اكلات تسبب التهاب الزائدة الدودية في جسم الأنسان، وهو مرض شائع يظهر بشكل رئيسي مع ألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن ويتفاقم أحيانًا، مما يؤدي إلى الحاجة إلى استئصال الزائدة الدودية. نظرًا لأهمية معرفة ما إذا كانت بعض الأطعمة تسبب التهاب الزائدة الدودية، نعرض لك في هذه المقالة جميع المعلومات التي قد يحتاج مريض الزائدة الدودية إلى معرفتها حول أسباب هذه الحالة، والأطعمة التي يجب أن يأكلها أو يمتنع عنها.
اكلات تسبب التهاب الزائدة الدودية في جسم الأنسان
قد لا يكون الامتناع عن تناول أطعمة معينة بالضرورة عاملاً وقائيًا ضد التهاب الزائدة الدودية، ولكن يمكن أن تساهم بعض الأطعمة في حدوث هذه الحالة، مثل/
- الأطعمة المقلية التي تخل بالجهاز الهضمي بسبب غناها بالدهون.
- تحتوي اللحوم الحمراء أيضًا على مستويات عالية من الدهون، وهذا هو سبب صعوبة هضمها.
- المخبوزات والمعجنات التي تحتوي على نسب عالية من السكر.
- الكحول، حيث أنه يسبب تلفاً للكبد، مما يعيق عملية الهضم.
- المشروبات الغازية.
- مشروبات تحتوي على الكافيين.
- البقوليات على وجه الخصوص، وجميع الأطعمة التي تسبب الغازات.
- البهارات بشكل عام، والأطعمة الحارة بشكل خاص.
عوامل خطر التهاب الزائدة الدودية على جسم الانسان
التهاب الزائدة الدودية حالة تتميز ببعض الغموض، حيث أن السبب الحقيقي ليس واضحًا دائمًا. فيما يلي الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تزيد من قابلية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية/
- إصابات رضحية في منطقة البطن.
- التهابات الجهاز الهضمي وأمراض الأمعاء الالتهابية.
- أورام ونمو خلوي غير طبيعي في الزائدة الدودية.
ما أسباب التهاب الزائدة الدودية
كما ذكرنا في الفقرة السابقة، فإن السبب الحقيقي لالتهاب الزائدة الدودية غير معروف دائمًا. لكن إذا أردنا البحث عن السبب المباشر وراء معظم الحالات، نجد أن انسداد القناة التي تصل الزائدة الدودية بالأمعاء من أهم أسباب هذه الحالة. يتسبب الانسداد في تكاثر البكتيريا داخل القناة. عندما تتكاثر البكتيريا داخل القناة، يتشكل القيح، مما يؤدي إلى امتلاء الزائدة الدودية وارتفاع الضغط بداخلها، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
أعراض التهاب الزائدة الدودية
تشمل الأعراض التي قد تظهر في حالة التهاب الزائدة الدودية ما يلي/
- أهم الأعراض وأكثرها وضوحًا هو الألم المفاجئ في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
- في بعض الحالات، يمكن أن يبدأ الألم في الظهور حول السرة، ثم ينتقل في معظم الحالات إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن.
- يزداد الألم سوءًا عند السعال أو المشي أو القيام بحركات مفاجئة وحادة.
- فقدان الشهية والغثيان والقيء.
- انتفاخ؛
- اضطراب معوي والذي قد يظهر كإسهال أو إمساك.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، والذي قد يزداد مع تطور الحالة.
يمكن أن يختلف موقع الإحساس بالألم من مريض لآخر، حيث أن بعض العوامل مثل العمر والحمل وموقع الزائدة الدودية تؤثر على موقع الإحساس بالألم. في حالة الحمل، على سبيل المثال، يمكن للمرأة الحامل أن تشعر أن الألم ينشأ في الجزء العلوي من البطن ؛ وذلك لأن موضع الزائدة الدودية في حالة الحمل أعلى من وضعها الطبيعي.
الأطعمة التي تقلل من فرص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية
أيضًا، هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، لكننا نجد الأطعمة التي تساعد في منع العدوى. يوصى بتضمين الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي للوقاية من التهاب الزائدة الدودية، وتشمل هذه الأطعمة
- الشوفان والقمح كبديل لحبوب الإفطار (رقائق الذرة).
- دقيق القمح الكامل بدلاً من الدقيق لجميع الأغراض.
- الأرز البني كبديل للأرز الأبيض.
