متى يتم قبول شهادة القاذف بعد اقامة الحد عليه ، من الأسئلة التي يكثر طرحها من حين لآخر، فقد وضع الخالق – سبحانه وتعالى – أحكاما للافتراء ببيان سبب إقامة الشرع، معاقبة الجاني ووصفه بأنه غير أخلاقي، كما بين الإسلام أن القذف لا يقبل شهادته، لذا فهي تشعر بالقلق من خلال هذا المقال يوضح متى يجب قبول شهادة من قام بالسب على امرأة متزوجة بعد أداء حد الحد عليه.
تعريف القذف في الإسلام
قبل كل شيء وقبل الخوض في بيان موعد قبول شهادة القذف بعد ثبوت العقوبة عليه، لا بد من بيان طبيعة القذف كما أوضحها الدين الإسلامي، حيث أن القذف من الأمور، الكبائر وأبشع الذنوب التي يرتكبها الإنسان، وقال صاحب الكفاف في تعريف القذف يرمي رجلاً حراً متزوجاً بإنكار نسبه أو زناه وهو عاقل أو عفيف أو جاهل، بفضحه لا يمكن التسامح “، وروى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (اجتنابوا الذنوب السبع الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله عليها إلا بالحق، والأكل، الربا، وأكل مال اليتيم، والابتعاد يوم الزحف، والافتراء على العفيف، مؤمنين بالنساء العفيفات اللواتي يجهلن “، كما قال الإمام النووي رحمه الله “المسيحات نساء عفيفات غير مدركات في الفجور وما ارتكبهن، والافتراء قبيح على الأبرياء منه”، الشهداء فجلدهم ثمانين جلدة ولا تقبل الشهادة منهم وهؤلاء هم المعتدون 4).
متى يتم قبول شهادة القاذف بعد اقامة الحد عليه
تقبل شهادة القذف بعد ثبوت العقوبة عليه بعد توبته إلى وجه الله عز وجل بتوبة نصوح.
- – الإمام الشافعي (إذا أنكر نفسه تقبل شهادته، وإن لم يفعل لم تقبل حتى يفعل ؛ لأن الإثم الذي رفض به شهادته هو القذف، و إذا أنكر نفسه تاب.
- استمرار الفحشاء لا تقبلوا شهادة القاذف ما دام الفاجر لم يتوب إلى وجه الله، قال تعالى في سورة النور {والذين يتهمون العفيفات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلتكي ثمانين جلدة. ولا يقبلون شهادتهم أبدًا، وأولئك هم المعتدون}.
ما حد القذف في الإسلام
وبالمثل، فإن البيان عند قبول شهادة القذف بعد ثبوت العقوبة عليه يتطلب بيان حد القذف في الإسلام، يأتون بأربعة شهداء ويجلدونهم ثمانين جلدة ولا يقبلون الشهادة منهم أبدا، الحكمة من شرعية هذا الحد هي
- تجنب الدوس واتهام الناس فيما بينهم بالفجور.
- نفقة المسلمين.
- ينقذ المسلمون بعضهم البعض من العداء والكراهية.
- منع انتشار الفاحشة بين المسلمين.
هل تقبل توبة القذف
وأما توبة القذف فهي مقبولة ما دامت توبة صادقة بإجماع أهل العلم، لقد بدأت التوبة في الدين الإسلامي تحطم الذنوب السابقة والذنوب التي تثقل الإنسان في حياته، وتقبل توبة العبد بشرط الصدق والأمانة والعزم على عدم تكرار هذه الذنب أو الفاحشة، والله تعالى، رسوله أعلم.