من اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم ، هو أحد الأسئلة الشائعة بين المسلمين بكثرة. أرسل الله سبحانه وتعالى رسلا وأنبياء إلى الشعوب ليدعوهم إلى عبادة الله وحده الذي لا شريك له، ويهديهم إلى طريق الحق. وآخر هذه الرسائل وأعظمها القرآن الكريم الذي نزل على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بخاتم الأنبياء والمرسلين، فاهتم بذكر بعض منها. الخصائص التي ميزت القرآن الكريم، ووضحت معلومات عن أول من نصب الحروف في القرآن الكريم.
حول القران الكريم
قبل الإجابة على سؤال من كان أول من وضع الحروف في القرآن الكريم، لا بد من ذكر لمحة موجزة عن القرآن الكريم، الكتاب السماوي المعجز الذي أتى به خاتم الرسل كهدية له الناس، إنها واحدة من أعظم المعجزات، تتوافق اللغة والبلاغة والأسلوب والأحكام التشريعية مع كل وقت وتوقعات المستقبل التي لا يزال العلم الحديث يكتشفها حتى الآن.
لغة القرآن الكريم العربية
أنزل الله تعالى القرآن الكريم على محمد وخاتم المرسلين والنبي الأمي، وكان محمد عربيًا من قبيلة قريش، ولغة القرآن كانت العربية، قرآن عربي حتى تفهم ” تعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات، وتتميز بجمال حروفها، وبلاغة كلماتها، وجمال تعبيرها، ونعمها.
من اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم
أول من ثبت الحروف في القرآن الكريم هو أبو الأسود الدؤلي، إذ أرسل القرآن الكريم إلى محمد – صلى الله عليه وسلم – حفظه في عقله وقلبه، وسارع الصحابة من حوله إلى حفظه فور سماعه، وبعد وفاته عليه السلام خاف الصحابة من فقدان القرآن، فوجهه وحفظه، في كتاب، ونسب الرسم إلى الصحابة، وبعدهم جاء أتباع تنظيم القرآن بوضع نقاط على الحروف، وتشكيل الحروف، وتقسيم القرآن إلى أجزاء وأطراف، أضاف الفراهيدي بعض التفاصيل لجعل الإعدادات أكثر دقة، أما نصر بن عاصم ويحيى بن يمار، فقد وضعوا الأجزاء والأحزاب تحت إشراف الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد حفظ القرآن كما سجله التابعون ورسموه من قبل الصحابة إلى يومنا هذا.
أبرز اعمال ابو الاسود الثنائي
كان أبو الأسود الدؤلي والي البصرة في خلافة علي بن أبي طالب، ولد في الحجاز قبل بعثة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وآمن بها، محمد ورسالته الا انه لم يره واسمه ظلما رغم انه كان قاضيا عادلا، بسبب ثقل اسمه الحقيقي، ومن إنجازات وأعمال أبو الأسود الدؤلي
- كان أول من وضع قواعد اللغة العربية، حيث عُرف بملك القواعد، واشتهر بشعره وذكائه.
- وشهد معارك ومواقع كثيرة في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعينه إمارة البصرة في عهده.
- أول من ضبط حروف القرآن الكريم، ووضع شرح طريقة فريدة لضبط حروف القرآن بألوان وحركات خاصة بالقرآن الكريم.
- وله روايات كثيرة عن كثير من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبو ذر الغفاري، وأبو موسى الأشعري، والزبير بن العوام … وغيرهم.
- كان معلماً تعلمه كثير من الناس، مثل عطاء وأنباسة بن معدان الفيل المهري وميمون بن الأقران وغيرهم.
