هل يغفر الله لممارس العادة السرية، من الأمور التي يسعى كثير من الناس للحكم عليها، فالله – سبحانه وتعالى – خلق عبيده، وجعل فيهم الشهوة، وشرع لهم الزواج بعقد شرعي يسمح للرجال والنساء للاستمتاع ببعضهم البعض، وذلك من الحكمة الإلهية في استمرار الحياة والخلق حتى يشاء الله، وبهذه الشرح طريقة يتكاثر البشر ويؤسسوا أمر الله على الأرض، لكن الشيطان يزين رغبات الناس ونواهيهم، فيحيد البعض عن ذلك. الطريق الصحيح، فيتبعون الشهوات، ويسلكون الطريق الذي حرمه الله، ويشبعون رغباتهم بالعادة السرية في لحظة الضياع، ولكن سرعان ما يعود المسلم ويتوب، وفي هذا المقال يشرح هل يغفر الله لمن يمارس العادة السرية ما حكمه في الإسلام.
ما هو المقصود بالعادة السرية
يبحث كثير من الناس عن إجابة لسؤال يخطر ببالهم، وهو هل يغفر الله لمن يمارس العادة، أو كما يطلق عليه العادة السرية، وهو مصطلح تم إنشاؤه ليطلق على ما يسميه العلماء العادة السرية. وهو ما يعني طلب شيء في اللغة والمطالبة بإخراج الشيء، ولكن في المصطلح يعني طرد السائل المنوي من الجسم دون جماع أو مباشرة من الزوج لزوجته ودون جماع بينهما، العادة هي العادة السرية بقصد إنزال السائل المنوي بشهوة باليد أو غيره من الجماد.
ما هو حكم من يمارس العادة السرية
قبل الإجابة على السؤال هل يغفر الله لمن يمارس العادة السرية لا بد من بيان حكم الاستمناء وحكم من يمارس العادة في الإسلام وقد ورد من أهل العلم أن الاستمناء حرام الشرع بجميع صوره، وبأي وجه من الوجوه، وهو ما قاله جمهور العلماء، للحكمة في أنه سبيل لقطع العادة السرية. وقد استنتج النسل والعلماء تحريمه بأدلة شرعية صحيحة منها
- يقول {والذين يحفظون عفتهم فقط على أزواجهم أو ما كان لديهم إيمانهم فإنهم يلومون ما وراء ذلك، فهم عاصون}. بما أن الله أمر المسلمين أن ينعموا بالزواج فقط، ومن فعل غير ذلك فقد تجاوز مقدسات الله.
- وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب بالزواج بمن استطاع منهم، وأعطاهم الحل لمن لم يستطع وهو الصيام.
- الضرر النفسي والجسدي الناتج عن ممارسة العادة السرية ومن يمارسها، لما له من تأثير سلبي على أهلية الرجل في علاقته بزوجته وقد يسبب العقم.
هل يغفر الله العادة
والمروى عن أهل العلم أن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن مارس العادة إذا تاب منها، فإن الله تعالى يحب التائبين، ويحب الذين يتطهرون، لذلك هو. يمد يده ليلاً ليتوب عن خطاة النهار ويمد يده نهاراً للتوبة من خطاة الليل. وعليه أن يسرع في التوبة ويستغفر الله عما اقترفه ويغفر الله خطيئته. وقد استنتج العلماء في أقوالهم الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال (إرتكب العبد إثمًا – لعله). قال إني إثم. قال يا ربي أخطأت. وربما قال “لقد ارتكبت خطأ”. فقال ربه اغفر لي فهل علم عبدي انه يغفر له. غفرت لعبدي، ثم بقي كما شاء الله، ثم ارتكب معصية، أو ارتكب معصية، فقال يا رب أخطأت – أو ضربت – ثم طردته قال هل عبيدي يعلم أن له ربًا يغفر الذنوب ويعاقب عليها غفر عبدي، ثم بقي ما شاء الله، ثم مذنبا بذنوب، وربما قال قد ارتكب معصية، قال يا رب كنت – أو أخطأ – آخر، فاغفره لي، قال عبدي يعلم أنه عنده. رب يغفر الذنب ويأخذه لقد سامحت عبدي ثلاث مرات، فليفعل ما يشاء “. وروي عن النووي أنه قال إذا كرر الإنسان إثمه بقدر ما شاء، ثم استغفر ربه، فإنه يغفر له، فلا تيأس ممن يرتكبون معصية العادة وتسرع. لتتركها وتتوب إلى الله.
