ما هي قصة بابليون الحقيقية ، هناك العديد من القصص الواقعية التي تتجسد في الأفلام السينمائية، وتم إطلاق أكثر من فيلم أمريكي واحد اسمه بابل، لذلك يتساءل الكثيرون عن القصة الحقيقية وراء بابل، وهذا ما ستقدمه من خلال في هذا المقال سنعرض لكم قصة بابل هي الحقيقة كاملة، وسنقوم بتوضيح أسماء الأفلام التي تناولت قصة بابل.

معلومات عن بابل

البابلي هو رجل فرنسي يدعى هنري شارييه، وكان يُدعى البابلي نسبة إلى وشم فراشة بابل الذي كان موضوعاً على صدره، يحب المغامرة كثيرًا، لذلك أمضى فترة كبيرة في البحرية بعد الانتهاء من دراسته، لكنه سرعان ما وقع مع إحدى العصابات الصغيرة في باريس، وهذه العصابة تدعى البابلي هنري شارر، وتولى بابل وظائف بسيطة في تلك العصابة وهو سرقة وفتح الخزائن.

ما هي قصة بابليون الحقيقية

بدأت القصة الحقيقية لبابل “هنري شارر” في عام 1931 عندما انضم إلى إحدى عصابات باريس في ذلك الوقت، وكان هنري يقوم بسرقة تافهة في العصابة مثل فتح الخزائن وسرقة المقتنيات البسيطة وما إلى ذلك، لكن هنري كان حريصًا دائمًا للحصول على بعض الغنائم بعيدًا عن العصابة لتأمين مستقبله، والاستقالة والابتعاد يومًا ما عن العصابة، وكان هذا من المحرمات في قانون عصابات باريس، لكن العصابة علمت بحصوله على بعض المجوهرات والألماس، و سنواصل في السطور التالية ما فعلته العصابة لمعاقبة هنري على فعله.

تفاصيل الاستيلاء على بابل وسجنها

كان اقتناء هنري لبعض المجوهرات المسروقة بداية لعنة حياته، وهذا ما دفع العصابة إلى تلفيق تهمة القتل لبابل، لكن بابل بريء من هذه التهمة، لكنه لم يستطع إثبات براءته وتم القبض عليه، و حُكم عليه بالسجن المؤبد، وداخل السجن اعترف هنري “” رولو هو أحد السجناء، وأخبره بابل أنه ينوي الهروب من السجن، لكنه يحتاج إلى نقود لتنفيذ خطته للهروب، سُجن رجل فرنسي ثري بتهمة التزوير، حيث علم هنري من رولو أن هذا الشخص غني، لذا فهو غنيمة لكل سجين، حيث سيحاول كل سجين قتله وسرقته، لكن هنري اعتقد أن هذا الشخص قد يساعده للهروب، وبالفعل حاول بابل الهروب بمساعدة لويز، لكن محاولته فشلت، وسُجن فيما بعد لمدة عامين.

حقيقة بابل في سجن جزيرة الشيطان

لم ييأس هنري، وبعد انتهاء فترة الحبس الانفرادي، حاول الهروب مرة أخرى ونجح بالفعل، فر هنري شارير من السجن في كاين، حيث أبحر هنري مع صديقه الثري في خليج ماراكايبو على متن قارب مؤقت، ولكن لم يساعدهم الطقس حيث كان الجو عاصفًا جدًا، الأمر الذي تسبب في اصطدام السفينة وفقد هنري وصديقه وعيه، وعند الاستيقاظ وجدوا أنفسهم على قيد الحياة بين القبائل الأصلية في الغابات، وتمكنوا من العيش معهم من أجل عدة سنوات، وكانت الجزيرة تقع في كولومبيا وأطلقوا عليها اسم سجن جزيرة الشيطان، وقد أبلغ عنها سكان الجزيرة، وبالفعل تم سجنهم مرة أخرى، وهذه المرة حكم على هنري بالسجن لمدة خمس سنوات في الحبس الانفرادي.

حول الهروب الأخير في قصة بابل

كان بابل شخصا مثابرا جدا رغم العقوبات الفردية التي تعرض لها بعد اعتقاله لمحاولته الهرب، لكن بشكل عام حاول الهروب 7 مرات ولم ييأس لكنه نجح في المرة الثامنة، هذه المرة حاول الهروب، وحيدًا بعد أن رفض صديقه مشاركته هذه المرة، وقفز هنري في الماء، وكان يحمل أكياسًا من الخيش مليئة بجوز الهند، ليطفو على الماء، ورغم أن المياه كانت مليئة بأسماك القرش، إلا أنه تمكن من النجاة من كل هذه الأهوال، وكانت هذه هي المحاولة الأخيرة والناجحة لهروب بابل من السجن.

كيف كانت نهاية قصة بابل

في عام 1945، نزل هنري شارر “بابل” في فنزويلا، وعاش حياة طبيعية، حيث استقر وتزوج وحصل على الجنسية الفنزويلية، بعد سنوات عديدة، قرر هنري كتابة قصته في مذكرات تضمنت رسومات لصديقه ديجا، وهو مزور، تضمنت مذكراته كل الأحداث والقصص التي حدثت داخل السجون، إلا أن السلطات الفرنسية أنكرت كل ما ورد في هذه اليوميات، لكن هنري استمر في تأكيد حقيقة يومياته، وفي سبعينيات القرن الماضي تم العفو عن بابل، وسمح له بالعودة إلى فرنسا، وهنا نحن كتابة سطور النهاية في قصة بابل المليئة بالعديد من المشاعر، مشاعر الحزن والفرح واليأس والعزم والثواب والعقاب، وأصبحت بابل مصدر إلهام للعديد من السينما الأمريكية والفرنسية الملهمة، لذلك تم تقديم الأفلام باسم بابل.

ما تأثير قصة بابل في فرنسا

كان لقصة بابل تأثير كبير في تغيير قانون العقوبات في فرنسا، حيث كانت من الأسباب التي ساعدت على إلغاء عقوبة الإعدام في سجون فرنسا، حيث كانت السبب الأول للتخلص من المستعمرات العقابية في فرنسا، و عندما نُشرت مذكرات هنري، بدأت فرنسا في إغلاق سجن تلو الآخر. في ذلك الوقت.

عرض فيلم بابل 1973

في عام 1973 عرضت السينما الأمريكية قصة هنري شارير من خلال فيلم “بابل”، الفيلم من إخراج المخرج الكبير فرانكلين شافنر، وبطولة ستيف ماكوين، الذي قدم شخصية بابل، مع داستن هوفمان، الذي قدم شخصية صديقة لويز ديغا الغنية، وتم طرح الفيلم في دور السينما، عام 1973، ووصلت مدة عرضه إلى 150 دقيقة، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا من الجمهور والنقاد في ذلك الوقت.

فيلم بابليون 2023

عرضت السينما الأمريكية قصة بابل مرة أخرى عام 2017 للمخرج ميشال نوير، حيث كان الفيلم عبارة عن سيرة ذاتية لقصة هنري شرير “بابل”، لويس ديغا، جنبًا إلى جنب مع Roland Muller، الذي قدم شخصية Sele، وامتد وقت عرض الفيلم لمدة 133 دقيقة، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر الأمريكي فور صدوره.