادعوهم إلى الإسلام وأخبرهم بما ينبغي، والله يهدي رجلك خير لكم من عندهم. أيها الجمال الأحمر “.