كم عدد اركان الاحسان ، التي سيتطرق إليها موضوع هذا المقال، وقد بينت الشريعة الإسلامية أن للدين مرتبة، والإسلام هو المرتبة الأولى في الدين، ويعني الاستسلام لله – سبحانه – وتوحيده وعبادته، هو حق العبادة، ثم الإيمان، وهو أصل الإيمان، وأن أعلى مراتب الدين هو الصدقة، لذلك فهو مهتم بشرح مفهوم الصدقة، وعدد أركانها، وثمرها، والمراتب، بالإضافة إلى ذكر العديد من أشكال الصدقات في حياتنا اليومية.
تعريف العمل الخيري
قبل الحديث عن عدد أركان العمل الخيري، من الضروري توضيح مفهوم الصدقة. الإحسان هو أعلى درجات عبادة الله تعالى، حيث يصل الإنسان إلى مرحلة عبادة الله بشوق ومحبة، لا خوفًا من عقابه، الصدقة ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم الله كأنك تراه، وإن لم تراه يراك، وكذلك الإحسان في التعامل مع الناس، وتربية الوالدين، والمحافظة على القرابة، ومساعدة الفقراء، ونحو ذلك.
كم عدد اركان الاحسان
وعدد أركان الصدقة واحد فقط، وهو ما بينته السنة النبوية أن الصدقة هي عبادة الله كأنك تراه.
- المحطة الأولى وهي أعلى منزلة وتسمى محطة الشهادة، عندما يصل العبد إلى مرحلة يكون فيها نور الله – سبحانه وتعالى – في بصره وسمعه وقلبه وقلبه. وصدره يملأ الطمأنينة والأمان بقرب الله تعالى.
- المحطة الثانية وهي محطة المراقبة، حيث يؤمن العبد أن الله تعالى يراه أينما كان في جميع حالاته، فيصبح العبد حريصًا على أداء العبادات في أحسن صورها وأحسنها.
ما اهم مراتب الصدقة
بعد الحديث عن مفهوم الصدقة وعدد أركانها، لا بد من ذكر مستويات ودرجات العمل الخيري وهي ثلاثة
- المستوى الأول مراقبة الله تعالى وخوفه من معصيته، وهو أن يعبد الإنسان ربه كأنه يراه بقلبه أثناء عبادته.
- أما المستوى الثاني فهو حياء من عند الله تعالى، ويكون عندما يتأكد العبد أن الله تعالى يعلمه ويراه في جميع أحواله، فيحرص على الاجتهاد في عبادته وإحساسه. من الحياء الذي يمنعه من فعل المنكر.
- والمستوى الثالث الشعور بالطمأنينة والإلمام بعبادة الله، حيث يستمتع العبد بأداء عبادته ويشعر بالطمأنينة، فيزول قلقه ويزول كربه بقرب الله.
متى يصل الانسان المسلم إلى مستوى الصدقة
كما سبق ذكره في المقال، فإن للدين ثلاثة مستويات، وهي الإسلام والإيمان والصدقة، حيث تكون الصدقة أعلى هذه المستويات، إذا وصل المسلم إلى مستوى الإحسان، فإنه يمتنع عن ارتكاب المعاصي والمعاصي، ويشعر بمراعاة الله تعالى، ويتعرف على قربه.
حول الصدقة في القرآن الكريم
يأمر القرآن الكريم بالصدقة، حيث توجد آيات قرآنية كثيرة تدل على فضل الصدقة ونفعها وأجرها العظيم، ومن هذه الآيات
- قال الله تعالى في سورة النحل {إن الله يأمر بالعدل والخير وعطاء الأقارب ونهى عن البذاءة والظلم} حيث تبين الآية السابقة أمر الله تعالى للمسلمين بفعل الخير، فهو واجب على كل مسلم.
- وكذلك القرآن قد أوضح صور الصدقة وعلاج العبد مع خلق الوالدين القدامى مثلا حيث يقول تعالى {قضى ربك أن لا تعبد إلا هو والواجب لوالديك إما أن يبلغوا منك شيخوخة. أحدهما أو كليهما لا يقولان لهما، و تنهرهما بكلمتين معطاء}.
