موضوع بحثي عن الخدمات الصحية في السعودية، حيثُ تعتبر السعوديّة من الدولِ المُتقدّمة في جميعِ المجالاتِ وعلى كافةِ الأصعدّة، وقدْ أولت اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الصحي، والخدمات الصحيّة المُقدّمة، والرعايّة الصحيّة لمواطنيِها، ومنْ خلال سندرجُ بحثًا عن الخدمات الصحية في السعودية، وكلُ ما يتعلّق بالقطاع الصحيّ السعودي.
موضوع بحثي عن الخدمات الصحية في السعودية
إنّ النظامَ الصحيّ لأيّ بلد هو الإطار الذيْ يتمُّ من خلالِه التعرّفُّ على احتياجاتِ السُكّان منْ الخدمّات الصحيّة، والعملُ على توفيرِ هذه الخدمّات، منْ خلالِ إيجادِ الموارد اللازمّة، وإدارتِها على أُسس صحيّة تعملُ في النهايّة على المُحافظة على صحّة المُواطِن وتعزيزها، وتقويمَ هذه الخدّمة بشرح طريقة شامّلة ومُتكاملة للسكانِ وبتكلُفة معقولّة وبشرح طريقة مُيسّرة، وفي الحديثِ عن النظّام الصحّي في المملكة العربية السعوديّة فقدْ حلّت السعودية في المرتبةِ الواحدة والستينْ بين الدولِ في إنجاز الأنظمة الصحيّة العالميّة، وفي المرتبةِ السادسة والعشرين في كفاءة الأداء مُقارنة بالمواردِ المُتاحّة، هذا ومنذُ إنشاء وزارة الصحّة فقد تطور النظامَ الصحّي في المملكةِ بشكل مُتنامي، وقدْ غطت المملكة بشبكة كبيرة من الخدمّات الصحيّة بدءًا من خدماتِ الرعايّة الأوليّة إلى المنهاجيّة، وتُقدّم هذه الخدمات الصحيّة من خلالِ عدّة أجهزة حكوميّة بجانبِ القطاع الخاص، فيبلغُ عدد الأسرة في المستشفيات السعودية نحو 64188 سريرًا، منها نحو 38970 سريرًا تابعة لوزارة الصحة، وأما القطاعات الحكومية الأخرى فيتبع إليها نحو 11043 سريرًا، وبالنسبة للقطاع الخاص فيمتلك نحو 14156 سريرًا، وقدْ انعكس هذا التطورِ الجيّد على المواطنين في المملكة.
بحث عن الخدمات الصحية في السعودية
بدأ تطور القطاع الصحّي في المملكة العربيّة السعوديّة بشكل تدريجي تماشيًا مع الأوضاعِ السياسيّة والاقتصاديّة والمهنيّة، وفي الوضعِ الحاضر فإنّ النظام الصحيّ السعوديّ يمرُّ بعمليّة تطوير جدريّة، حيثُ اعتُبِرت صحّة المُواطن من أولوياتِ الدولّة، ومن خلالِ بحثنا سنتحدثُ تفصيلاً عن القطاعِ الصحيّ السعودي، ومراحلِ تطوره.
