معلومات عن الصالقة والحالقة والشاقة ، الصعبون وهي من الأسئلة التي تكثر على ألسنة الناس، فهي كلمات قد تبدو غريبة على كثير ممن أضعفوا اللغة العربية، فاللغة العربية بحر لا قاع ولا قرار، وهو، والجدير بالذكر أن هذه الأسماء تتعلق ببعض الأحكام الشرعية، فهي أسماء وردت في السنة النبوية، النبوة الشريفة، وقد ذكرها النبي – صلى الله عليه وسلم – في بعض أحاديثه.

حول كلام صلق وحلق وشاق

قدم الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – أروع الأمثلة في مخافة الله – سبحانه – واتباعهم لهدي الرسول – صلى الله عليه وسلم – في جميع أحوالهم، سواء في الصحة أو المرض، في الفرح أو الحزن، والدليل على ذلك حديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال “وجع أبو موسى يؤذيه فغشه، ورأسه في حضن امرأة من أهله بكت امرأة من أهله، ولم يستطع الرد عليها بشيء، فلما أفاق قال بريء مما برأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم خالية من الشعر الأملس وماكينة الحلاقة والقسوة “، وبنفس المعنى، فقد ورد عن أبي موسى الأشعري (إني بريء ممن حلقوا وسلقوا ومزقوا).

معلومات عن الصالقة والحالقة والشاقة

السلاقة والحلقة والشقة أسماء وصفات عربية تدل على أفعال معينة، وهي كالتالي

  • السلاقة المرأة هي التي ترفع صوتها عند البلاء، وأصلها السلق، أي شدة رفع الصوت في اللغة العربية.
  • مصففة الشعر هي كل امرأة تحلق شعرها في النكبة، وقد حرم الإسلام على المرأة أن تحلق شعرها عامة، لكن الإثم يزداد عند وقوع البلاء.
  • المشقة كل امرأة تمزق ثوبها في النكبة.

وبراءة هؤلاء النسوة التي ورد ذكرها في حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – تدل على أن هذه الأفعال تدخل في فئة الذنوب، وهم من الذنوب الكبرى والكبائر، و ثلاث خصال تجتمع في شيء واحد، وهو إظهار القلق والمبالغة فيه وكثير من الغضب، وهذا اعتراض، على قدر الله وقدره، من رضي به يرضى، ومن ساخط فينبغي عليه أن يغضب، وكل ما من شأنه القلق والغضب، لأن الحكم يتعلق بعقله، عالمًا، أنه إذا ظهر الحزن على الإنسان فإنه لا يبعده عن الصبر إذا اطمأن قلبه، حتى لو تعامل مع نفسه بالصبر والرضا، فهذا من أعلى درجات الصبر.

ما حكم البكاء على الميت

مع بيان من هم البقعة والصعبة والصعبة وحكم البكاء على الميت من الأمور التي يجب على المسلم أن يطلع عليها ويعلمها، البكاء بدون صوت جائز شرعا واتفاق العلماء، فعلها النبي – صلى الله عليه وسلم – ووصفها بأنها رحمة من القلب إلى الميت، في الحديث الذي رواه الصحابي العظيم أسامة بن زيد أنه قال (رسول الله صلى الله عليه وسلم)، صلى الله عليه وسلم، نزلت إلى أميمة بنت زينب وكانت روحها تتلوى كأنها في ورطة، قال دمعت عيناه، فقال له سعد بن عبادة يا رسول الله أبكي ألم تتوقف عن البكاء ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها رحمة جعلها الله في قلوب عباده، ولا يرحم الله إلا عباده الرحمان، وأشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن البكاء النهي هو بكاء يصحبه القلق والنحيب والدموع والصفع وغير ذلك من البكاء، وهو من البكاء الذي يعذب عليه الموتى، والله أعلم.

كيف يحدث الصبر عند المصاب

الحديث في بيان من المستقيم والموسى ومن الصعب ويوضح للمسلم أن البلاء سنة الله السائدة في خلقه، وأن البلاء في المرض، والاستياء، وضيق الرزق، والبركة، ومع ذلك، يجب على المسلم أن يصبر على البلاء، ولا يتخوف منه، ولا يستاء منه، والصبر على البلاء باتباع الآتي

  • أن يتدرب المسلم على الصبر من الأمور التي ينالها بصبر، فمن صبر أصبر الله عليه.
  • يجب على المسلم أن يعرف حكمة البلاء، فإن الله يبتلى في التأديب لا للتعذيب.
  • ينبغي للمسلم أن يعلم أن ما يقع على المؤمن كفارة وتطهير، فإن البلاء من أعظم أسباب تكفير الذنوب.
  • من المهم أن يعرف المسلم أن البلاء دليل على محبة الله للخادم.
  • ولإدراك أن الله ببلاء يرفع عباده إلى مراتب رفيعة بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • ولكي يصبر المسلم نفسه عليه ويصبر عليه أن يتذكر أحوال أشد الناس إصابته منه.
  • على المسلم أن يواجه البلاء من خلال الاكتفاء بالقدر والقدر، سواء كان ذلك جيدًا أو سيئًا.
  • يجب على المسلم أن يدرك أن القلق وعدم الرضا لا ينفعان إطلاقا، لأن التحسر على الضياع لا يجلبه.
  • إن العالم بطبيعته مكان متاعب، وهو جسر يعبر من خلاله المسلم إلى الآخرة، فلا يحزن فيه.
  • لا بد من معرفة أجر الصبر العظيم، مما يسهل على المسلم كل فتنة.
  • الإيمان بالله، والتوكل على الراحة منه، والاستعانة به، والتوجه إليه، والاستعانة به وحده، وله المجد.
  • ترك الشكوى وتجنب الغضب وقت البلاء وعدم اليأس والاستسلام للشيطان.