ما حكم الاستعانة بصديق على قضاء دين ، هو ما سنبينه في هذا المقال، الدين مثقل بالليل والذل في النهار، تشغل بال صاحبها، وتضطرب حالته، وتنكسر قلبه، وتجعل صاحبها يختبئ من العبيد، ويستعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن أي مسلم قد يقع في ضائقة مالية تجعله. يقترض فيقع ولا يقدر على أداء دينه، فيخيف الدين قلبه ويهين كرامته، ويهتم بتوضيح حكم الاقتراض من الصديق والاستعانة به في سداد الدين.
ما هي شرعية الدين في الإسلام
فالدخول في قاعدة الاستعانة بصديق لتسوية دين يقتضي بيان شرعية الدين في الإسلام، فالدين الإسلامي دين عظيم يحث أفراده على التكافل والتضامن، ويحثهم على التعاون، {يا أيها الذين آمنوا إذا عقدتم دينًا لأجل معين فاكتبوه} إن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أخذ دينًا وسدد حاجته وصرف دينه، ورهنه، درع مع اليهودي فلا حرج على الإنسان من الاقتراض والاقتراض إذا اقتضت الضرورة ذلك، ولكن على المسلم أن ينوى سداد الدين وإنفاقه، فلا يجوز شرعاً الاقتراض والإقتراض، نيته عدم إعادته.
ما حكم الاستعانة بصديق على قضاء دين
يشرع الإسلام الاقتراض وطلب المال عند الحاجة، بشرط أن يكون القصد سداده، وقد يغرق المسلم في الديون ولا يستطيع السداد، وقد يفكر في الاستعانة بأصدقائه لسداد الديون وسدادها.
- يسأل أحد الأصدقاء لسداد الديون جائز وليس هناك ما الخطأ في ذلك.
لا عيب على الإنسان أن يقترض، فكيف يكون عارًا عليه أن يلجأ إلى صديقه أو أخيه لمساعدته في سداد دينه إذا كان ميسور الحال، فإن الاقتراض والاستعانة بهما أمران جائزان، وهي تحل في الإسلام، ونبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – اقترض وأنفق واشترى طعامًا لفترة، لكن لا بد للمسلم أن يعلم أنه لا يلجأ إلى الدين إلا، قال تعالى في سورة النساء في سورة النساء {إِنَّ اللَّهَ يَأْمِرُكَ بِتَوْمِينَهُ}.
ما حكم سداد الدين عن الصديق وإبراء ذمته
وبعد معرفة أن حكم الاستعانة بالصديق لتسوية دين جائز ولا حرج فيه، يدفع هذا المسلمين إلى البحث عن حكم إنفاق الدين على الصديق وتخفيف كربه، قال أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى اللذة التي يجلبها على المسلم، أو يريحه من ضيقته، أو يريحه، ديون لأني محتاج له ديون، يكون الاعتكاف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة الأشهر، ومن كف غيظه يستر أعضاؤه التناسلية، ويبتلع، وإذا أراد أن يقضي ممتلئاً بقلب الله رجاء يوم القيامة، وسار معه، أخي محتاج حتى يعده الله برهنت عليه يوم تزول رجليه، [وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ ]”، فالصاحب اليد البيضاء الذي يرضى بنفسه أن يساعد أخاه ويريح همومه ويسدد دينه، فكل ذلك له أجر عظيم عند الله في الدنيا والآخرة.
حول وجوب سداد الدين
قبل الانتهاء من المقال حول حكم الاستعانة بصديق لإنفاق الدين، لا بد من توضيح ضرورة سداد الدين وأهمية تعجيله الدين، وما يترتب على ذلك من عقوبات في الآخرة، فقد ورد في الحديث الذي رواه محمد بن عبد الله بن جحش، قال كنا جالسين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفع رأسه إلى السماء، ثم وضع راحة يده على جبهته، ثم قال سبحانه وتعالى، الله! ماذا حصلنا عليه من التوتر فصمتنا وخوفنا، فلما سألته في الغد يا رسول الله ما هذه الصرامة التي نزلت قال به نفسي بيده، إذا قتل رجل في سبيل الله، ثم أعيد إلى الحياة، ثم قتل، ثم أحيى، ثم قتل، وعليه دين فلا يصح، أدخل الجنة حتى يسدد دينه، الشهيد عظمة مكانته وأجره عند الله لا يسقط الدين، وقد ورد عن الرسول أنه ترك الصلاة على رجل كان عليه دين حتى يسدد دينه، وتبقى الروح ملتصقة به، الديون حتى يتم سداد ديونها.