أسس ودعائم الصحة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود
بدأ الاهتمام بالقطاعِ الصحيّ في المملكة العربيّة السعوديّة منذُ انتظامِ الحُكم للملكِ عبدالعزيز آل سُعُود، فقدْ اتخذّ رحمه الله خطوات وتدبير عامّة للاهتمامِ بالقطاعِ الصحّي والشؤون الصحيّة في كافةِ أرجاء المملكة في ظلِ الظروف الصعبّة التي كانت تعيشها آنذاك، ومنّها جعلُ قضيّة الصحةِ من أولوياتِ اهتمامّه، واستقدامِ الأطبّاء، والاستفادّة من الخبراتِ الأجنبيّة وخاصةً العربيّة، والارتباطِ بالمنظماتِ الصحيّة العالميّة والاستفادةِ منّها، ودعمَ المشاريعِ الصحيّة، وتوزيعِ انتشارِها، وعلى إثرِ ذلكَ فقدْ أصدر الملك عبدالعزيز آل سعود مرسومًا ملكيًا عام 1925م، يقضي بإنشاء مصلحة الصحة العامة في مكة المكرمة، على أن يصبح لها في المستقبل فروعًا في كل مناطق المملكة، بعدها أصدر أمرًا يقتضي بإنشاءِ مديّريّة الصحة العامة والإسعاف، وقدْ تمّ توسيعِ عمل المديّريّة ليشملَ الاهتمام بشؤون الصحة والبيئة، وإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية، واستقدام الأطباء والصيادلة، وإصدار اللوائح والأنظمة الخاصة بممارسة مهنة الطب والصيدلة، والاهتمام بتدريب الكوادر الطبية المهنية، وإعداد البرامج التوعوية والوقائية، والإشراف على صحة الحجاج، وقد تجاوزتَ الأهدافُ حدودِ مكّة المُكرمة حتى أصبحت تشملُ جميع أنحاء المملكة العربيّة السعوديّة، وقد تمّ تكوين المجلسِ الصحيْ العام، لدعم المديّريّة، وفي عام 1926م تم افتتاح أول مدرسة للتمريض، وفي عام 1927م تم افتتاح مدرسة للصحة والطوارئ، ومع مرور السنين تسارعت خطوات العمل، وازدادت مرافق الرعاية الصحية، حتى أصبحَ في نهايةِ عام 2000م يضمُّ 87 مستشفى خاص ونحو 8485 سريرًا و622 مستوصفًا خاصًا، و3202 صيدلية، و273 مخزن أدوية، و11 مركزًا للعلاج الطبيعي، و785 عيادةً خاصة، و45 مختبرًا طبيًا، وتبين الإحصاءات الأخيرة في عام 2009م عن التوسع الكبير في مجال الخدمات، وهي كما يأتي 415 مستشفىً بسعة 58126 سريرًا، و16 كليةً حكومية تعليمية للطب، و5 كليات خاصة للطب، و7 كليات خاصة لطب الأسنان، و15 كلية حكومية للصيدلة، و6 كليات خاصة.
تطور القطاع الصحي في السعودية
مما لا شكَ فيّه أنّ النظامِ الصحيّ في المملكةِ العربيّة السعوديّة يمرُّ بمرحلة تحول جذري، بسبب التقدمّ السريع في التكنولوجيّا والبحثِ والتطويرِ، إضافةً إلى تزايدِ الطلبِ على الخدمّات الصحيّة، تبعًا لتزايدِ عدد السكان، وارتفاع نسبة كبارِ السن، وقدْ جاءَ هذا التطورُ على مراحلٍ عدّة وهِي
- المرحلةُ الأولى حددتْ المرحلةُ الأولى الرؤيةَ السياسيّة تجاهُ صحّة المواطن واعتبارِها من أولوياتِ الدولّة، فالدولةُ تُعنى بصحة المواطن، وبتقديم الرعايّة الصحيّة اللازمة له، وقدْ نصت المادة السابعة والعشرون منْ النظامِ الأساسي للحكمِ على ما يلي ” تكفلُ الدولة حق المواطن وأسرتّه في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة، وتدعمُ نظامَ الضمانِ الاجتماعيّ، وتشجعُ المؤسسات والأفراد على الإسهامِ في الأعمالِ الخيريّة” .
- المرحلةُ الثانية جاءت المرحلة الثانيّة بإصدارِ نظام الضمان الصحيّ التعاوني، وبناءً على هذا النظامِ فقدْ تم تكوينِ مجلس الضمان الصحيّ التعاوني، ويهدفُ هذا النظام إلى توفيرِ الرعايةِ الصحيّة، وتنظيمها لجميع المقيمين غير السعوديين في المملكة، ويجوز تطبيقه على المواطنينِ، وغيرهم بقرار من مجلس الوزراء.
- المرحلةُ الثالثة أقرّت المرحلة الثالثة مجلس الشورى لمشروعِ النظامِ الصحّي في المملكة العربية السعوديّة، حيثُ يتوقعُ صدورهِ قريبًا، ليكون الإطار العام للنظامِ الصحّي السعوديْ.
