على كل مسافر وتارك خلفه زوجته، واجب عليه ان يعرف كم يوم تتحمل المرأة البعد عن زوجها، حتي يتسنى له حل الكثير من الأمور التى تنشأ عن غيابة من سفر أو عمل بعيد ويغيب أيام كبيرة، من هنا تنشا سلبيات كثيرة عن الفراق الذي يمتد بشهور، ولكن السؤال الأهم هو كم يوم تتحمل المرأة البعد عن زوجها.
ملامح كثيرة يمكن ان تتعرف عليها في حال رغبت بالسفر، وإذا كنت مسافر واجب التعرف على سلبيات طول الفراق وطول الغياب عن زوجتك وأبناءك، فالاهتمام ليس معناه غياب أو مال الاهتمام حب ومشاعر وقرب ما بين الزوج والزوجة، وهذا يمكن التعرف به من خلال الإجابة على كم يوم تتحمل المرأة البعد عن زوجها.
تحمل المرأة البعد عن زوجها
معروف في عالمنا العربي بشكل خاص، ان الزوج يمكن ان يسافر للعمل فى مكان بعيد عن منزله، فيمكن السفر الى مكان آخر تاركا خلفه زوجته وأبناءه من اجل ان يحقق لهم حياة جميلة ورائعة بتوفير المال اللازم لحياة كريمة، ولكن هذا الامر له الكثير من السلبيات ومن الايجابيات، من سلبيات الابتعاد عن زوجته وأبناءك هو الشوق الكبير والحزن بعد وجودك معهم وهم يكبرون يوما بعد يوم، سلبيات المرأة التى تريد الحنان والحب من زوجها، الأيام تمر والبعد عنهم طال، فهل يمكن ان تتحمل المرأة غياب زوجها الطويل، هذه المعلومات مبنية على عدد من الأيام التى تتحمل المرأة البعد عنه، ولكن واجب ان تأخذ الامر بعين الاعتبار.
هل تتحمل المرأة غياب زوجها عنها لفترة طويلة
هناك الكثير من الأشخاص لا ينظرون الى أبعاد بعدهم عن زوجتهم بسبب انشغالهم بعملهم وسفرهم لكسب المزيد من المال، ويمكن ان يكون البعد من سنة أو سنوات ويغيب عن باله ان زوجته تحن له وتشتاق له بشكل كبير، وهناك مخاطر كبيرة يمكن أن تنشأ عن هذا الامر، يمكن ان تسبب بعضا من الفتن والمغريات التى تفسد أخلاق الزوجة بسبب بعد زوجها عنا،
فالزواج بطبيعة الحال هو استقرار وسكن مع زوجتك وأبناءك تكونوا قريبين على بعضكم البعض، والاستقرار لا يمكن ان يتحقق بالعبد عنهم، فلا المال ولا السفر يمكن أن يحقق لهم ما يصبون إليه، فما هو الحكم الشرعي من ابتعاد الزوج أو الرجل عن زوجته وأبناءه وأهله.
كم يوم تتحمل المرأة البعد عن زوجها
يرى بعض من العلماء ان الحد الذي يكون مقرر شرعا فيه الغياب عن الزوجة هو مدة أربعة أشهر، فلا تجوز الزيادة عن هذه المدة إلا برضا الزوجة، شريطة ان يكون هناك امن الفتنة عليها وأمن علي الزوج نفسه، وتوفير وتأمين احتياجاتها مدة غيابه، إلا من كان مجبرا للضرورة على الغياب الطويل، فانه يكون معذور لو طالت سنوات غيابه الى ان سبب ذلك يزول، وكلما تمكن الزوج من الرجوع من السفر الى زوجته وعائلته، فانه يجب عليه المبادرة لذلك.
الحكم الشرعي من غياب الزوج
يمكن هنا ان نحدد الحكم الشرعي من غياب الزوج عن زوجته، ومتى يمكن ان يكون إثما ان تترك الزوجة ويبتعد عنها زوجها وهي بالحالات التالية:
- لا يمكن ان يغيب الزوج عن زوجته فترة طويلة وألا يكون إثم
- بعض العلماء قالوا ان فترة الابتعاد أربعة أشهر وهناك من قال ستة أشهر فقط
- إذا طال الامر يجب ان تكون الزوجة موافقة على ذلك
- واجب ألا يغيب الزوج الى بالظروف اللازمة وان تكون بعدد من الأشهر
- يمكن ان تطلب الزوجة الطلاق إذا استمر غياب زوجها لفترة طويلة
- إذا غاب الرجل ولم يترك ما تنفق المرأة على نفسها وبيتها حق لها طلب الطلاق
فيمكن ان نقول ان المرأة تتحمل غياب زوجها وسفره لمدة أربعة شهور، وتحملها على غياب قرب زوجها عنها واحتياجها الكبير للعلاقة الزوجية، وأيضا لمعاونتها على طلبات الأبناء وتربيتهم، وأيضا الإنفاق عليهم، أيضا ان يعينها على قيامها بواجباتها الاخري، ويمكن القول حاجتها له حتي لا يكون الشيطان بجانبها، ويجعله يوجهها للاثم والفاحشة من الغياب الطويل، فعليك أيها الزوج ان تراعي كل هذه الأمور بشكل كبير، وان تعمل على تأمين الزوجة واحتياجاتها، وان تعمل على ما يعينها على فراقك.