من سنن الله في الأمم والشعوب، خلق الله سبحانه وتعالى الجن والإنس من أجل عبادته وحده وعدم الإشراك به شيئاً، حيث قام بجعل الإنسان خليفة له في الأرض ليعمرها وليعبد الله، ولقد أرسل كافة الرسل والأنبياء بدعوة واحدة وهي التوحيد، وهناك من الأمم التي كذبت بالرسل وأهلكها الله عز وجل، وهناك أمم أخرى آمنت، ولقد كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين، وأيده الله سبحانه وتعالى بمعجزة خالدة وهي معجزة القرآن الكريم الصالح لكل زمان ومكان ولكافة البشر.
من سنن الله في الأمم والشعوب
من سنن الله سبحانه وتعالى في الأمم والشعوب أنه خلقهم مختلفين، فمنهم فريق شقي، ومنهم فريق سعيد، وكل فريق ميسر لما خلق له، ويتحقق وعد الله عز وجل في قضاءه وقدره بأنه سيملئ جهنم من الإنس والجن الذين لم يتبعوا الله واتبعوا طريق إبليس وجنده، ولم يهتدوا إلى طريق الحق والخير، ألا وهو طريق الإيمان، لذلك قال الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة: “إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين”.