والسيف في الغمد لا تخشى مضاربه شرح، نصوص اللغة العربية فسيحة بالمعاني، مليئة لمن يريد أن يخوض في شروحها، وقد كان الشعراء يكثرون من تشبيه الشيء بالشيء، فشجاعة الرجل بقوة الأسد، وشدة القول بزئير الأسد، ولمعان العيون بلمعان السيوف، وغيرها من التشبيهات البليغة التي يروم كل شخص من ورائها أن يحصل على تشبيه قوي يوصل به المعنى القوي لكن دون أن يكون القول مباشراً.

والسيف في الغمد لا تخشى مضاربه شرح

كاتب هذا البيت من الشعر هو الشاعر السوداني ادريس جماع، الذي يذكر المحبوبة فيقول في بيت قيل عنه أقوى أبيات الشعر:

  • والسيف في الغمد لا تخشى مضاربه شرح.. سيف عينيك في الحالين بتار

وشرح ذلك أن السيف عندما يوضع في الجراب بالرغم من قوته إلا أن الإنسان لا يخاف منه بعد أن أغمد في جرابه ولم يعد مشرعا، لكن عيون المحبوبة في حال التغطية أو الكشف فإنهما قاطعتان للقلب خارقتان للروح والجسد أي تقتلان المحبوب من الشوق.