التحول المتسارع للقطاع الصحي في السعودية ورؤية المملكة 2030
في إطارِ رؤيةِ السعوديّة 2030، تشهدُ السعودية إصلاحاتٍ سريعة، تهدفُ من خلالها إلى تحقيقِ إمكاناتها الاقتصادية، بما في ذلك الرعاية الصحية، بحيثُ تهدفُ إلى إعادةِ هيكلة القطاع الصحي في السعودية ليكون نظامًا صحيًا شاملاً وفعالاً ومتكاملاً معتمدًا على صحة الفرد والمجتمع، بما في ذلك المواطنين والمقيمين والزوار، فمنذُ إطلاق المُبادرّة قبلَ خمسِ سنواتٍ من الآن، كانتَ النتائجُ الناجحّة تشتملُ على تيسيرِ سبلُ الوصول إلى الخدماتِ الصحيّة الطارئّة في غضون أربع ساعاتٍ، كما مهدت رؤيّة السعوديةَ 2030 إلى التحولِ الرقمي، فمثلاً أُتيحت الخدماتِ الطبيّة عنْ بُعد، مثلَ تطبيقِ صحتّي، فقدْ تمّ التركيزُ في خطةِ التحولِ الاستراتيجي على ثلاثِ عناصر يلزمُ تحسينها، وهِي
- الاهتمامِ بصحّة المواطنينِ وتحسينِ نوعيّة حياتِهم.
- توجيهِ العديد من الاستثماراتِ نحو القطاع الصحيّ.
- تحسيّن جودة الخدمات الصحيّة المُقدمة، والاهتمام بأنْ تكون خدماتٍ نوعيّة تُقدُم تغيرًا وجودةً في القطاعِ الصحّي.
كما وقدْ حددت وزارة الصحّة مجموعةِ مؤشراتٍ لقياسِ التطور في القطاعِ الصحّي، مثل
- عدد المُوظفين في مجالِ الرعايّة الصحيّة.
- مُتوسط العمر المُتوقع للمواطنين.
- مُعدل الوفيّات من الرُضّع.
الرعاية الصحية في المملكة العربية السعوديّة
تعتبرُ وزارةُ الصحة السعوديّة هي المسؤول الأول عن الإشرافِ على المُستشفياتِ، وخدماتِ الرعايّة الصحيّة المُختلفة، وعن النظام الصحيْ المُتبع في كُلاً من القطاعين الحكومي والخاص، ويتكونُ نظام الرعايّة الصحيّة السعودي منْ مستويينِ، وهُما
- المستوى الأول وهوَ عبارة عنْ مجموعة من العيّادات، ومراكز الرعايّة الصحيّة الأوليّة، والعيادات المُتنقلة في المناطقِ الريفيّة النائيّة، حيثُ يتمُّ توفيرِ الخدمات الرئيسيّة والخدمات الوقائيّة، وخدماتِ الطوارئ، ومتابعةِ ما قبلَ الولادّة.
- المستوى الثاني وهوَ عبارة عن مَرافِق علاج مُختصّة، ومُستشفياتِ تقعُ في المناطقِ الحضاريّة.
الرعاية الصحية للسعوديين وغير السعوديين
بالتأكيّدِ فإنّ الرعاية الصحيّة هي الجزء الأساسيْ في أيّ دولةٍ مُزهِرة، وقد بذلتْ المملكة العربيّة السعوديّة جُهودًا عدّة منْ أجلِ تقديمِ رعايّة صحيّة شاملة لجميعِ أفراد المُجتمع بشرح طريقةٍ سهلّة ومُيسرّة، فتحرصُ وزارةَ الصحّة على توفيرِ شبكة مُتكاملة من خدماتِ الرعايّة الصحيّة في جميعِ أرجاءِ المملكة، وتُقدم الرعايّة الصحيّة في المرافقِ الطبية الحكومية للمواطنين بشكلٍ مجانّي، كما وقدْ اعتُبر العلاج داخل المُستشفياتِ الحكوميّة ملكًا للجميعِ، سواء أكانَ للمريضِ المُواطن أو للأجنبيّ، ويوجدُ فئّات من غيرِ السعوديين يتمّ مُعاملتّهم بنفس درجة المواطنين وهُم
- زوجةُ المواطنْ السعودي الأجنبية.
- أبناء المواطنة السعوديّة.
- الزوج الأجنبي للمواطنة السعودية إذا كان ضمن خدماتها.
- العاملون في الخدمة المنزلية.
- المتعاقدون مع الدولة ممن تقضي عقودهم بعلاجهم على نفقة الدولة.
- مرضى الدرن الذين يحملون الإقامة النظامية.
- السجناء والسجينات خلال مدة محكوميتهم.
- أفراد قبائل النسيين الذين يحملون الجنسية اليمنية المقيمين في مناطق نجران والمنطقتين الجنوبية والغربية خلال إقامتهم في المملكة.
- المعوقون والمسنون والأيتام الساكنون في دور الشؤون الاجتماعي.
- مرضى الإيدز.
- المرضى من الحجاج والمعتمرين وغيرهم.