- وقوله تعالى في سورة البقرة {وكلموا الناس خيرًا وأقموا الصلاة وأخرجوا الزكاة. حيث تكون الصدقة، كما أوضحت الآية السابقة، بالقول وليس بالعمل فقط.
من صور الاحسان
وبالمثل، عند الخوض في ذكر عدد ركائز العمل الخيري، من الضروري الخوض في العديد من أشكال الأعمال الخيرية، حيث أن للجمعيات الخيرية وجوهًا عديدة بشكل عام وتفصيل، ومن بين أشكال الأعمال الخيرية
- أن يحسن الإنسان لوالديه ببرّهما وطاعتهما بالرفق.
- أن يحسن الإنسان إلى أقاربه بصلاتهم ورحمتهم والدعاء لهم بالخير.
- أن يحسن الأيتام بالحفاظ على أموالهم وحقوقهم.
- فعل الخير للمحتاجين والفقراء بمساعدتهم على الشرب والمأكل والكساء.
- أن يصنع الإنسان خير المسافر بمساعدته في إشباع حاجته وحفظه وإرشاده.
- لفعل الخير لكل الناس ذوي الوجه البهيج والقلب الرقيق والروح الحلوة.
- فعل الخير للحيوانات بإطعامها وشربها وتناول الدواء عند المرض.
الصدقة في عبادة الله
وهو أن الإنسان يحسن عبادته بمحبة كاملة وإيمان راسخ بأن الرب – سبحانه وتعالى – يراقب أعماله في رخاء وضيقة، وفي يوم من الأيام سلم رجلًا بارزًا، فجاءه جبرائيل وقال ما الإيمان قال الإيمان بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله والإيمان بالقيامة، قال ما الإسلام قال الإسلام عبادة الله، وعدم الارتباط به، وإقامة الصلاة، وإخراج الزكاة الواجبة، وصيام رمضان. قال ما هو اللطف قال أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تراه يراك، قال متى الساعة قال ما مسئول عنه بوالم السائل، وسأخبرك عن نذر إذا ولدت أمة ربها، وإذا طال أمد رعاة الإبل البهم في العمارة، في خمس لا يعلمن إلا الله ثم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم، له {الله علم الوقت}، [لقمان: 34] الآيَةَ، ث .مَّ ْدْبَرَ فقالَ رُّدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شًيًا، فَقَلَ هذا ج ،بْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دينَهُمْ ”.
الصدقة في المعاملات
وبالمثل، عند ذكر صور الأعمال الخيرية بعد شرح عدد ركائز العمل الخيري المطلوبة، من الضروري الخوض في مناقشة الصدقات في التعاملات. وقد حث الدين الإسلامي الناس على الإحسان، كإحسان الوالدين، ومعاملة الجار والأيتام والمحتاجين وغيرهم
- الصدقة على الوالدين قال تعالى في سورة الإسراء {وَلَكُمْ رَبَّكُمْ إِلَّا هُوَ وَفِيٌّ لَوَالِدَكُمْ إِمَّا بَلْغُوا لَكُمْ شَيْخُوْنَ لاَ يَقُولُ لَهُمْ أَوْ كَلاَهُمَا، وَتَنَهْرَهُمَا يَقُولُ ثَانَيْنَ. كلمات نعمة ونزل عنهم جناح التواضع بالرحمة، وقل الرب قد قضى أن لا تعبدوا إلا بقليل}. وروى عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أيضًا سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي عمل يحب الله قال الصلاة في وقتها. قال ثم أيها قال ثم أكرموا الوالدين. قال ثم أيها قال الجهاد في سبيل الله، قال حدثني عنهم، ولو طلبت أكثر لكان زادني.
- الصدقة على الجار بتكريمه والامتناع عن إيذائه. وروى أبو شريح العدوي – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (من آمن بالله واليوم الآخر فليفعل خيرًا لجاره، من آمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن آمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت.