ما أهمية اللغة العربية في فهم القرآن
اللغة العربية رمز وشرف وأداة اتصال وأسلوب تفكير، وهي لغة الطقوس والعبادة ولغة الكتاب المنزّل، وقد كرم الله تعالى هذه اللغة واختارها لتكون لغة كتابه العظيم، وأنزل القرآن من عند الله بالعربية {حقًا أنزلناه قرآنًا عربيًا قد تعرفونه}، وهذا دليل على أهميته في فهم كتابه العزيز، فالعربية جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، ولا يصح قراءة القرآن بدونها، قال الله تعالى {بلغة عربية صريحة}. إنها أفضل شرح طريقة لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن واجب كل مسلم أن يتعلم أصول هذه اللغة ليتمكن من فهم معاني الشريفة والتأمل فيها، القرآن تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية لمعرفة إرادة الله ورسوله.
كيفية تنقيط قصة الرسالة
وقد كفل الله تعالى حفظ القرآن الكريم من التزوير والتشويه، فقال تعالى {إِنَّا إِنَّنَا نَحْنَا الْذِكْرَ فَنَحْفِظُهُ} كما أعدَّ الله تعالى لهذه الأسباب والناس، في مكان وسورة معينة، وفي تلك الحقبة لم تكن هناك نقاط أو أشكال للحروف، حتى انتشر اللحن في اللغة العربية فيما بعد وكثرت الأخطاء، وكان ذلك في عهد الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب، رضي الله عنه وفي عهده كان محافظ البصرة أبو الأسود الدؤلي. المعروف بملك القواعد، الذي أنقذ اللغة العربية من الخطأ والضياع، أرسى أسس القواعد وقواعدها ووضع النقاط في القرآن، فمثلاً وضع النقطة أمام الحرف للدلالة على ضمة، وكذلك فوق الحرف للدلالة على الفتحة، وأسفلها للكسرة، حتى جاء أبو أحمد الفراهيدي الذي وضع النقاط على الحروف وعدل على سيطرة أبي الأسود الدؤلي، وضع تشكيل الفتحة والكسرة والضمة كما نعرفها الآن.
معلومات عن تجميع القرآن بعد وفاة الرسول
وكان الصحابة رضي الله عنهم يتنافسون في حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن في الصدور، أخذ رسول الله كتاب الوحي من أفضل الصحابة مثل علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبدالله بن رواحة لما نزلت الآيات أمرهم بكتابتها وحفظها في مواضع معينة من السور كما اعتادوا، اكتبها على اغصان النخيل وعلى الحجارة البيضاء وعلى النعال وعلى صدور الرجال، وكان الرسول يحثهم على تعلمها وتعليمها وحفظها.
أول مجموعة من المصحف
حدث ذلك في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة الرسول ونقل خلافة الدولة إلى أبي بكر الصديق، واجه أبو بكر أحداث ردة فقام العرب بتجهيز الجيوش لحروب المرتدين، وضمت هذه الجيوش عددا كبيرا من الصحابة يحفظون القرآن. نصح رفاقي ثم عمر بن الخطاب أبا بكر رضي الله عنهم أن يكتب القرآن ويجمعه في كتاب واحد خشية ضياعه، وقد كتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشترط وجود شاهدين يشهدان أن هذه الآيات كتبت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، امنحه السلام، وبدلاً من ذلك، بدأ في البحث عما كان لدى الحافظين والقراء الآخرين، وقام بدمج المكتوب والمحفوظ لزيادة الدقة والحذر والحذر.
المجموعة الثانية من المصحف
حدث ذلك في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان عبارة عن مجموعة متناغمة ومتناسبة في الحجم، ومرتبة في الآيات والسور، بشرح طريقة اشتهر بها التاريخ من حيث الدقة والدقة والكمال، ولما توفى انتقل إلى بيت حفصة أم المؤمنين، ولما أخذت خلافة عثمان بن عفان القرآن لتنسخه أمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير، سعد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام لكتابة سبع نسخ من القرآن الكريم وإرسالها إلى مكة المكرمة والشام والبصرة والكوفة واليمن والبحرين ويحتفظ بنسخة، في المدينة المنورة، وأرسل قارئًا مع كل نسخة، ليعلم الناس القرآن الكريم، وبذلك ستكون المجموعة الثالثة من المصحف الشريف، وتم استنساخ ملايين النسخ من القرآن في عصر عثمان بن عفان.