- تناول الفواكه الطازجة للتحلية بدلاً من تناول المخبوزات والمعجنات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر.
ماذا يأكل مريض الزائدة الدودية
من المهم أن يتبع الشخص المصاب بالتهاب الزائدة الدودية نظامًا غذائيًا متوازنًا، خاصةً للمرضى الذين خضعوا لعملية استئصال الزائدة الدودية. يجب أن يحتوي النظام الغذائي لالتهاب الزائدة الدودية بشكل أساسي على فيتامين أ وفيتامين ج والزنك وأحماض أوميغا 3 الدهنية. يهدف هذا النظام الغذائي إلى تعزيز صحة الكبد والجهاز الهضمي، بهدف تسريع الشفاء بعد عملية الإزالة. من المهم أيضًا في هذه المرحلة العمل على تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، حيث يكون الجسم في هذه المرحلة عرضة للعدوى ويحتاج إلى التعافي. من بين الأطعمة التي من المهم إضافتها إلى النظام الغذائي لمريض الزائدة الدودية في هذه المرحلة
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج مثل البرتقال والجوافة والليمون.
- بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالزنك، يفضل إضافة مكمل غذائي غني بالزنك.
- الجزر والبطاطا الحلوة من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين أ.
- كما أنه من الضروري الحصول على حصص كافية من فيتامين د، ومن الأطعمة المهمة في هذا الصدد البيض والأسماك والجبن.
طرق علاج التهاب الزائدة الدودية
غالبًا ما يستخدم الاستئصال الجراحي للزائدة الدودية في مرضى الزائدة الدودية. ويمكن إجراء هذه الجراحة في المراحل الأولى من الالتهاب مما يوفر الحماية للمريض من مضاعفاته. يمكن أن تتمزق الزائدة الدودية الملتهبة، مما يتسبب في انتشار العدوى في جميع أنحاء تجويف البطن ونشر تعفن الدم. توصف أيضًا المضادات الحيوية عن طريق الوريد قبل الجراحة لعلاج العدوى. في الآونة الأخيرة، غالبًا ما يتم إجراء استئصال الزائدة الدودية بالمنظار، حيث تساعد هذه الشرح طريقة في تخفيف آلام ما بعد الجراحة وتسريع عملية الشفاء. لكن لا يزال من الممكن اللجوء إلى جراحة كبرى في حالة تمزق الزائدة الدودية. في بعض الحالات الخفيفة، قد تتحسن حالة المريض باستخدام المضادات الحيوية فقط. يحدد الطبيب ما إذا كانت الجراحة ضرورية أم لا بناءً على استجابة العدوى للمضادات الحيوية. مع العلم أن الجراحة هي الخيار العلاجي الوحيد في حالة تمزق الزائدة الدودية الملتهبة.
هل تناول بذور الفاكهة يسبب التهاب الزائدة الدودية
خلصت الدراسات الحديثة إلى أن نسبة حالات التهاب الزائدة الدودية الحاد التي تسببها بذور الفاكهة والنباتات صغيرة مقارنة بجميع الحالات التي خضعت لعملية استئصال الزائدة الدودية. حيث وجدت بذور الفاكهة مع صديد في إحدى الحالات المدروسة، وظهرت بقايا نباتات غير مهضومة في 7 حالات فقط. نتيجة لهذه الدراسات، قال الأطباء إنه من غير المحتمل في معظم الحالات أن يكون السبب المباشر لالتهاب الزائدة الدودية الحاد هو تناول بذور الفاكهة. لكن تجنب بذور الفاكهة والخضروات غير القابلة للهضم يمكن أن يساعد في منع التهاب الزائدة الدودية.
نصائح لمنع التهاب الزائدة الدودية
يمكن تلخيص الوقاية من التهاب الزائدة الدودية على أنها مجموعة من الممارسات التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى، ولكنها ليست ضرورية لمنعها تمامًا. أشارت الدراسات إلى انخفاض معدل الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية في البلدان التي يتبع سكانها نظامًا غذائيًا غني بالألياف لذلك، يوصى باتباع نظام غذائي غني بالألياف لتقليل فرص الإصابة بهذه الحالة، وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف ما يلي/
- الخضار والفواكه الطازجة.
- العدس والبازلاء والفول والبقوليات بشكل عام.
- شوفان، أرز بني، دقيق كامل وحبوب كاملة.
- قد يصف الطبيب أيضًا مكملًا غذائيًا غنيًا بالألياف بالإضافة إلى نظام غذائي غني بالألياف.