الأدخنة المتصاعدة من المصانع ، حيث يبحث الكثير من الناس عن قضية الأبخرة من المصانع وخطورتها وأسبابها، وثبت علميًا أن المصانع انتشرت بعد الثورة الصناعية الكبرى، ورغم الإيجابيات التي حققتها المصانع أن هناك الكثير منها السلبيات وفي هذا المقال عبر موقع المنهاج سنتحدث بالتفصيل عن دخان المصانع.

ظاهرة التلوث البيئي

منذ التقدم العلمي والصناعي في العالم، والزيادة المستمرة في عدد سكان العالم، وزيادة الطلب على الصناعات المختلفة بكافة أنواعها واحتياجات الإنسان الكبيرة، دفع الكوكب ثمن ذلك، كما كان تعرضت لنضوب مواردها الطبيعية وتحويلها إلى صناعات، وتلوث مصادرها المائية بشكل كبير، الأمر الذي دفع في بعض الدول إلى إصدار حالة تأهب قصوى للتلوث ليصل إلى أعلى مستوياته، كما قام بعض العلماء بذلك، أصدرت تحذيرات من اقتراب نهاية الحياة على كوكب الأرض بسبب الأنشطة البشرية المختلفة الضارة بالكوكب.

أبخرة من المصانع

حيث أن من أهم هذه السلوكيات الضارة بالكوكب زيادة عدد المصانع وانتشارها بشكل كبير جدا خاصة في أوروبا، وتعدد حقولها لزيادة الإنتاج، كل هذا أدى إلى زيادة في البيئة التلوث، وخاصة تلوث الهواء ؛ يؤثر دخان وعوادم المصانع سلبًا على البيئة وعناصرها ؛ لأنه يحمل مواد سامة تشكل خطورة على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى.

أضرار دخان المصنع

حيث أن أبخرة المصانع تسبب أضرارًا متعددة للبيئة والبشر والحيوانات وجميع جوانب الحياة، وبسببها كان هناك اختلالات بيئية كبيرة في العالم، بما في ذلك طبقة الأوزون، من الآثار الضارة لأبخرة المصانع

  • تسبب أمراضًا مختلفة عند الإنسان، مثل الربو والتهابات الجهاز التنفسي وسرطان الرئة.
  • تلوث التربة بالمطر الحمضي الناتج عن ارتباط جزيئات الماء بعناصر سامة مثل أكاسيد النيتروجين والكبريت مما يؤدي إلى تسمم التربة وقتل النباتات والكائنات الحية الدقيقة فيها مما يؤدي إلى ضرر كبير على غذاء الإنسان. هذا يعرض عناصر البيئة الحية وغير الحية للخطر.
  • اضمحلال طبقة الأوزون التي تحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، وهذا يهدد الكائنات الحية على الكوكب بانتشار السرطانات الناتجة عن تسلل هذه الأشعة.
  • زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وزيادة درجة حرارة الأرض، وتسمى هذه الظاهرة بالاحترار العالمي والتي تتسبب بشكل أساسي في ارتفاع درجة حرارة الأرض فوق درجة حرارتها الطبيعية مما يؤدي إلى ذوبان الغلاف الجوي. أقطاب الجليد وغرق الأرض، وهذه الغازات تحبس ثاني أكسيد الكربون وأشعة الأشعة تحت الحمراء في الأرض للمساعدة في زيادة درجة حرارة الأرض.
  • تلوث المياه السطحية والجوفية بسبب الأمطار الحمضية ومخلفات المصانع وتكوين السحب السوداء التي تحجب أشعة الشمس كما حدث في لندن.
  • انقراض بعض أنواع الكائنات الحية بسبب الخطر الذي يهدد بيئتها بسبب التغيرات المناخية مثل تلوث الهواء والماء والتربة. اخطر غازات المصانع

