ما حكم قهر الزوج لزوجته وعقابها في الإسلام ، من الأحكام الشرعية التي يجب معالجتها، كما جاءت الشريعة الإسلامية شاملة وكافية لكل زمان ومكان وموقف، وما دعوت إليه هو بناء أسرة مسلمة تقوم بعد زواج شرعي على أساس المحبة والرحمة، وهذا ما جاء به الهداية المحمديّة، حيث كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أعظم قدوة للزوج والحبيب والصحاب، وملأت المحبة والحنان بيوت أمهات المؤمنين، ولهذا نتعلم عن حكم استعباد الزوج لزوجته، بعد أن علمنا بمكانة المرأة في الإسلام، ثم نبين حكم إهانة الزوج لزوجته، وكيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته، وماذا هي عقوبة الزوج الذي يخضع زوجته في الإسلام، وبعد ذلك سنبين حقوق الزوجة لزوجها في هذا المقال.

ما مكانة المرأة في الإسلام

تم تكريم المرأة المسلمة ورفع مكانتها بعد ظهور الإسلام، خاصة أنها حُرمت من حقوقها قبل ظهور الإسلام، قُتلت وعُذبت ولم ترث بحجة أنها ناقصة العقل والدين، كما جاء في قوله تعالى إنها كزيم * تتلاشى من قوم فقراء يخطب بها أومسك على هون أو يديش في التراب لا وسوء أي حكم}، فجاء دين الإسلام وجعله صالحًا في الدين والمجتمع، والشريعة الإسلامية عادلة لا يفضلها أحد على الآخر، حيث ساوى بين الرجل والمرأة في كثير من آيات القرآن الكريم، ورفع هم الأم والزوجة والمربية، ولهذا السبب جعل الإسلام المرأة أختًا للرجل في جميع الأحوال والأفعال، فيشاركوا في تربية الأبناء، والعمل على استقرار البيت بوجوده، من الزوجين لإخراج البيت الذي نشأ بهدى الرسول، بعد الإسلام، أصبحت المرأة هي المجتمع بأسره، لديها ما لديها ولديها ما لديها.

ما حكم استعباد الزوج لزوجته

لا يجوز للزوج إخضاع زوجته، أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الزواج الشرعي يجب أن يقوم على المحبة والصداقة والرحمة، ولهذا فقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز للزوج إخضاع زوجته لأنها عاطفة بطبيعتها، لا تتحمل أن يضطهدها زوجها ؛ جاء في كتاب الله الكريم {وعايشوا معهم} أي أن على الزوج أن يعامل زوجته بكل لطف ورحمة، زوجته وتحملها في جميع الأوقات، حتى أنها تقابله بلطف وحنان ورحمة.

الزوج يهين زوجته ويستحقرها

أجمع العلماء على أنه لا يجوز للزوج سب زوجته، وهذا مما حرمته الشريعة الإسلامية، يجب على الزوج رفع منزلة زوجته، وعدم إهانتها تحت أي ظرف من الظروف، فهي الأم والزوجة والصاحبة، وذلك لأن السب والسب يحرمه الشرع بين الناس ؛ فالأحرم بين الزوجين، كما أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “سبّ المسلم فاحشة وقتالها كفر”، وتعاملها بلطف وحوار.

طريقة التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته

الحياة الزوجية تكاد لا تخلو من بعض المشاكل في بعض الأحيان، خاصة وأن الزواج يتطلب صبراً كبيراً من كلا الزوجين في بداية الحياة من أجل استمرار هذه الرابطة السميكة، لذلك يجب أن تعرف الزوجة كيفية التعامل مع الزوج الذي أهانها في النقاط التالية

  • أن تتعامل الزوجة مع الزوج بهدوء ورفق، وأن يتبادل كل منهما الرحمة والود في التعامل.
  • أن تعرف الزوجة أسباب الإهانة وتعمل على إيجاد الحلول ؛ حتى لا تتفاقم وتصل إلى الفراق.
  • أن لا تفقد الزوجة ثقتها بنفسها وتضع حداً لعدم استمرار السب.
  • أن يحل الزوجان المشكلة بالحوار والنقاش. بعيدا عن الذل والقمع.
  • لطلب المساعدة من أحد أفراد الأسرة ؛ قبل التقدم بطلب الطلاق يحق لها في هذه الحالة.

ما عقوبة الزوج الذي يخضع زوجته في الإسلام

كرم الإسلام المرأة المسلمة، ونهى عن إيذائها بأي شكل من الأشكال، وكان التحذير الأكبر للزوج الذي يأخذ الزوجة من بيت أبيها لإكرامها وإسعادها، وليس لظلمها وتعذيبها، امتصاص هذا الغضب، كما نقل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قوله “لا أخبركم بخير نسائكم من أهل الجنة الحنون المحب المحب،” الزوج المحب، الذي إذا ظُلمت، سيقول هذه يدي في يدك، لا أتذوق الغموض حتى ترضي، ” والجدير بالذكر أن الزوج الذي يخضع زوجته ويهينها هو جزاء لخطيئة عظيمة تحتاج إلى توبة نصوح، فيطالبها بالعفو ولا تعود إلى مثل هذه المعاملة ويستغفر الله تعالى، ولا يجوز له إذلال زوجته وظلمها بأي شكل من الأشكال ؛ مادام الأمر لا يتجاوز الحدود القانونية، ولذلك يجب على الزوج الاهتمام بهذا الأمر والتوبة إلى الله وحفظ زوجته ومنزله.

من حق الزوجة على زوجها

وأوضح العلماء أن لكل إنسان حقوق وعليه واجبات لتقويم الحياة. لهذا السبب، فقد أقر أهل الشريعة الإسلامية ما تستحقه الزوجة من زوجها لينعم كل منهما بالسلام والراحة، وعليه فإن من بين هذه الحقوق ما يلي

  • أن يتعايش الزوج مع زوجته بشكل إيجابي.
  • أن يكون الزوج دائما مبتهجا في وجه زوجته، ويبتعد عن العبوس والاستياء.
  • للزوج لإعالة زوجته ؛ من الطعام والشراب والملابس.
  • يعامل الزوج زوجته بلطف ورفق في جماع الزوجية وفي الفراش.
  • أن لا يؤذي الزوج زوجته، ولا يضربها، ولا يظلمها.
  • الزوج يعذر زوجته في حالة المرض والتعب فهل يجوز له ذلك خاصة إذا قصرت في واجباتها أيام مرضها.