هل يغفر الله لمن يمارس العادة في رمضان
ممارسة العادة السرية أمر قبيح ومحروم، ويجب على المسلم أن يتوقف عنها، وأن يتوب إلى الله، والقيام بها في رمضان أقبح من سائر الأوقات لحرمة الشهر. الله يغفر كل الذنوب ما لم ينضم إليه. ومن ابتدأ التوبة الصادقة، وجد أن الله غفور رحيم. الله يغفر ذنب العبد التائب ما دام لا يشرك الله في عبادته. والتوبة هي الحل حتى يغفر الله ذنب المعتادين في رمضان.
هل تقبل صلاة من يمارس العادة
وقد سبق بيان هل يغفر الله لمن يمارس العادة السرية، وقد يسأل البعض عن حكم صلاة من يمارس العادة وهل تقبل صلاته. وأوضح العلماء أن العادة من المحرمات التي لا تحل في الشرع، وعلي المرء أن يتوب عنها، لكنهم أضافوا أنه لا نص ولا دليل شرعي على أن من فعل العادة لم تقبل صلاته، بل على العكس. وهي صحيحة ومقبولة بإذن الله في حال طهارته. يتثاءب وينزل، ثم يغسل عورته ويتوضأ، ثم يصلي، وصلاته صحيحة ومجزأة. أن يغتسل عند أهل العلم، والحرص على تركها والتوبة عنها.
ما هي عقوبة الاستمناء في الإسلام
لم يحدّد عقاب من يمارس العادة السرية في الإسلام، ولم يرد فيه نص. لذلك فإن عقوبة من يمارسها هي عقوبة يقررها الولي، كالحاكم والقاضي، فيما لم يرد في العقوبة أو الكفارة. بل هو مؤتمن على الولي، ومن وقع في هذا المعصية يلزم التوبة إلى الله والاستغفار كثيرا. ليس لأنه لا يوجد نص في عقوبته الدنيوية أن الله لن يعاقبه. أعرف.
ما هو التكفير عن العادة
وقد بين العلماء أحكام الاستمناء، وما أظهروه من الكفارة عن العادة السرية، وهل يتكفير من يمارسها، فقد ورد أنه لا كفارة لمسلم إذا مارس العادة السرية، لكن كفارتها فقط. هي التوبة، ومبادرة المسلم للتوبة النصوح بعزم على عدم الرجوع إليها مطلقاً، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولا دليل شرعي أو نص على ذلك. له كفارة غير التوبة والله ورسوله أعلم.
ما هي الحالات التي تكون فيها العادة حلال
يحرم جمهور العلماء ممارسة العادة السرية. الشافعيون والمالكيون يرون أنه ممنوع إطلاقا. وأما الحنفية فقد حرمتهم أصلاً، ولكن يجوز في عدة حالات أن الرجل غير متزوج ويخشى أن يقع في الزنا فعلاً إذا لم يفعل ذلك، وأنه لا يفعل ذلك. والمقصود هو اللذة واللذة، بل المقصود بها كسر شدة الشهوة التي فيها، وأصل النهي عنها انحراف، وقاعدة الإكراه تدخل فيه. وسمحوا للمكرهين على ذلك، فإن ارتكابها أخف وأسهل من ارتكاب الزنا. وأما الحنابلة فيشترطون النهي عنها ويستحق صاحبها التوبيخ ولا يجوز له إلا للضرورة.
الضرر الناجم عن العادة السرية
للاستمناء أضرار ومخاطر كثيرة، وكثير من الناس يجهلون مخاطرها ومضارها، كم من الناس أصبحوا ضعفاء بعد زواجهم وغير قادرين على الاستمتاع بزوجاتهم، وتأثرت نفسهم وانهارت ثقتهم بأنفسهم. يؤدي استمراره إلى العديد من المشاكل النفسية والجسدية، ومن أضراره/
- الشعور بالذنب والذنب والندم والشعور بالذل والقذارة.
- سرعة الانفعال وزيادة التوتر الدائم واضطراب الوسواس القهري والاضطراب العقلي.
- العزلة عن الناس وعدم الثقة بالآخرين.
- – الضعف والبرود الجنسي فيخلو الجماع مع الزوجة من هزة الجماع بعد الزواج.
- العادة تسلب الغيرة والشهامة وتقلل من الفروسية.
- يتسبب في انخفاض الحيوية وزيادة الخمول وضعف البصر والسمع وانخفاض القوة البدنية.
- تتسبب العادة في فقر الدم، اصفرار الوجه، انسداد الشهية، ضعف الذاكرة، ضعف الأعصاب، الهزال والدوخة.
- أمراض جنسية مختلفة، بما في ذلك الالتهابات واحتقان وتضخم البروستاتا.
- يسبب سرعة القذف وحساسية مجرى البول.