الرعاية الصحية لذوي الإعاقة
كما وقدْ تكفلّت الدولة بتقديمِ الرعايّة الصحية لذوي الإعاقة، حيثُ قدمت الرعاية والتأهيل الشامل المُتكامل لذوي الإعاقة، لتنميّة قدراته للاعتمادِ على نفسه، وتمكينه من التوافقِ مع متطلبات بيئته الطبيعية والاجتماعيّة، كما ودعمت نظام الضمان الاجتماعي، ووضعت نظام رعاية المعوقين حماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وشجعت المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية لهم، فضلاً عن تنفيذها لمبادرات عدّة لتسهيل التواصل معهم مثلَ مبادرةِ أولوية، ومبادرة نحن معك.
الرعاية الصحية لكبار السن
ولم تغفل الدولةُ أحدًا أيضًا، حيثُ قدمّت الرعايّة الصحيةِ لكبار السنِ أيضًا، حيثُ عملّت على توفيرِ برامج رعايّة خاصة بِهم تهتمُ بتوفيرِ احتياجاتِهم الخاصّة، كما وحرصت كلُ قطاعاتِ الدول ذات العلاقة على توفيرِ سُبلُ الحياةِ الكريّمة لجميع المُسنين العاجزين عن العمل، وذلك من خلال توفير المساعدات المادية للأجهزة الطبية التي توفرها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، كما وقدمتْ خدماتِ الرعايّة المنزليّة، ومجموعة من الخدماتِ مثلَ خدمة أولويّة والتي دعت إلى تسهيلِ الخدمات لهم داخلِ المُنشآت الطبيّة.
الرعاية الصحية في موسم الحج
كما وحرصت المملكةُ العربيّة السعودية على توفيرِ رعايّة صحيّة شاملة ومُتكامِلة ومَجانيّة أيضًا لحجاجِ بيت الله الحرامِ في موسمِ الحج وفي المواسم الدينية الأخرى، وذلكَ من خلالِ مجموعة من المُستشفياتِ ومراكزِ الرعايّة الصحيّة المُختلفة والتي تعملُ على مدارِ العام، فضلاً عن مجموعة من الخدماتِ العلاجيّة المُختلفة، والعمليات الجراحية الصغرى والحرجة وخدمات التنويم، والتطعيم واللقاحات الدوائية للحجاج والمعتمرين.
التأمين الصحي الإلزامي في السعودية
تم اعتمّاد التأمينِ الصحيّ الإلزاميّ في المملكة العربيّة السعوديّةَ منذُ عامّ 2005م، بموجبِ قانون الضمان الصحيّ التعاونيّ لجميعِ المُواطنين غير السعوديين الذينَ يعملونَ في البّلاد، وقدْ تمّ تمديدُ اعتماد التأمينِ الصحيّ في عام 2008م ليشملَ المواطنين السعوديين العاملينَ في القطاعِ الخاص، لذلك يقوم مجلس الضمان الصحي التعاوني باتخاذ الإجراءات اللازمة للإشراف على شركات القطاع الخاص وضمان تبنّي خدمات التأمين الصحي، ممّا سيؤدي إلى زيادة عدد المنتفعين من الخدمات الطبية واستخدام أوسع لمنشآت الرعاية الصحية الخاصة، وتوجدُ حاليًا قرابة 28 شركة تأمين صحي تعاوني تعمل في السعودية.
المدن الطبية
يوجدُ في المملكةِ العربيّة السعوديّة خمسُ مدن طبيّة تشغلُها وزارة الصحّة، ومنْ هذهِ المُدنْ الطبيّة/
- مدينة الملك فهد الطبيّة تقعُ مدينة الملك فهد الطبيّة في الرياضِ، وتُعدُّ منْ أكبر المُدن الطبيّة المُستقلّة في الشرقِ الأوسط، وتُقدر سعتها الإجمالية 1095 سريرًا، ويوجدُ بالمدينة أربعة مراكز مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب، مركز العلوم العصبية، مركز الأورام، والمركز التخصصي للسكري والغدد الصم، كما وتضمُّ المستشفى الرئيس، مستشفى النساء التخصصي، مستشفى الأطفال، مستشفى التأهيل.
- مدينة الملك سعود الطبيّة تقعُ مدينة الملك سعود الطبيّة في مدينة الريّاض، وتعتبرُ من أقدمَ المُجمعات الطبيّة القائمة في العاصمة السعوديّة، وتُقدر سعتها بنحو 1500 سرير، وتضمُّ مركزين مُتخصصانِ وهُما مركز الملك فهد لمرضى الفشل الكلوي، ومركز الأسنان، كما تضمُّ ثلاثةُ مُستشفيات بينَ أسوارِها وهِي المستشفى العام، ومستشفى الأطفال، ومستشفى النساء والتوليد.