- الصدقة للأيتام والمحتاجين وكل الناس إنه الرب في السورة في الآية أخذ ميثاق بني إسرائيل لا يعبد إلا الله والواجب لوالديك وذويك والأيتام والمحتاجين وقل للناس خيرا واستمروا في الصلاة وادفعوا الزكاة ثم اخذتم منكم القليل وانتم في}.
الصدقة للحيوان
وهو بإطعامه ورعايته، وإذا أراد المسلم أن يذبح منها ما أباحه الدين الإسلامي، فلا بد من شحذ نصلها وحده كلياً، لقد قدر الله اللطف على كل شيء، فإذا قتلت فاقتله حسنًا، وإذا ذبحته جيدًا فاذبحه “، كما ورد عن البنت أبي بكر أسماء الله رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “أتيتني الجنة حتى لو تجرأت عليهم جئت بقطاف من قطف وأصابني بالنار، حتى قلت يا رب أنا معهم، إذا كانت امرأة – ظننت أنه قال – خدشها قطة، قلت ما الأمر بهذا، قالوا حفظتها حتى ماتت جوعا، أنا لم أطعمها ولم أرسلها لتأكل – قال نافع ظننت أنه قال مش خوش عش.
الصدقة للمرأة
حيث أعطى الإسلام للمرأة مكانة خاصة واهتمامًا كبيرًا، يكرمها ويقدرها، وقد أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالنساء ومعاملتهن بالرفق والرفق كأم وأخت وابنة وزوجة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحسنوا النساء)، لقد جعل الله تعالى النساء في مكان واحد مع الرجال احتراما وشرفًا.
الصدقة في العمل
الإحسان في الشغل لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “شرع الله العطف على كل شيء”. وكان يقصد أن الصدقة يجب أن تكون موجودة في كل شيء، كالتصدق في الصلاة والصدقة في الصوم، وكذلك الصدقة في العمل وإتمامها على أكمل وجه.
من ثمار الصدقة
بعد الخوض في شرح مفهوم الصدقة وعدد أركانها، لا بد من ذكر وتقديم ثمارها وفوائدها التي تعود على المسلمين والمجتمعات والأمة الإسلامية. للإحسان العديد من الفوائد والثمار منها
- يساعد على ترسيخ بنيان المجتمعات، ويحميها من الفساد والفتنة.
- الصالح يدخل في صحبة الله تعالى، ومن كان مع الله لا يخاف الشدة أو الضيق.
- وبالمثل، فإن الأفضل ينال محبة الله تعالى.
- وقد جعل الله عز وجل لفعل الخير نعمة عظيمة في الدنيا والآخرة.
- رحمة الخالق سبحانه تمس روح المحسن.
- الخيرية هي أيضا من أهم الوسائل التي تدفع المجتمعات إلى التقدم والتقدم.
- والإحسان في العبادات يحمي المسلم من الوقوع في الذنوب، كما قال ابن القيم رحمه الله “إنَّ الإحسان إذا كان القلب مباشرًا يمنعه من المعصية، فمن يعبد الله كأنه يرى. لم يكن إلا لأن ذكراه وحبه وخوفه وأمله استولت على قلبه، فيصبح كأنه يراقبه. وهذا يمنعه من إرادة العصيان، وكذلك من الانخراط فيه، فإذا ترك دائرة الإحسان، فقد افتقد رفقة أصحابه المميزين، وحياتهم السعيدة، ونعيمهم الكامل إن شاء الله. خيرا له سيوافق عليه في دائرة عموم المؤمنين.
- كما أن الصدقة تطفئ نار الحسد، قال تعالى في سورة مفصولة {لا يساوي أجر خير ولا سيء خير. إذا كان بينك وبينه عداوة حميمية وقابلها إلا الصابرين ولم يقابلوا إلا حظا كبيرا وإما أنزجنك من الشيطان القابل للإزالة، استعيذ بالله أنه هو السميع للجميع- معرفة.