ما هو الثقب الأسود، تتواجد الثقوب السوداء بثلاثة أنواع أساسية، وهذه الأنواع تكون بناءً على الحجم والكتلة، وهي: الثقوب السوداء الصغيرة التي تسمى بالثقوب السوداء البدائية، وحجم هذا النوع من الثقوب بنفس حجم الذرة الواحدة حسب اعتقاد العلماء، ولكن الكتلة تكون ككتلة الجبل، أما النوع الثاني فهي الثقوب السوداء متوسطة الحجم، وهي الأكثر شيوعاً، وكتلتها أكبر من كتلة الشمس بنحو 20 مرة، أما النوع الثالث فهي الثقوب السوداء الكبيرة، وهي ذات كتلة هائلة، حيث تبلغ كتلتها أكبر من الشمس بمليون مرة، أما قطرها فيكون بحجم النظام الشمسي.
ما هو الثقب الأسود
الثقب الأسود هو مكان يوجد في الفضاء، وتكون الجاذبية فيه عالية جداً، حيث لها القدرة على سحب الضوء، ولا يتم رؤية الثقوب السوداء إلا من خلال التيليسكوبات الفضائية، وأدوات أخرى خاصة بالعثور عليها، ويمكن ملاحظة تصرفات النجوم التي تكون قريبة من الثقوب، حيث تتصرف بشكل مختلف، وهناك اعتقاد بوجود البعض منها في مجرة درب التبانة الموجودة الأرض فيها، وقد توقع العالم ألبرت أينشتاين أن الثقب الأسود موجود ضمن نظريته النسبية العامة خلال عام 1916م، وقام عالم الفلك الأمريكي جون ويلر بصياغة المصطلح خلال عام 1967م عند اكتشاف أول ثقب خلال عام 1971م.
حجم الثقب الأسود
قد يكون حجم الثقب الأسود صغيراً أو قد يكون كبيراً، وهناك اعتقاد سائد من العلماء أن أصغر ثقب أسود يكون بحجم الذرة، أما كتلته فهي تبلغ كتلة جبل، ومن أنواع الثقوب السوداء الثقب الأسود النجمي التي تكون كتلته أكبر من كتلة الشمس بنحو عشرين مرة، ويسمى أكبر الثقوب السوداء باسم الثقب الأسود الفائق، إذ تبلغ كتلته أكبر من كتلة مليون شمس مجتمعات، وقد قام العلماء باكتشاف أن كل مجرة كبيرة يوجد بها ثقب أسود فائق في مركز المجرة، ويسمى الثقب الفائق الذي يوجد في درب التبانة بالثقب الرامي، أما عن كتلته فهي تزيد عن كتلة الشمس بنحو أربعة ملايين ضعف.
تحول النجم إلى ثقب أسود
إن تحول النجم إلى ثقب أسود يتعلق بالضغط الداخلي والجاذبية، حيث يعدان قوتان تعملان عكس بعضهما البعض في الاتجاه، وينتج عنه ثبات وبقاء حجم النجم في السماء، وهكذا يبقى النجم في وضعه الحالي، فلا يتمدد ولا ينهار طوال وجود القوتين المتساويتين، وهذا يشبه وضع الشمس الحالي، وعندما يقوم النجم بفقد طاقته النووية واستمرار فقدان الطاقة من السطح، وعدم تعويض الطاقة المفقودة، يتقلص النجم بشكل بطيء ثم ينهار بسرعة، وهذا بناءً على تكوين النجم الداخلي وهيكله.