في أعقاب صعود معدلات الإصابة بفايروس كورونا في جميع دول العالم ومن بينها المملكة العربية السعودية وانتشار هذا الوباء سارعت الكثير من الدول باستحداث القوانين التي يمكن أن تضبط الحالة العامة للبلدان للتخفيف من العدوى التي قد تنقل المرض وتزيد من الأعداد الكبيرة للمصابين به، خاصة أن هذا الداء أو الوباء من الأمراض التي تركت الكثير من الموتى والمصابين من المخلفين عن هذا المرض الخطير، وقد اجتهدت المملكة العربية السعودية في وضع الحلول المناسبة لمجابهة هذه الأزمة الشديدة تماشيا مع غيرها من الدول التي كان لها مكانة مع هذا التوجه، من كبار دول العالم إلى صغاره، ومن بين هذه الإجراءات التي جاءت تدريجيا اغلاق غرف التدخين في مطارات السعودية، بعد أن تم فك الحظر عن المطارات عقب تخفيف حدة الحظر في البلاد.
التدخين في المملكة العربية السعودية
بعض التقارير الإعلامية تبين بوضوح أن المملكة العربية السعودية اتخذت عددا من القرارات الخاصة بالتدخين خاصة مع دخول فايروس كونا البلاد فأصبح المنع في المطاعم والمقاهي والمنتزهات والمطارات ومناطق التجمعات، وذلك لأن المملكة العربية السعودية دولة حيوية من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد السكان فيها حوالي 34مليون نسمة ويبلغ عدد الوافدين إليها قرابة 12 مليون نسمة، فإن الإحصاءات أشارت في عام 2012م أن عدد المدخنين في المملكة العربية السعودية يصلون إلى 6ملايين مدخن منهم 800 ألف طالب من أبناء المدارس السعودية يدخنون بالرغم من صغر سنهم، وكانت دراسة أشارت في عام 2007م أن حوالي 75% من أبناء المملكة العربية السعودية يرون وجوب حظر التدخين في البلاد ومنعه لخطره الكبير، ومع فايروس كورونا كان قرار اغلاق غرف التدخين في مطارات السعودية من القرارات الهامة.
متى تفتح الرحلات الدولية في السعودية
صدر عن شركة الخطوط الجوية السعودية بيانها الجديد عن موعد فتح الرحلات الدولية في السعودية، في إطار حل الأزمة الخانقة المتعلقة بفايروس كورونا المستجد بعد أن مرت البلاد بأزمات خانقة كان من بينها أن تم أغلاق الكثير من المرافق الأساسية والمكونات العمادية للبلاد لتخفيف التجمعات من المواطنين فيها ومن بينها المطارات في المملكة العربية السعودية، فأكدت شركة الخطوط الجوية السعودية أن حجوزات الرحلات الداخلية متاحة منذ الأول من يونيو لعام 2023 الجاري، فيما يمكن الحجز على الرحلات الدولية مؤقتا في تاريخ الأول من سبتمبر لعام 2023، وهذا التصريح يعني أن وزارة الصحة في المملكة ترى أن الداء في طريقه للزوال بشكل كامل.
اغلاق غرف التدخين في مطارات المملكة
بالرغم من إعلان المتحدث باسم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية اليوم أن أعداد أن أعداد الحالات النشطة المصابة بفايروس كورونا المستجد في البلاد بلغت672. 22 ألف وأن حوالي 1264 حالة حرجة في المملكة من بين الحالات، وأن هذا الأمر من الأمور الداعية إلا القلق، إلا أن المملكة لا زالت ماضية في الحديث عن إجراءات التخفيف من القيود والضوابط التي كانت قد فرضتها في الفترة الماضية مثل حظر التجول وإغلاق المساجد والرحلات الجوية التي تخرج من مطارات المملكة العربية السعودية المختلفة، بينما تشهد المطارات اغلاق غرف التدخين في مطارات السعودية، وذلك لأنه إن لم يتم المنع التام للسفر من خلال المطارات فلا أقل من تخفيف الإجراءات.
قوانين غرف التدخين في مطارات السعودية
من المعلوم أن المملكة العربية السعودية منذ عدة سنوات تصل إلى ما يزيد عن العقد وهي تمنع التدخين في المطارات الخاصة بها، وتوفر غرفة خاصة لمن يريد أن يدخن دون أن يصل الضرر بالآخرين في خار المطار، وتنبه عبر النداءات المختلفة في المطارات عن منع التدخين فارضة الغرامات على من يضبط مدخنا في أرجاء المطار وفي غير الغرف المخصصة أو يحرر محضر بحقه بهذا الخصوص، حيث تصل هذه الغرامة كبداية إلى 200 ريال سعودي، حيث يوجد طاقم كبير من الشرطة السعودية هدفه مراقبة المطار والمخالفات الناجمة عن المسافرين ومن بينها ضبط حالة التدخين في المطارات السعودية.
اغلاق غرف التدخين في مطارات السعودية
أصدرت وزارة الداخلية مؤخرا قوانينها الاحترازية الخاصة بمواجهة فايروس كورونا في أعقاب الإعلان عن فتح المطارات للرحلات الداخلية في المملكة العربية السعودية وجاء من رزمة القوانين المعلنة بهذا الخصوص:
- اغلاق غرف التدخين في مطارات السعودية وهي من الغرف المصنفة على أنها غير الضرورية
- واستعمال التذاكر أو الفيز الالكترونية، وكذلك التعامل الالكتروني المقدم على التعامل الميداني.
- الالتزام بالعقيمات والمنظفات، وكذلك اللواصق الأرضية الحافظة للمسافات.
- اجراء الفحوصات الخاصة بدرجة الحرارة قبل الإقلاع.
- اغلاق غرف الصلاة للحد من التجمعات مخافة نقل العدوى.
هذه الإجراءات التي أصدرتها وزارة الداخلية بعد إعلان شركة الخطوط الجوية السعودية عن فتح باب السفر للرحلات الداخلية من القرارات التي لاقت تباينا في تشجيعها أو التحذير منها خاصة أن هذا الوباء الذي أصاب المملكة لم ينته بعد، بل لا زالت الكثير من المؤسسات مغلقة داخل أرجاء المملكة تحسبا من عودته أقوى مما كان للحياة آخذا معه المزيد من الأنفس، ومخلفا الكثير من الإصابات لا سيما أن وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية تعبر بأن الأرقام التي توجد في البلاد لا زالت مقلقة وتحتاج إلى حذر وانتباه.