الأدخنة المتصاعدة من المصانع

والجدير بالذكر هنا أن ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغازات المهمة على كوكب الأرض، يدخل في عملية التمثيل الضوئي في النباتات، ويبلغ معدله الطبيعي في الهواء 400 جزء في المليون، ومن المرجح أن تزداد هذه النسبة بشكل كبير بسبب الأنشطة البشرية المختلفة المتمثلة في أبخرة المصانع واحتراق الوقود. في حالة زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فإنه يصبح من أخطر الغازات الموجودة في الهواء على البيئة، حيث يتسبب في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة، ويؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما أدى إلى فيضانات وإغراق الأرض.[٢]

هنا، يمكننا أن نقبل بحزم أنه عندما يتشتت غاز أول أكسيد الكربون في الهواء، وهو غاز ناتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود الأحفوري وغازات المصانع، فإنه سيؤدي إلى ذبول النباتات والأشجار، وانقراض الحياة البرية، وانتشار الأوبئة، أما الرصاص فإن غازاته تسبب التسمم من خلال مركباته، وإذا امتصه الجلد في الجلد فإنه يؤثر سلباً على جسم الإنسان وقد يؤدي إلى الوفاة، انتشر التسمم بالرصاص في الثمانينيات، عندما كان الوقود لا يزال يحتوي على الرصاص، يجب أن يتسبب الضرر الناجم عن تلوث الهواء في أضرار اقتصادية كبيرة ؛ دمرت الماشية والنباتات، وتزايدت تكاليف علاج المرضى واستخدام الأدوية والمستشفيات.

مجموعة حلول مشكلة المصنع

عندما بدأ العالم وقادته يستشعرون الأخطار التي تؤثر على الحياة على الأرض نتيجة أبخرة المصانع التي نتجت عن تلوث الهواء والاحتباس الحراري، اجتمعت دول العالم سنويًا لمناقشة هذه القضية فيما يعرف بـ قمة المناخ وحلول هذه المشكلة ممكنة وبسيطة ومنها

  1. تقليص عدد المصانع قدر الإمكان وخاصة المصانع الحربية التي لا يحتاجها الناس.
  2. إزالة المصانع من التجمعات السكانية والمزارع والمحميات الطبيعية ومصادر المياه.
  3. وضع المرشحات على مداخن المصانع للحد قدر الإمكان من انبعاث الغازات السامة.
  4. تكثيف عملية زراعة الأشجار لزيادة الأكسجين وتقليل ثاني أكسيد الكربون.
  5. سن القوانين الدولية والمحلية لمنع المصانع والدول من إطلاق غازات تزيد عن الحد اليومي المسموح به.
  6. نشر الوعي بمخاطر الاحتباس الحراري في المدارس والجامعات والجمعيات البيئية.
  7. التحول إلى مصادر الطاقة البديلة مثل طاقة الرياح والشمس.
  8. إعادة تدوير النفايات وعدم حرقها ؛ لتقليل الانبعاثات الضارة لهذه الغازات.
  9. مشكلة بيئية في الصين

وتعد الصين من أكبر الأمثلة على تلوث الهواء من أبخرة المصانع.

حيث أن جمهورية الصين من أكبر الدول الصناعية في العالم وتتجول بضائعها في جميع أنحاء العالم، ولكن في المقابل تأثر هواء الصين بأعلى مستويات التلوث في العالم، لدرجة أنه في النهار يتحول إلى ظلام دامس بسبب هذه الأبخرة، في دراسة أمريكية، تبين أن عدد الوفيات في الصين يبلغ 4400 شخص يوميا بسبب تلوث الهواء وأمراض الجهاز التنفسي، حيث إن استنشاق الهواء الصيني لمدة ساعة يقلل من العمر الافتراضي للإنسان بمقدار 20 دقيقة، وهو ما يتنبأ بحدوثه، من كارثة بيئية قريبة في الصين، وتحويلها إلى منطقة خطر بيئي لجميع الكائنات الحية، ويمكن لأي دولة أن تصل إلى هذه الحالة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التلوث.