ما هو عمود النار ، الذي ورد في أحاديث الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – لأنه يشغل أذهان كثير من المسلمين، إذا كان القرآن هو مصدر التشريع الأول السنة النبوية الشريفة هي التطبيق العملي لما أنزل الله عز وجل في القرآن الكريم ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إيصالها وتوضيحها، فإن السنة لا يمكن أن تكون، المستغنى عنها، والقرآن لا يجوز الاستغناء عن السنة أو السنة من القرآن.
ما هو عمود النار
عمود النار خط أحمر يشبه العمود الأحمر الذي يظهر في الشرق في شهر رمضان، وقد ورد في حديث النبي الكريم، حيث روى الصحابي العظيم عبادة بن الصمت – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا رأيت أحمر الركن قبل المشرق في شهر رمضان، فاحفظ من طعام سنتك، فهي سنة جوع “، وهذا الحديث يدل على علامات الجفاف، فالحديث يأمر بالحفظ وإطعام سنتك يعني قوت أهلك في ذلك العام الذي يظهر فيه عمود النار، وهذا لا يتعارض مع التوكل على الله، عن الجفاف في تلك السنة، ولم يبلغ عن ظهوره بعد ذلك، ويحتمل أنه في كل مرة ظهر في سنة مثله كان على هذا النحو، فالكلام يكون لفظيًا، فيحتمل أن يكون، كان خاصا بأهل الحجاز دون غيره، ويمكن أن يكون عاما، ويقال عن سنة الجفاف وسنة الجفاف بالسنة الحمراء والسنة الحمراء لقساوتها وجفافها، والله أعلم.
ما صحة حديث عمود النار إسلام ويب
بعد فحص ما هو عمود النار الذي ورد في الحديث الذي رواه الصحابي العظيم عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – لا بد من استكمال بيان صحة حديث عمود النار، لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات، وله دلائل على ما أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتنة، منها حديث خالد بن معدان أنه سيظهر عمود، من نار تتصاعد من الشرق، في رمضان يرى كل شعوب الارض، ومن أدرك ذلك فليعد طعاما عاما لعائلته، وعن كثير بن مرة الحدثان في رمضان آية في السماء، ثم يختلف الناس، إذا أمسكت به، فتناول كل ما تستطيع “، قال أبو جعفر لا يكون هذا إلا بعد خسوف الشمس والقمر، في تلك السنة كان يغار من الحاج، وأضعف الحديث من قبل معظم أهل العلم، والله أعلم.
تفسير حلم عمود النار
إن التنقيب في حديث عبادة بن الصامت ومعرفة عمود النار الذي ذكره في الحديث، يدفع المسلم إلى البحث أكثر عن ما هو تفسير حلم عمود النار، وهو عمود أحمر في، شكل الخط العمودي الذي يظهر من الجهة الشرقية في شهر رمضان تحديدا، وتفسير رؤيته هو أن العام القادم سيكون عام جفاف والسنة ستكون عام مجاعة، ويجب على المسلم يحفظ قوته وإعالة أسرته لمدة عام كامل تحسبا للجفاف والجوع ووقاية من الجوع والله أعلم.
معلومات عن عام الجوع في نهاية الوقت
بعد معرفة عمود النار، ما يسمعه المسلمون هو عام الجوع في آخر الزمان، وتلك السنة تشغل أذهانهم وتزعجهم، فهي سنة يعاني فيها الناس جوعًا شديدًا، ويحدث قبل الزمان، ظهور المسيح الدجال، وقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أبو أمامة الباهيلي – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال “قبل ظهور المسيح الدجال بثلاث سنوات صعبة، حيث يعاني الناس من الجوع الشديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى بحجب ثلث مطرها، ويأمر بخصب الغطاء النباتي للأرض، ثم تأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي ماطرها، وأمر الأرض فتحبس ثلثي نبتتها، ثم تأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس كلها مطارها، ولا تقطر قطرة، وأمر الأرض فتحبس كلها، الغطاء النباتي لا ينمو بالخضرة، فهو يبقى نفس الظلف فقط يتلف ولكن ما شاء الله قيل كيف يعيش الناس في ذلك الوقت قال التهليل والتكبير والتحميد ويكفيهم طعاما، والصحيح أنها ليست سنة واحدة، بل ثلاث سنوات، وهي نذير ظهور المسيح الدجال، والله أعلم.
نار أتية من جهة الشرق
بحث المسلم عما هو عمود النار قد يدفعه إلى مواجهة ما ورد عن حريق يخرج من المشرق، حيث توجد عدة أحاديث نبوية تذكرها، وتنص على خروج النار في آخر الزمان، من المشرق، والنار الساخنة هي التي تدفع الناس إلى تجمعهم، وذكر الصحابي العظيم حذيفة بن أسيد الغفاري “نظر إلينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ندرس، فقال ماذا تدرسين قالوا اذكر الوقت، قال، لن ترى حتى قبل عشر آيات، يتذكر، الدخان، المسيح الدجال، الوحش، والشمس تشرق من الغرب، ونزول السيد المسيح بن مريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عليه يأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسوف بالمشرق، وخسوف بالمغرب، وخسوف في شبه الجزيرة العربية، وآخرها نار تخرج من اليمن تدفع الناس إلى مكان تجمعهم “، وذكر أن نارا خرجت من الحجاز تضيء بها أعناق الإبل في بصرى لشدتها وعظمتها، وقيل أن هذه النار اندلعت فعلاً في القرن السابع الهجري، والله أعلم.