- مدينة الملك عبدالعزيز الطبيّة تقعُ مدينة الملك عبدالعزيز الطبيّة في مدينة الريّاض، وهِي تابعّة للشؤونِ الصحيّة في وزارةِ الحرس الوطني السعوديْ، وقدْ احتلت المرتبةُ الرابعة بين المراكز الأمريكية التي تنتهج برنامج إنقاذ الحياة وإسعاف الإصابات قبل دخولها المستشفى، كما حصلّت على لقبِ أفضلُ مركز رعايّة للإصاباتِ على مُستوى السعوديّة، وقدْ حققت العديدُ من الإنجازات منّها إجراء عمليّة فصل توأم سيامِي، واعترافِ الهيئّة المُشتركّة الدوليّة، والذي كانَ بمثابة تتويج للجهود المبذولة لتحقيق الجودة في الرعاية الصحية على المستوى العالمي.
- مدينة الملك عبدالله الطبيّة تقعُ مدينة الملك عبدالله الطبيّة في مكّة المُكرمة، وتضمُّ مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، والمُستشفياتِ العسكريّة، ومستشفى الملك فهد التخصصي الدمام، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.
- مدينة الملك فيصل الطبيّة خُصصت مدينة الملك فيصل الطبيّة لخدمةِ مناطقِ المملكةِ الجنوبيّة، بحيثُ تخدمُ مناطقِ عسير، وجازان، والباحة، ونجران، وتُقدرُ سعتها بنحوِ 1350 سريرًا، وتشتمل على مستشفى تخصصي، ومركز للعيون، ومركز للقلب، ومركز للعلوم العصبية، ومركز للأورام، وغيرها من التخصصات النادرة مثل مركز العلاج الطبيعي والتأهيل.
تطبيق صحة للاستشارات الطبية المرئية
عملت وزارة الصحة على تطوير استراتيجيات وخطط عدّة من أجلِ تحقيقِ أهدافٍ تتوافقُ مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، حيثُ وفرت استراتيجيّة الصحة الرقمية، والتي اعتمدت على التطبيب عن بُعد، بحيثُ يتسنى للجميع فرصة الحصول على خدمة متكاملة عن بُعد، على الرغم من البعد الجغرافي، وتقليل معدل زيارات المرضى للمستشفيات للحالات غير الطارئة، ومنْ التطبيقاتِ تطبيقُ صحة للاستشارات الطبية المرئية، بحيثُ يمكن لجميع المواطنين الحصول على استشارة طبية بشكل مباشر مع أطبائهم من جميع مناطق المملكة، حيث تهدف إلى زيادة أعداد المستفيدين من هذا التطبيق، من أجل استثمار التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، وإعطائهم الفرصة لهم للحصول على الاستشارات الطبية من المختصين باستخدام الدردشة النصية والصوتية والمرئية، ويمكنكمُ تنزيل تطبيق صحة ““.
خاتمة بحث عن الخدمات الصحية في السعودية
وفي ختامِ بحثنا لا بدّ من القولِ أنّه على مدى الخمسينِ سنّة الماضيّة منذُ إنشاء وزارةِ الصحّة في المملكة العربيّة السعوديّة، فقدْ تطورَ النظام الصحّي، وقدْ غطت المملكة بشبكة كبيرة من الخدماتِ الصحيّة بدءًا من خدماتِ الرعايّة الأوليّة إلى الخدماتِ المنهاجيّة، وتُقدّم هذه الخدمات الصحيّة من خلالِ عدّة أجهزة حكوميّة تصلُّ إلى أحدَ عشر جهة حكوميّة إلى جانبِ القطاع الخاص، وتشغلُ وزارة الصحّة بما يوازي 70% تقريبًا منْ حجمِ هذه الخدمّات، أما القطاع الخاص فيقدمُ قرابةَ 20%، وأما النسبَة المُتقدمة فتقدمُ من خلالِ الخدمات الصحيّة في كلاً منْ الحرس الوطني، ووزارةِ الدفاع والطيران، ووزارة الداخليّة، والمستشفيات الجامعيّة، وقد انعكسَ هذا التطور على مؤشراتِ الصحّة للمواطنينِ بشكل جيّد.