ما حكم صلة الارحام غير المسلمين بالمال ، هو الموضوع الذي سيناقش في هذا المقال، فالله تعالى خلقنا وجعلنا شعوبا وقبائل، وأعطى الرجل درجات من القرابة ابتداء من والديه، وأمر الرجل بالحفاظ، علاقات طيبة بينه وبين أقاربه، والتواصل معهم، ومعرفة أحوالهم، ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم، ومن خلالها نتعرف على حكم قرابة الذين لم ينجحوا بإعطائهم المال.
مفهوم القرابة العائلية
قبل الخوض في حكم صلة القرابة بغير المسلمين بالمال، لا بد من تحديد مفهوم صلة القرابة، وهو إحسان الأقارب بالخير، وصد المنكرات منهم قدر المستطاع، وبقدر الإمكان، صلة القرابة واجبة على المسلمين، وقطع القرابة من الكبائر التي قد يرتكبها الإنسان على أقاربه.
ما حكم صلة الارحام غير المسلمين بالمال
حكم صلة القرابة بغير المسلمين بالمال جائزة، ولكنها ليست واجبة باتفاق المذاهب الأربعة، ورد في سورة ممتازه يقول {لا ينهى الله عن الذين لا دين لهم ولا يخرجونك من بيوتكم بالعدل والعدل معهم ان الله يحب هؤلاء * ولكن الله حرم من قتلكم في الدين وطردكم من بيوتكم، وزاهروا ليساعدكم على إخراج أن تلولهم إن وجد منهم هم الظالمين} وهكذا إذا كان أقرباء الكفرة أو المشركين في حرب مع المسلمين، فلا يجوز لهم أن تكون لهم علاقات مع أي من هؤلاء، والمال أو غيره، ومن الأدلة على جواز صلة غير المسلمين بالأقارب غير المقاتلين بالمسلمين أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أذن لأسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما كليهما – على وصول والدتها وهي لم تعتنق الإسلام بعد.
ما حكم صلة المسلم بالمال
بيان أن حكم صلة القرابة بين غير المسلمين بالمال جائزة ولا حرج في ذلك، فيكون حكم صلة القرابة مع المسلمين بالمال وغير ذلك من الأمور واجبة على المسلم قدر استطاعته والهجر، إنها من المحرمات وكبائر الإثم، من كان غنيًا وله أخ فقير وجب عليه أن تكون له علاقة بالمال، وهذا واجب عليه.
هل تجب صلة الرحم للنسان الكافر
لا يجب على المسلم أن يقترن بغير المسلم، لكن حكم صلة القرابة بغير المسلمين بالمال ونحوه يجوز بغير واجب، وأما إذا فعلها المسلم فهذا خير منه، وقد يكون ارتباطه بهم سبباً في هدايةهم ودخولهم الإسلام، فالصدقة على الناس من أسباب رقة القلوب. الله اعلم.
الأرحام التي يجب صلتها
بإجماع أهل العلم على حكم صلة القرابة بغير المسلمين بالمال لم يكن هناك خلاف في ذلك، ولكن اختلف العلماء في صلة القرابة التي يجب أن تكون ذات صلة.
- أصحاب القول الأول قالوا إن صلة القرابة التي يجب الارتباط بها هي المحارم الذين تربطهم علاقة تمنعهم من الزواج إذا كان أحدهم ذكرا والآخر أنثى. الأعمام والعمات.
- أصحاب القول الثاني قالوا إن الأرحام الواجبة وصلتهم هم من الأقارب الذين يرثون، وبالتالي فإن الأعمام والخالات ليسوا من الأرحام التي يجب ربطها، وقد أضعف العلماء هذا القول لأن النبي – رحمه الله – صلى الله عليه وسلم جعل الخالة منزلة الأم.
- وأما القول الثالث قالوا إن الأرحام الواجبة مرتبطة بكل ما في الرحم، فكل قريب منك من الأرحام واجب، وهذا يشمل أولاد خال وخالتها، والأولاد. من خال وخالة الأم وأولادهم.
كيف يصل المسلم رحمه
عند الدخول في حكم صلة القرابة بغير المسلمين بالمال وتفصيلها، يجب على المسلم أن يعرف كيف يربط قرابته، وما هي الصلة وكيف يتم ذلك، يمكن أن تكون علاقة الرحم على النحو التالي
- أن يحفظ المسلم رحمته بزيارة الزائرين في بيوتهم.
- استقبالهم واستضافتهم في منزله ودعوتهم إليه.
- عليهم السلام. تحقق دائمًا من حالتهم واسأل عنهم، حتى عبر الهاتف.
- أن يهبهم من ماله، سواء لحاجتهم أو كهدية إذا لم يكن لهم داعٍ لإرضائهم وتسهيلهم.
- احترام شيوخهم وإحترامهم وإحترامهم لصغارهم.
- رفع منزلة الأرحام، وإنزالها إلى بيوتها، وترقيتها، وعدم الإساءة إليها قولاً أو فعلاً.
- شاركوا في أفراحهم بالتهنئة لهم وفي أحزانهم بالتعازي والمواساة.
- زيارة مرضاهم ومتابعة تشييعهم واستجابة دعائهم.
- عدم حمل ضغائن في الصدر تجاههم.
- التوفيق بين الخلافات والسعي الدؤوب لحل خلافاتهم إن وجدت وتصفية أرواحهم.
- الدعاء لهم بالخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللطف والنصح.
من ثمار وفوائد صلة الرحم
والمؤمن الصادق يربط بين القرابة ولا يقطع مهما بعد عنها ومهما كانت مكانتها، وذلك لأن صلة الرحم واجبة، وقطع الرحم إثم، فيحصد ثمار ذلك، الاتصال وفوائده العظيمة في الدنيا والآخرة، ومن ثمار الروابط القرابة وفوائدها ما يلي
- ارتباط الرحم من أسباب الارتباط بالله – سبحانه – وقد ورد في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أبو هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم. – صلى الله عليه وسلم – أنه قال “إن الله خلق الخلق ولو انتهى من خلقه، قال الرحم هذا هو مكان من استعاذ بك من الغربة. قال نعم، ألا تقتنع أني أنضم لمن حافظك، وأقطع قطعتك قالت نعم يا رب. قال هو لك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ إن شئت {أَتَكَلَّقُكُمْ تَكَلَّفُونَ}
- صلة القرابة من أسباب دخول الإنسان الجنة.
- ارتباط العبد برحمته إذ يمتثل لأوامر الله تعالى.
- تقوية القرابة جزء من الإيمان بالله واليوم الآخر، وهي من أحب الأعمال إلى الله.
- ومن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحافظ المسلمون على صلة الرحم.
- يكسب رباط الرحم شهادة بطنه يوم القيامة.
- ومن يحفظ الرحم ينال زيادة في الحياة وبركة وزيادة في الرزق.
- تقوية القرابة تنقض العذاب وتسرع بالثواب، وقطع القرابة يسرع العذاب.