معلومات عن الصحابي الذي اعطي مزمار من مزامير داود ، وهذه العبارة كناية عن الصوت الحسن في ترتيب كلام الله تعالى، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الله – صلى الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هذا الصحابي أحبه، وأثنى عليه وشبهه بصوت نبي الله داود الذي اشتهر بصوته الطيب، وفي هذا المقال ويتحدث عن الصحابي الذي أُعطي أحد مزامير نبي الله داود من جوانب عديدة.
معلومات عن الصحابي الذي اعطي مزمار من مزامير داود
والصاحب العظيم الذي أُعطي أحد مزامير داود هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، وقد ورد في سيرة أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – أنه حفظ كتاب الله تعالى كاملاً، وقرأه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان صوت أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – في تلاوة القرآن الكريم من أفضل الأصوات، عن بريدة بن الحسيب الأسلمي قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فأخذ يدي فدخلت معه، أُعطي هذا مزمور من مزامير آل داود، وإن كان عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري، فقال قلت يا رسول الله أفأخبره قال فقلت له فقال مازلت صديقي.
وفي حديثه عن صوت أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال أبو عثمان النهدي ما سمعت مزمارًا ولا طمبورًا ولا صنجًا أفضل من صوت أبي موسى الأشعري، الأشعري.
معلومات عامة عن أبو موسى الأشعري
اسمه أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري، وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووالي النبي على زبيد وعدن في اليمن، وهو أيضًا والي عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – على البصرة في العراق، وهو والي عثمان بن عفان – رضي الله عنه، عليه – على الكوفة، وهو من حزب علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – يوم غزوة صفين، وهو من القحطانيين من اليمن، جاء إلى مكة المكرمة قبل البعثة النبوية، وأسلم بمكة المكرمة، ثم عاد إلى اليمن، ثم أبحر وجرفته الأمواج إلى الحبشة، فالتقى بجعفر بن أبي طالب ومن معه من بين، ليعود المسلمون معهم إلى المدينة المنورة يوم فتح خيبر.
كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه من المسلمين الذين هاجروا مرتين، مرة إلى الحبشة وملكها نجس، والثانية إلى المدينة المنورة، فتح الشام ثم والي البصرة في عهد عمر بن الخطاب ووالي الكوفة في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان حكما بين المسلمين المتنازعين، الأطراف في معركة صفين، في سنة 44 وقيل في سنة 49 من الهجرة وقيل مات سنة 50 وقيل 52 وقيل 54 والله تعالى أعلم.
ما الموقف الديني لأبي موسى الأشعري
كان لأبي موسى الأشعري مكانة دينية مرموقة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي زمن الخلفاء الراشدين حتى وفاته، عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنه كان والي الكوفة في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأنه كان قاضيا بين المسلمين في غزوة صفين، وفيما يلي نذكر بعض الأقوال التي تدل على المكانة الدينية المرموقة لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه
- قال الأسود بن يزيد النخعي ما رأيت أعلم بالكوفة من علي وأبو موسى.
- قال الشعبي كان القضاء في الصحابة ستة عمر وعلي وابن مسعود وأبي وزيد وأبو موسى.
- قال صفوان بن سالم لم تكن في المسجد فتوى على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا عمر وعلي ومعاذ وأبو موسى.
- قال ابن المديني (قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت).