طريقة علاج نفسي من الاكتئاب، يشار إلى الاكتئاب على أنه مرض العصر بلا منازع، وعلى الرغم من وجود فرق بين الحزن والاكتئاب، إلا أن هناك نوعًا من الحزن الشديد الذي يعتبر من أعراض الاكتئاب، والذي يُنظر إليه على أنه مرض له طرق علاج مختلفة سواء كانت نفسية أو من خلال الأدوية الطبية، ولكن بالتأكيد تعلم كيفية التعامل مع الاكتئاب قد يكون ما يجعله قادرًا على التغلب عليه وعدم الاستسلام لأعراضه، ويراجع معك تعريف الاكتئاب و الأعراض الشائعة بالإضافة إلى بعض النصائح المتعلقة بمنعه وكيفية علاج نفسك من الاكتئاب.

ما هو الاكتئاب

يُعرَّف الاكتئاب بأنه حالة أكثر من مجرد الشعور بالحزن، فهو اضطراب مزاجي يؤثر بشكل كبير على صحة الشخص العقلية والجسدية، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل عاطفية وجسدية تقلل من قدرة الشخص على فعل ما كان يفعله سابقًا، و تشمل علاماته تغيرات في الشهية، وفقدان الوزن أو اكتسابه بسرعة، وكذلك صعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة جدًا، وزيادة التعب والشعور بانعدام القيمة التي قد تصل إلى أفكار الانتحار والموت، ودرجة شدة ذلك الاكتئاب، يختلف من خفيف إلى متوسط ​​أو شديد حسب الأعراض وتأثيراتها، وهناك أنواع عديدة من الاكتئاب، بما في ذلك الاضطراب الاكتئابي المستمر، والاكتئاب بعد الولادة، واضطراب ما قبل الحيض المزعج، والاضطراب العاطفي الموسمي.

أنواع الاكتئاب

تختلف أنواع الاكتئاب حسب أعراض المرض وأسبابه ودرجة شدته، والتي تختلف معها فترة العلاج. وهذه هي أهم أنواع الاكتئاب/

  • الاضطراب الاكتئابي الرئيسي MDD يُعرف باسم اضطراب اكتئاب الفراش الذي له أعراض حادة تستمر لفترة أطول من أسبوعين.
  • الاكتئاب ثنائي القطب يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من فترات متناوبة من مزاج منخفض وفترات من الهوس، وغالبًا ما يكونون حزينين ويائسين ويفتقرون إلى الطاقة.
  • اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة وما بعد الولادة هو نوع من الاكتئاب يصيب المرأة أثناء فترة الاقتراب من الولادة أو بعد عام واحد، ولكن يمكن التغلب عليه عادة.
  • اضطراب الاكتئاب المستمر (PDD) يُعرف أيضًا باسم “اضطراب المزاج” وعلى الرغم من أن أعراضه أقل حدة من الاكتئاب الشديد ؛ ومع ذلك، فإنه يستمر وقد يستمر لمدة عامين أو أكثر.

كيف أعالج نفسي من الاكتئاب

على الرغم من أن تحديد مدى الإصابة بالاكتئاب ومعرفة درجة شدته، سواء كان خفيفًا أو شديدًا، ليس من السهل اكتشافه بنفسك، لأن هناك أنواعًا يمكن استخدامها للعلاج الطبي من خلال الأدوية ؛ لكن لا ضير من مساعدة نفسك والتعامل مع اكتئابك على علاج نفسك أو التخلص من أعراضه حتى تكون مستعدًا للحصول على مساعدة احترافية إذا احتاج الموقف إليها. إليك أهم النصائح التي تساعدك على علاج نفسك من الاكتئاب

البقاء على اتصال جسدي

الأمراض العقلية والنفسية مثل الاكتئاب لا تؤثر فقط على العقل والحالة النفسية ؛ بل تصل آثاره إلى الجسم حيث أنه يقلل من طاقة الإنسان ويجعله أكثر عرضة للإرهاق والصداع المتكرر والقلق والاكتئاب عادة ما يؤدي بك إلى الانسحاب من المحيطين بك والمبالغة في عزل نفسك، وهذا في الواقع يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب، لذلك قد يكون من المفيد بذل القليل من الجهد للتواصل مع الأشخاص المقربين منك مثل العائلة والأصدقاء، والتحدث معهم لإلهاء نفسك في شيء إيجابي.

اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا

من وجهة نظر علمية ؛ لا يوجد نظام غذائي يمكنه أن يعالج الاكتئاب بشرح طريقة سحرية، ولكن مراقبة ما تأكله يساعد بالتأكيد على تحسين صحتك العقلية عن طريق تقليل تناول السكر والكربوهيدرات المكررة، وتناول الفيتامينات بانتظام، وخاصة فيتامينات ب التي ثبت أنها تسبب الاكتئاب عندما لا يحتوي جسمك على ما يكفي منهم، وهناك بحث. وتشير إلى أن الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية – مثل السلمون والتونة والسبانخ والأفوكادو – يمكن أن تسهم في تخفيف الاكتئاب، وبشكل عام يجب عليك مراقبة ما تأكله لأن الاكتئاب يسبب زيادة غير طبيعية في الشهية أو انخفاضها.

افعل التمارين

تزيد التمارين الرياضية من إفراز هرمون الإندورفين، الذي يمنح الشخص إحساسًا بالرضا عن نفسه، كما أنه يسبب فوائد طويلة الأمد للأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب. الذي – التي.

احصل على ضوء الشمس في الصباح

أظهرت بعض الدراسات الطبية أن الاستيقاظ في الصباح الباكر والحصول على بعض ضوء الشمس قبل الظهر يمكن أن يحسن مزاجك العام. تعتبر أشعة الشمس مصدر طبيعي لفيتامين د الذي يساهم في تنظيم الحالة النفسية، وقد يؤدي نقصها إلى زيادة الخوف والقلق والتوتر، حيث يؤثر ذلك على إفراز الجسم للدوبامين والسيروتونين وبالتالي يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب وأبرزها القلق المستمر والاكتئاب الموسمي وهذا بالطبع بالإضافة إلى الأمراض العضوية الأخرى المرتبطة بنقص فيتامين د.

الحصول على قسط كاف من النوم

هناك علاقة قوية بين الاكتئاب وصعوبة النوم وكذلك النوم لفترة طويلة، لذلك يجب إجراء بعض التغييرات على نمط حياتك اليومي، مثل ضبط ومراقبة ساعات نومك، والنوم بانتظام ليلاً قدر الإمكان، و تجنب أي مشتتات عند النوم مثل الهاتف.

غيّر روتينك اليومي

تساعد هذه الخطوة عندما تكون عرضة للاكتئاب، وهنا عليك أن تدفع نفسك للقيام بشيء مختلف عما تفعله في يومك المعتاد، مثل الذهاب لزيارة أقاربك قليلاً أو السفر للترفيه عن نفسك، والسبب هنا هو أن الكثيرين منا قد يصابون بالاكتئاب بسبب الانشغال في العمل والشعور كما لو أن يومنا هو فقط من العمل والنوم فقط وسط ضغط كبير، وما يجب فعله هو أخذ قسط من الراحة وإيقاف الروتين اليومي الممل للبعض. الترفيه مثل الخروج مع الأصدقاء أو ما إلى ذلك.

اقض بعض الوقت في الطبيعة

يمكن أن يكون للطبيعة الأم تأثير قوي وفعال على الاكتئاب، وفقًا للأبحاث والدراسات التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في الطبيعة يكونون أفضل من حيث الصحة العقلية والنفسية، لذلك إذا لم يكن من الممكن السفر إلى أحد الطبيعيين. أماكن بعيدة عن الضوضاء يمكنك تجربة التنزه وتناول الغداء بين الأشجار في أقرب حديقة في مدينتك.

