العالم الذي كتب في علم المكي والمدني، من عظمة القرآن الكريم وأهميته في حياة البشر، قاموا بتدبر آياته والتفقه بأحكامه، وذلك للوصول إلى حل المشاكل التي تعترض حياتهم، حيث أن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان ولكل المواقف الحياتية، ويتضمن مجموعة من الأحكام التي يستعين بها المرء في معاملاته وجميع جوانب حياته، وقد اختلف العلماء في تصنيف القرآن الكريم عند تدبرهم لآياته من مكي ومدني، ونظروا إلى عدد من الأمور التي تساعدهم على هذا التصنيف، والتي منها زمن نزول السورة، ومكان نزولها، والجهة التي تخاطبها السورة.
العالم الذي كتب في علم المكي والمدني
إن العالم الذي كتب في علم المكي والمدني هو المكي بن أبي طالب القيسي، وكان رجلاً نحوياً فاضلاً، وعالم بوجوه القراءات، وله العديد من المؤلفات والتي منها: إعراب مشكل القرآن، وكتاب التبصرة في القراءات السبع، والبيان عن وجود القراءات في كتاب التبصرة، وقد بلغت عدد سور القرآن الكريم 114 سورة، منها 82 سورة مكية، و 20 سورة مدنية، والباقي مختلف فيه.