هل يجوز تجنيد النساء في الجيش ، هو الموضوع الذي سنتطرق إليه في هذا المقال، فالمرأة لها أحكامها الخاصة بها تختلف كلياً عن أحكام الرجل، سواء في العبادة أو العمل أو المنزل أو الملبس، وقد نتج هذا الاختلاف عن الطبيعة التكوينية التي خلق بها الله تعالى النساء، وخص الله تعالى الرجال والنساء على حد سواء بتكاليف مختلفة، كل حسب طبيعته.

ما حكم عمل المرأة

لقد رفع الدين الإسلامي الصحيح مكانة المرأة وأعاد لها حقوقها التي نهبت في زمن الجهل، ووضع الحدود التي تحميها من ذئاب البشر وتحفظ كرامتها وتحافظ على عفتها، مما كلفه الله تعالى بالمرأة على وجه الخصوص، قال الله تعالى {وأمكثوا في بيوتكم، ولا تعرضوا ما كانت عليه في أيام الجهل الأولى} وإذا احتاجت المرأة إلى العمل لأنها ليس لها معيل، أو أهلها أو غير ذلك من الأسباب، فأذن الله تعالى لها بالخروج للعمل وكسب لقمة العيش، بشرط أن تلتزم بزيها الشرعي الكامل، ولا تظهر زينةها أو سحرها، ووجوب العمل فيها، المجالات التي تناسبها كمسلم، تعمل في أماكن مختلطة مع الرجال، مما قد يؤدي إلى انتشار الفتنة، وهذا شر عظيم، أما إذا كانت المرأة لا تحتاج إلى العمل فلا يجوز لها الخروج للعمل خارج منزلها والله أعلم.

هل يجوز تجنيد النساء في الجيش

لا يجوز تجنيد النساء في الإسلام إلا إذا كانت لهذه الأم ضرورة مطلقة في حالة الحرب الشديدة والطاحنة وغيرها، سألت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جهاد المرأة في سبيل الله فقالت يا رسول الله، هل على المرأة أن تكافح قال نعم عندهم جهاد لا قتال الحج والعمرة، لا تكافح المرأة إلا للضرورة.

أما إذا كانت المرأة تعمل في المجال العسكري، ولا يجوز لك ذلك إلا عند إجبارها، فلا إثم عليها ولا حرج عليها إذا لم تختلط بالرجال ولا تتكلم، لهم إلا للضرورة، الزينة التي كانت غريبة عنها، الله تعالى {وقل للمؤمنين أنزلوا بصرهم وحافظوا على نوابهم بالفرج، ولا يكشفوا زينةهم إلا ما ظهر عليهم وضربوا أعناقهم على الصدور}، وبالمثل، عليها أن تحذر من الخلوة بالرجال، لأن ذلك ذنب عظيم، وهذه من أكبر المحن التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

حكم الجهاد للمرأة

ليس من واجب المرأة أن تخرج للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، ولا يلزمها أن تخرج مع الرجال للجهاد عند الضرورة، والمسلمون مطالبون بواجبات التمريض وعلاج الجرحى وصنع الطعام للمقاتلين وحفظ المتعلقات وغيرها، وإذا اشتركوا في القتال فلا حرج عليهم، ومع ذلك، فإنه لم يلزم من لم يتركها أيضًا.

ما حكم تجنيد النساء ابن باز

قال ابن باز في حكم التجنيد ومشاركة المرأة في الجهاد أن المرأة لا يجب عليها الجهاد في الشرع، وأن الله تعالى لم يفرض عليها القتال والجهاد كما فرضها على الرجال القادرين، إلا إذا كانوا المشاركة في ما هو لمصلحة ومصلحة الجيش الإسلامي، فلا حرج في ذلك، كأن تكون ممرضة للجرحى والجرحى، وحماية ممتلكات ومعدات الجيش، كما فعلت بعض النساء في عصر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غزا مع المجاهدين لمصلحة وليس للقتال.

حكم تجنيد النساء الشيخ صالح الفوزان

وقال الشيخ صالح الفوزان في حكم تجنيد النساء إنه من بدع الكفار لا يجوز للمسلمين اتباعه، ولا يجوز لهم ذلك، ولا يجوز للدول الإسلامية أن تتبع ما يفعله الكفار وأعداء الإسلام والمسلمون.

هل جائز للمرأة أن تعمل كطبيبة

يجوز للمرأة أن تعمل طبيبة حتى لو كان عملها مع رجال، ولكن يجب عليها العمل بزيها الشرعي، وتجنب الخلوة مع الرجال، حتى لو كانوا مرضى ؛ لأن ذلك يسبب الفتنة والفسق، وهي، يجب أن تحاول العمل مع النساء بقدر ما تستطيع، كما يجب عليها أن تعمل بزيها الإسلامي الكامل الذي لا يظهر سحرها أو زينةها، ولا يسبب الفتنة بين الرجال، وإذا التزمت بحدود الشرع، وضوابط فلا حرج في عملها طبيبة بإذن الله.

ما حكم عمل المرأة في مكان مختلط

واجب المرأة التوقف عن الاختلاط بالرجال الأجانب سواء كان ذلك في المنزل أو في العمل، ولا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان مختلط إلا للضرورة ولم تجد عملاً مع النساء، ما يناسبها، وعليها أن تلتزم بقواعد الاختلاط لتفادي الوقوع في المعصية والمعاصي، والضابط الاختلاط هو التزامها بالزي الإسلامي الذي لا يظهر زينتها وسحرها، وتجنب الحديث غير الضروري مع الرجال العاملين، معها، وكذلك لتفادي الخلوة مع الرجل معها في العمل، فإن التزمت هذه الضوابط بعملها في هذا المكان جائز والله أعلم.

ما هي الضوابط الشرعية لإضفاء الشرعية على عمل المرأة

وفيما يلي عرض للضوابط الشرعية على جواز عمل المرأة وهي

  • التمسك بالزي الشرعي الكامل الذي لا يصف الزينة والأعضاء الخاصة ولا يكشف عنها.
  • أن لا تختلط النساء بالرجال في المحرمات، كالتذليل في الحديث معهن، والتطيب عند الخروج.
  • – التأكد من عدم وقوع الفتنة، مما يؤدي إلى ما حرم الله تعالى.
  • أن يكون المجال الذي تعمل فيه المرأة بإذن الله تعالى، كالتعليم والطب والصيدلة وغيرها.
  • لا يؤثر عملها على أدائها في منزلها، فلا تقصر عن حقوق زوجها أو أولادها أو أسرتها.
  • لا ينبغي أن يكون مجال عملها مجرد مضيعة للوقت، بل يجب أن يكون مفيداً للأمة الإسلامية.