من كان زوج حفصه قبل النبي ، هذا ما سيتم شرحه في هذا المقال، فهو من أكثر الأسئلة التاريخية الإسلامية شيوعًا بين المسلمين، وخاصة المهتمين بالمعرفة، تفاصيل حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وسيرته، وبالمثل فإن حياة الرسول مع زوجاته – صلى الله عليهن – من أروع الأمور التي يجب على المسلم أن يتعلمها ويعرفها، حتى يتخذها قدوة في التعامل مع الأسرة والأزواج، ويهتم من خلال هذا المقال بشرح زوج حفصة قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
معلومات عن حفصة زوجة الرسول
لم تكن حفصة زوجة الرسول أم المؤمنين زوجها الأول الرسول صلى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وأخوها عبد الله بن عمر ولدت قبل بعث الرسول بخمس سنوات، وكان إسلامها على إسلام أبيها، وهاجرت مع زوجها الأول إلى المدينة المنورة، وأن نسلها يمتد من نسل والدها إلى عدنان عدنان قريش، والدتها زينب بنت مزون بن حبيب بن وهاب بن حذفة القرشية الجهمي، ولها نحو ثلاثة عشر أخًا من أبيها.
من كان زوج حفصه قبل النبي
زوج حفصة أمام الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو خنيص بن حذفة السهمي الصحابي العظيم، ولد في مكة وكان من أسلاف الإسلام، أسلم قبل أن يدخل المسلمون بيت الأرقم، خطبها خنيص وتزوجها، وقيل أنهما أسلما معا، وقيل إن خنيص هاجر إلى الحبشة وبعد عودته تزوجها، ولكن المؤكد أنهما هاجرا إلى المدينة المنورة معا في الرسول هجرة، المنذر وأخو الرسول صلى الله عليه وسلم كانا بينه وبين أبو عبس بن جبر، ولم تبدأ إلا مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم، استشهد بعد ذلك متأثراً بجراحه، وتوفي في العام التالي للهجرة بثلاث سنوات.
ما هي قصة زواج حفصة من الرسول
معرفة من كان زوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه خنيص بن حذيفة السحمي، توفي في السنة الثالثة للهجرة بعد وفاة زوجها مما تسبب في والدها، وفاضت مشاعر الشفقة والحزن على ابنته، فأراد أن يواسيها في بلائها ويعوضها عن حرمانها، فقام يبحث عن زوج صالح لها، فاختار عثمان بن عفان وعرض الزواج منه، لابنته ولم يجب، ثم اختار أبا بكر وعرض عليه أن يتزوج ابنته، ولم يجب، كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمات في المدينة المنورة، قال عمر ذهبت إلى عثمان بن عفان فقدمه إلى حفصة بنت عمر، قال قلت إن شئت أتزوجك حفصة، قال ثم أنظر إلى أمري، قال عمر قابلت أبا بكر الصديق فقلت إن شئت أتزوجك حفصة بنت عمر، فسكت أبو بكر ولم يرد إليّ شيئًا، لعلك وجدتني عندما قدمت لي حفصة، ولم أرجع لك شيئًا، فقال عمر قلت نعم، قال لم يمنعني من رد شيء لك في ما عرضت عليّ إلا أن كنت قد علمت وأن الله قد أوحاني لكم رسولاً أنزلته لكم، والله لو تركها رسول الله قبلها “، وقد كرمها الله تعالى بكونها زوجا لأشرف الخلق وأنقىها الرسول صلى الله عليه وسلم.
حول غيرة حفصة على الرسول
اشتهرت حفصة – رضي الله عنها – بغيرتها من الرسول – صلى الله عليه وسلم – بين سائر نسائها، وهي طبيعة متأصلة في المرأة بطبيعتها، ولا سيما من رفقائها والسودة، وحفلة تكون فيها أم سلامة وبقية زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكر أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد ضرب ماريا القبطية في بيت السيدة، حفصة ويومها، ووجدت حفصة ذلك في نفسها، فأخبرته عن ذلك، وروى عمر بن الخطاب، قال قلت لعمر بن الخطاب كان من بين امرأتين تظاهرت، قالت عائشة وحفصة، كان من روّاد الأحاديث النبوية عن ماريا والدة إبراهيم القبطية، ضربها النبي صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة في ذلك اليوم، فوجدت حفصة فقالت يا رسول الله، لقد جئت إلي بشيء، قال سريري ألا تكتفون أني أمنعها فلا أقترب منها قالت نعم،” فنهى عنها، وقال لا تذكر ذلك لأحد، فقلت لعائشة فقال لها الله، هو وجرح ماريا “، وكذلك الحال بالنسبة لموقفها من السيدة صفية في التشهير بها بأنها ابنة يهودي حتى يواسيها الرسول – صلى الله عليه وسلم – ويأمر حفصة بتقوى الله، وهناك مواقف كثيرة منها تشير إلى غيرتها الشديدة على الرسول.
مسيرة حياة حفصة بعد وفاة الرسول
لبيان من كان زوج حفصة أمام الرسول، ومعرفة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا بد من بيان حياتها بعد وفاته – صلى الله عليه وسلم – على النحو التالي بقيت في بيتها ولم تغادره إلا لضرورة أو حاجة، وكانت هي وعائشة يد واحدة في كل شيء، حتى عندما أرادت السيدة عائشة – رضي الله عنها – الخروج إلى البصرة أرادت حفصة الخروج معها بعد مقتل عثمان، لكن رفيقها الكبير عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – منعهما، ومنعتها من المغادرة وبقيت على حالها حتى وفاتها رضي الله عنها.
رواية حفصة للحديث النبوي
وبالمثل، فإن الخوض في من كان زوج حفصة قبل النبي – صلى الله عليه وسلم – يحث على معرفة مقدار حفصة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث وردت عن الناس، من العلم أنها روت عن رسول الله وعن أبيها عمر بن الخطاب ما يقرب من الستين حديثًا، اتفق عليها البخاري ومسلم على ثلاثة منها، وكان مسلم وحده في ستة أحاديث، وروى عنها كثير من الصحابة والتابعين، ومن الأمور التي بقيت عندهم أوراق القرآن الكريم التي كتبت في عهد أبي بكر الصديق التي اعتمد عليها عثمان بن عفان في كتابة القرآن موحداً لجميع المناطق.
تاريخ وفاة حفصة أم المؤمنين
قبل ختام المقال معلومات عن زوج حفصة قبل الرسول، يناقش تاريخ وفاتها، واختلف فيه العلماء، إذ قيل إن حفصة – رضي الله عنها – ماتت في، شهر شعبان سنة 45 هـ، وقيل إنها توفيت في السنة السابعة والعشرين من الهجرة في عهد خلافة عثمان، وجاء الالتباس لأنه قيل بوفاتها أنها كانت في، السنة التي فتحت فيها إفريقيا، حيث بدأ الفتح في عهد عثمان، وكان الفتح سنة 45 هـ، مقتل عثمان بن عفان رغم ورود أنباء عن وفاتها سنة 41 و 50 وقيل غير ذلك، لكن الراجح والله أعلم وفاتها سنة 45 هـ.