معلومات عن الصحابي الذي رفع صوته على النبي ، السؤال الذي سيتضح في هذا المقال، إذ رفع أحد الصحابة الكرام صوته في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أمر يجب على جميع المسلمين الانتباه إليه، فرفع صوته فيه بعيد كل البعد عن الآداب والخشوع، لذلك جاء التحذير في القرآن الكريم من هذا الأمر وهذا الموقف، حيث نهى القرآن الكريم، رفع الصوت على صوت رسول الله، وفي هذا المقال سيظهر لنا من الصحابي الذي رفع صوته إلى صوت الرسول.
معلومات عن الصحابي الذي رفع صوته على النبي
والصحابي الذي رفع صوته على النبي صلى الله عليه وسلم هو الصحابي الجليل الثابت بن قيس بن شماسه، إذ إنني لما نزلت الآية قائلًا تعالى في غرف السورة {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم. فوق صوت النبي، ولا تحدثوا إليه بصوت عالٍ بقول بعضهم لبعض أن أفعالك تصبح بلا قيمة وأنت لا تدرك.} وخاف الصحابي العظيم ثابت بن قيس – رضي الله عنه – على نفسه، فهو رجل بصوت عال وخطيب، وبهذا الخوف حزن ونأى بنفسه عن الناس لدرجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زاره وسأل عنه، ليبلغه الصحابة الكرام بشرط ثابت. وروى الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم افتقد بن قيس ثابتًا، قال الرجل يا رسول الله، علمت أنك علمته، أتيت إليه فوجدته. فقال جالسًا في بيته نصف صاري، قال له ما عملك، قال المنكر رفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، له حسناته، وهو من الناس. فجاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له كذا وكذا، فقال موسى ورجع إلى الآخرة زمان الإنجيل العظيم، فقال اذهب إلى فقل له أنت لست من. اهل النار وانتم من اهل الجنة ». ظن ثابت بن قيس أنه المقصود بهذه الآية، وأن عمله فسخ بفعله من ذلك، فكان له صوت عال، فكان خطيب الأنصار وخطيب الرسول – رضي الله عنه. صلى الله عليه وسلم – وبشره النبي بأنه من أهل الجنة.
لا ترفع صوتك فوق صوت النبي
محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – والتوقير والآداب معه من أهل الإيمان، ودليل اكتماله في الإنسان، ومن صور الآداب عنده عدم رفع الصوت أعلاه. صوته حيا او ميتا. والمثل مثال لما تسمعه من كلماته، فإذا قرأ كلامه فيجب على المسلم أن يكون مؤدباً، ويخفض صوته، ولا يبتعد عنه حتى ينتهي، وكذلك قرب قبره – رحمه الله. صلى الله عليه وسلم – فلا يليق بأصوات المسلمين أن ترتفع على قبره، ورفع الصوت فوق صوت النبي من أسباب بطلان الأعمال وبطلانها.
معلومات عامة عن ثابت بن قيس الأنصاري
ثابت بن قيس الأنصاري الصحابي الذي رفع صوته على النبي صلى الله عليه وسلم، بن زهير بن مالك، وزوجته جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، دخل الإسلام باكراً بالمدينة المنورة، وكان من الأوائل، فيما عدا غزوة بدر، كان صوت الباس صاخبًا لدرجة أنه اشتهر بكونه خطيب الرسول وخطيب الأنصار، وشارك في حروب الردة في عهد الخليفة أبو بكر، فقاد، الأنصار في حادثة اليمامة التي استشهد فيها.
ابرز المواقف من حياة ثابت بن قيس
كان ثابت بن قيس كريمًا وكريمًا ومؤثرًا على نفسه، عن مسلم جلس ثلاثة أيام صائما ولم يجد منه شيئا يأكله ويفطر عليه حتى لاحظه ثابت بن قيس فخرج ثابت إلى أهله يخبرهم أنه سيأتي بضيف. أن يبقوا معه، ونصحهم أن يضعوا الضيف ليأكل، فلينهضوا ليطفئوا السراج، ويتظاهروا بأنك تأكل، اضرب الطعام، لكن دون أن يأكل، وذلك حتى يحضر الضيف، شبع، وقوله ذلك من قلة ما عنده، لكنه فضل ضيفه عليه، فلما اتضح ووضع الطعام، وقفت زوجته إلى المصباح وأطفأته، وبدأوا في ضرب الطعام ك إذا كانوا يأكلون أيديهم على الطبق. حتى يشبع الضيف ينزل الآية الكريمة في قوله تعالى {وفضلوا على أنفسهم حتى لو كانوا فقراء. وليقل للنبي – صلى الله عليه وسلم – أن الله سبحانه وتعالى أذهل بما فعله بضيفه.
موت الصحابي ثابت بن قيس الأنصاري ووصيته
شارك ثابت بن قيس في حروب الردة، فخرج مع جيش المسلمين إلى اليمامة ليقاتل مسيلمة الكذاب، ولما التقيا مسيلمة وبني حذيفة هزم المسلمون ثلاث مرات، حتى قتل، وكان معه درعًا ثمينًا حتى يمر عليه رجل مسلم ويأخذ منه، وبينما كان المسلم نائمًا في الليل، جاءه ثابت في حلمه، فقال أصنع لك وصية، ولا أقول هذا حلم وأضيعه، وأخبره في حلمه بما حدث له أمس أنه قتل وأخذ رجل درعه من المسلمين، وأراه على فقال له أين أخفى الدرع وما استند عليه، وأمره أن يطلب من أمير المسلمين خالد بن الوليد أن يطلب الدرع، ويأخذها منه و اذهب إلى المدينة المنورة إلى الخليفة أبي بكر، وأخبره بما عليه من دين، وما أفرج عنه من العبيد، ففعل، لم ير ذلك الرجل ما رآه في حلمه، فحدث لأبي بكر ما رآه فأباح أن ينفذه، حتى قال المسلمون أننا لم نعلم أحداً تصح إرادته بعد موته إلا. لثابت بن قيس رحمه الله ورضاه.