كثيرًا منا ما يشتكي في حياته من مشكلات غير مبررة ويشعر بالدهشة حينها عن سبب انفعاله بسبب تلك الأحداث والتي كانت لا تشغل باله قبل ذلك أو لا تشعره بالغضب ولكن أصبحت في الوقت الحالي مصدر إزعاج وأرق كبير له وخاصة إذا كانت تلك المشكلات بين الزوجين، فقد نجد الكثير من الأزواج قبل ذلك كانوا يتمتعون بحياة زوجية هادئة دون وجود ما ينغص عليهم حياتهم لنجد فجأة أن الموازين قد انقلبت وأصبحا لا يطيقا العيش سويًا بسبب كثر المشكلات دون أي داعي، فهل يمكن أن يكون الحسد هو السبب في ذلك؟ّ وهل الحسد يسبب الطلاق بين الزوجين، هذا ما سنعرفه في مقالنا هذا.
ما هو الحسد؟
الحسد هو رغبة خفية في قلب وعقل الحاسد بحيث لا يستطيع إظهارها بسبب القيود المجتمعية وحفاظًا على مظهره العام بحيث لا يستطيع أن يظهر كرهه لأحد الأشخاص أو أمنيته بزوال النعمة منه حيث يوجد ثلاثة أنواع لعين الحاسد وهي العين المعجبة والعين الحاسدة والعين القاتلة، وجميع تلك العيون ترسل إشاراتها إلى دماغ المحسود بشكل غير مرئي ضمن ساحة الحسد مما يسبب له التشتت الفكري وبعض الاضطرابات. فيبدأ الحسد عندما يجد الشخص ما يعجبه أو ما لن يتمكن من امتلاكه أو تحقيقه فتشتعل نار الحسد بداخله تجاه الشخص المحسود، لنجد أن ذلك الحاسد يظل مركزًا على الشيء المعجب به حتى يصيبه في لمحة عين أو من يذكر الله حتى لا يصاب الشيء أو صاحبه بأي أذى.
ما هي أعراض إصابة الإنسان بالحسد؟
هناك العديد من الأعراض التي قد تطرأ على الإنسان المحسود دون أن يميز مصدرها أو سبب إصابته بها ولا يعلم حينها أنه محسود، كما تتضمن الأعراض النفسي والعضوي منها مما يصيب الإنسان بالاضطراب أكثر، ومن أشهر أعراض الحسد ما يلي:
- الأعراض النفسية: وتشمل الاكتئاب وحب العزلة والانطواء وظهور بعض أنواع الوساوس والإصابة بالقلق بشكل مستمر، إلى جانب ضعف الذاكرة والتركيز والتشتت العقلي والفكري والخلافات الزوجية بين الزوجين
- الأعراض العضوية: وتشمل الكسل والخمول وبرودة الأطراف والتعرق الغزير وارتفاع درجة حرارة الجسم وشحوب الوجه ووجود آلام أسفل الظهر والإصابة بالقولون العصبي والانتفاخ، هذا إلى جانب وجود بقع بجسم النساء أو حدوث بعض الكسور في العظام بالنسبة للرجال.
هل الحسد يسبب الطلاق بين الزوجين
يتساءل الكثير عن إمكانية وقوع الطلاق بين الزوجين بسبب الحسد، وقد يتعجب البعض من أن هناك بعض الأشخاص الذين يفكرون من تلك الطريقة ولكن سيتعجبوا أكثر حينما يعرفون أنه يمكن للحسد أن يسبب الطلاق بين الزوجين، وذلك لأن هناك الكثير من الأشخاص الحاقدين الذين لا يودون رؤية بعض الأشخاص تعيش في هناء وذلك إما بسبب نفوسهم المريضة أو بسبب فقدانهم للشيء نفسه فيحلمون بزواله من الآخرين بل قد يزيد الطين بلة حين يتمنون إلحاق الضرر أيضًا ببعض الأشخاص، ومن أكثر الحالات الشائعة في إلحاق الضرر هي الأزواج الذين تصيبهم العين ليبدأ مسلسل المشكلات غير المبررة والتي تنتهي في غالبية الأمر بالطلاق.
أعراض الحسد بين الزوجين
هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود حسد بين الزوجين وحينها لابد لهم من العلاج بالرقية الشرعية وعدم دخول سكة المدجلين والمشعوذين التي لا جدال على حرمانايتها، ومن أشهر تلك الأعراض ما يلي:
- الرغبة في النعاس للزوجين وقد يصاب أحدهما بإغماء خفيف من فرط النعاس أو يشعر بوجود مخدر في جسده أو نصف جسده الأيمن أو الأيسر
- قد يرى الزوج أو الزوجة في حالة الحسد بعض الأعين في مخيلتهم أو يرون عيون تنظر إليهم
- ظهور بعض الأعراض العضوية مثل التعرق وخاصة في منطقة الجبين والظهر والشعور ببرودة ووخز في الأطراف وحكة في بعض أجزاء الجسم وارتفاع حرارة الجسم وزيادة دقات القلب
- الرغبة في البكاء بشكل مستمر والتثاؤب عند قراء القرآن والإصابة بالإحباط وليأس والاكتئاب والصمت والخرس الزوجي
- الإصابة بصداع شديد في الرأس وتمني الموت بسبب الإصابة بالوهم والخوف وقد يصل الأمر إلى الجنون إلى جانب الانفعالات الشديدة وشحوب الوجه
- عد التماس الأعذاز بين الزوجين وارتفاع حدة الغضب بينهم بشكل مبالغ فيه
- النفور من القيام بالعلاقة الحميمية وكراهيتها في بعض الأحيان وعدم الشعور بأي متعة في حال القيام بها
- ستلاحظ كثرة التلفظ بيمين الطلاق إما للتهديد أو لإثارة الغضب
- رؤية الزوج للزوجة بشكل قبيح والعكس صحيح وكراهية أحد الأطراف للآخر بشكل غير مبرر
- إطلاق الاتهامات دون سبب وافتعال المشكلات
- إثارة الشك بين الطرفين حتى قد يصل الأمر بينهما إلى اتهام أحد الأطراف بممارسة الزنا
- زيادة وإلحاح فكرة الهروب من المنزل على تفكير أحد الطرفين للتخلص من حياته الروتينية
- الخوف المتبادل دون أي سبب والذي قد يصل إلى الانتحار
- الانفعال الشديد الذي قد يؤدي إلى حالات الصرع في بعض الأحيان
- إهمال العبادات والبعد عن الصلاة وقراءة القرآن
- الشعور بالضيق بمجرد دخول المنزل والشعور بالراحة عند الخروج منه