تحمل بعض المسؤوليات

يساهم الفراغ في تفاقم أعراض الاكتئاب وزيادة شدته، ولذلك ينصح بأن تدخل نفسك في مسئولية يومية تعطيك الشعور بالإنجاز، سواء كانت تلك المسؤولية بدوام كامل أو بدوام جزئي أو ربما التركيز عليها. دراسة وتعلم مهارة معينة، أو حتى العمل التطوعي.

راجع الطبيب

يُنصح إذا شعرت أن أعراض الاكتئاب تحت السيطرة بشكل واضح فعليك اللجوء إلى طبيب نفسي متخصص، كما أنه يحذر من تناول الأدوية المضادة للاكتئاب دون استشارة الطبيب، حيث إن حالتك قد تتطلب فقط بعض المتابعة والأطعمة الطبيعية أو المكملات الغذائية.

الفرق بين الحزن والاكتئاب

عندما تواجه مواقف صعبة مثل فقدان وموت أحد الأحباء، أو فقدان وظيفتك، أو انتهاء علاقة، أو أي تجربة صعبة ؛ بالتأكيد ينتج عن ذلك شعور شديد بالحزن لفترة معينة قد تكون طويلة أو قصيرة ولكن عملية الحزن هنا عملية طبيعية قد تكون مشابهة لبعض سمات الاكتئاب ولكنها ليست بمرض مثله.، وآثار الحزن هي بعض الانسحاب وقلة الاهتمام بالبيئة المحيطة، ولكن في حالات الاكتئاب لا يستطيع المرء الخروج من دائرة الحزن رغم مرور فترة معينة كافية للتغلب عليها، والشعور بعدم القيمة، غالبًا ما تنتشر كراهية الذات وأفكار الموت والانتحار. فيما يلي أهم الفروق الأخرى بين الحزن والاكتئاب

حزن كآبة
إنه شيء طبيعي يؤثر على أي إنسان في حالة خسارة كبيرة أو خيبة أمل أو مشكلة في الحياة مرض عقلي يؤثر على نفسية الإنسان ومزاجه وروتينه اليومي وشرح طريقة تعامله مع حياته.
يتبدد بمرور الوقت، وبعد ذلك يمكن للشخص أن يواصل حياته الطبيعية. ويرتبط بالحزن الشديد، وهو أشهر أعراضه.
لا يحتاج إلى علاج طبي، لكنه يحتاج إلى عناية نفسية لتقليل مدته ومنعه من التطور أو الدخول في حالة اكتئاب. يستغرق التعافي منه وقتًا طويلاً، وقد يتطلب تدخل الطبيب وعلاجه.

كيف يتم علاج الاكتئاب

على الرغم من أن الاكتئاب مرض شائع في عصرنا ؛ ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أنه من أكثر الأمراض العقلية التي يمكن علاجها، حيث أن 80٪ إلى 90٪ من المصابين بالاكتئاب يستجيبون جيدًا لطرق العلاج المختلفة، وأول ما يفعله الأطباء لتشخيص الحالة هو إجراء تقييم كامل. والفحص البدني لمعرفة ما إذا كان الاكتئاب ناتجًا عن حالة طبية مثل المشاكل. الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات، أو أسباب أخرى مثل البيئة المحيطة أو العوامل النفسية، ثم يلجأ الطبيب إلى عرض الأدوية التي تحسن شرح طريقة عمل كيمياء الدماغ، ومن أشهر هذه الأدوية مضادات الاكتئاب التي تستمر لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر بعد ذلك. متوسط ​​، وهناك نوع من العلاج يسمى العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يركز على حل المشكلات في الوقت الحاضر وتغيير الأفكار السلبية لدى المريض من خلال جلسات مع طبيب نفسي. العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) مخصص للمرضى الذين يعانون من اكتئاب شديد للغاية ولم يستجيبوا للعلاجات الأخرى.