ما حكم من مات، وهو يشرك بالله تعالى شركاً أكبر ، من الأسئلة الشرعية المهمة التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعرف إجابتها، لأن توحيد الله تعالى – عز وجل – هو أصل البشر وأساسهم منذ أن خلق الله آدم – صلى الله عليه وسلم – وأمره، وأبناؤه لعبادة الله وحده، وكان التوحيد سائدًا في البشر حتى عهد نبي الله نوح عليه السلام، حيث جعل الشيطان الناس يتزينون في التطرف في دينهم وتمجيد موتاهم، بين الصالحين، حتى وصلهم الحال أن يعبدوهم مع الله وهم ميتون لا ضرر ولا نفع.

الشرك الأكبر

بيان ما حكم من مات وهو الشرك الأعظم بالله تعالى يجب توضيح معنى الشرك الأكبر، وهو من أعظم الكبائر وأعظم الكبائر والمعصية والمعاصي، ويعني أن العبد يتخذ من الله شريكا ليعبده ويمجده، ومن يفعله، ينحرف عن الدين، كما يُعرَّف الشرك بأنه كفر بالله وتشبيه الخلق بالخالق، ويكون عندما يكرس الإنسان بعضًا من عبادته أو كلها لغير الله، أو أنه يأخذ مثل الله في سيادته وعبادته وخصائصه وعبادته، الأسماء، وهي الشرك في الألوهية بعبادة إله آخر عند الله، والشرك بالربوبية بالاعتقاد بأن هناك شريكًا لله يتعامل مع شؤون الخلق، والشريك في الصفات والأسماء يكون بتشبيه بعض من الخلق لصفات الله لا قدر الله.

ما حكم من مات، وهو يشرك بالله تعالى شركاً أكبر

توحيد الله سبحانه وتعالى في صفاته وأسمائه وألوهيته وربابيته، وردع الناس عن الشراكة مع الله، لا بد من معرفة حكم من يموت وهو يقترن بالله، تعالى مع شرك أكبر وحكمه

  • هو كافر بالله وما نزل على رسوله، وعقابه نار أبد الدهور.

ومعلوم أن الشرك بالله هو أعظم ما حرم، فقد نهى عنه الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى في رسالته، الوحي الدقيق الأنصار}، يطرد العبد من العقيدة، ودمه مباح في الدنيا، ودمه مباح في الدنيا، ويبقى في عذاب جهنم في الآخرة.

ما حكم من مات مع الشرك بالآلهة دون أن يعلم أنه شرك

قال الشيخ ابن باز رحمه الله من مات مشركا عند الله عز وجل، وكان جاهلا بشركه، فإن أمره إلى الله تعالى يوم القيامة، ويدين الله تعالى، لهم بأمرهم، عن الأرض، وقد قال علماء مثل ابن القيم رحمه الله إن أهل الفترة ومن لم يتلقوا الدعوة سيمتحنهم الله سبحانه وتعالى ويرسل لهم رسولاً يدعوهم، من استجاب للدعوة دخل الجنة ومن رفضها وعارضها دخل النار، ومن مات جاهلاً بشركه، فالله تعالى أعلم عنه، وليس في النصوص الشرعية ما يدل على مصيره يوم القيامة.

هل يعفو الله عن من تعدد في الآلهة

قال الله تعالى في الذكر الحكيم {إن الله لا يغفر الاختلاط به، ويغفر أقل مما يشاء، وهذه الآية تدل على أن الله تعالى لا يغفر للمشركين الذين ماتوا وهم مشركون مثل أبو لهب وأبو جهل، ولكن الله تعالى يغفر لمن نسب إليه وتاب قبل موته، فالتوبة من الإثم يمحو الإثم كأنه لم يحدث قط، وشبك الآخرين بالله تعالى يؤدي إلى دخول جهنم النار لمن لم يتوب عنها، قبل الموت وهو أعظم الكبائر، يغفر الله تعالى ذنب الشرك بالآلهة لمن تاب وندم عليه ولم يرجع إليه قط، وذلك توبة نصوح، والله أعلم.

مجموعة أحاديث عن الشرك بالله

لقد أوضح القرآن والسنة النبوية الشريفة ما حكم من يموت في الشرك الأكبر بالله تعالى ومن الأحاديث الواردة في الشرك ما يلي

  • عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ما أخافه عليكم الشرك الأصغر”. قالوا ما هو الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء. يقول الله تعالى إن كان يجازي الناس على أفعالهم اذهب إلى من اعتدت الظهور في الدنيا وانظر إن كنت ستجد أجرًا معهم.
  • عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال من مات متضرعًا دون الله دخل النار، وأنا قال من مات وهو لا يدعو له يأتيه.
  • عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال من اجتمع بالله شركاء بشيء يدخل الجنة، ومن اجتمعه كشركاء له سيدخلون النار “.