موضوع بحثي عن اعادة التدوير لحماية البيئة ، أدى ازدياد عدد السكان في العالم وارتفاع مستوى المعيشة، والتقدّم الزراعي والصناعي، وعدم اتّباع الطرق الملائمة في جمع النفايات ونقلها وإعادة تدويرها إلى زيادة كمية النفايات المنزلية الصلبة بشكل هائل، وبالتالي تلوّث عناصر البيئة المختلفة، ومنْ خلال سندرجُ بحث عن اعادة التدوير لحماية البيئة.
مقدمة بحث قصيرة عن اعادة التدوير
النُفايّات هِي مجموعة مُخلفات تنتجُ عن الأنشطةِ البشريّة المُختلفة في المنزل وغيّره، والتي يرغبُ الإنسانِ بالتخلصِ منّها، وغالبيّة النفاياتِ اليوميّة لا تُشكلُ خطرًا على حياةِ الإنسان، لذا يُفضّلُ إعادةِ تدويرها، وإعادة التدويرِ تتمُّ منْ خلالِ مجموعةً منْ الطرق تبدأ بتخزينِ النُفايّات، ونقلها، ومُعالجتها بأحدثِ الطُرق، من أجلِ الوصولِ إلى بيئةً نظيفة، ومنْ أجلِ الحدّ من استنزافِ المصادرِ الطبيعيّة، والحد من استهلاكِ الطاقّة والتلوث البيئي، فالمحافظةُ على البيئة وحمايتها من أهمِ الأمور التي يجب على الإنسان أخذها بعين الاعتبار، وذلك للحدّ من تدمير النُظم البيئية بشتى أنواعها، والتدهور البيئيّ الذي يهدد بدوره كلاً من صحة الحيوانات، والبشر، والنباتات على المدى الطويل بفعل الأنشطة البشريّة، فتراكمُ النفاياتِ يؤدي منْ تسرّب مُحتوياتِها من سموم إلى مصادرِ الميّاه المُختلفة منْ مياه جوفيّة أو سطحيّة، مما يؤثرُ سلبًا على الغطاءِ النباتيْ وعلى حياةِ الكائناتِ الحيّة المُختلفة، وعلى الإنسان.
موضوع بحثي عن اعادة التدوير لحماية البيئة
في بحثِنا عن اعادة التدوير لحمايةِ البيئة سندرجُ مفهوم إعادةِ التدوير، ومدى أهميتّه للبيئةِ والتربّة والإنسان والمُجتمع والحيوان، كما سندرجُ الفوائد الناتجة عن تدوير النفايات الصلبّة، ومُشكلة تراكم النفايات، والمزيدُ من العناوين الفرعيّة المُتعلقة باعادةِ التدوير.
تعريف إعادة التدوير
يُقصدُّ بعمليةِ إعادة تدوير النفايات هِي عمليّة استخدامِ المُخلّفات بأشكالِها المُختلفة، بغرض إنتاج مواد جديدة، بحيثُ تكونُ أقلّ جودةً منْ المُنتج الأصليْ، وهِي عمليّة تتكونُ من مجموعة خطواتٍ المُتصلة ببعضها بهدفِ إعادّة استخدامِ المواد الفائضّة عنْ حاجة الإنسان، بحيثُ يتمُّ فرزها كمواد خام، ثمّ تحويلها إلى مواد أُخرى تُلبي حاجة الإنسان المُختلفة، فتدويرِ النفاياتِ لا يحدثُّ إلا من خلالِ دمجِ المواد المُتشابِهة معًا، بحيثُ يتمُّ وضع المواد الزُجاجيّة معًا، ثمّ المواد البلاستيكيّة، وكذلكَ الأوراق والمواد المصنوعة من الكرتون، تمهيدًا لإعادة تدويرِها، وهذا ما يُفسّر وجود حاوية مُعينّة لكلِ مادّة من المواد السابقّة في الدولِ الغربيّة.
تاريخ إعادة التدوير
تمّ استخدام مُصطلح إعادة التدوير قديمًا منذُ آلاف السنين، وقد برزّ هذا المفهومُ في الثلاثينياتِ والأربعيناتِ من القرّنِ العشرينْ كأحدُّ المفاهيمِ الهامّة في العديدِ من دولِ العالم، بسبب الكسادِ الاقتصاديّ الذي حدثّ وقتها، فكانت تتمُّ عملية إعادةِ التدويرِ لبعض المواد مثلَ النايلون، والمطاط، والمعادن، وقد تراجعت شعبيّة هذا المفهوم في الولاياتِ المُتحدّة الأمريكية، بفعلِ النمو الاقتصادي الذي حدثَ وقتّها، ثمّ تمت إعادةِ طرحّه في يومِ الأرض الأول في عام 1970م، وقد بقي استخدامهُ يزدادُ مع مرورِ الوقت، فيمكنُ اعتبارهَ كأحدِ المفاهيم الحديثّة التي ارتبطت بحركةِ الإنسان في سبعينياتِ القرنِ العشريّن، ويوجدُ هنالكَ العديدُ من الأمور التي يمكنُ أن تؤدي إلى نجاحِ عمليّة إعادةِ التدويرِ بشكل كبيّر مثلَ كالقوانين المُلزمة بهذا الأمر، والقبول العام لها من قِبل الأفراد وتعاونهم لإنجاحها.
أنواع إعادة التدوير
يوجدُ نوعيّن أساسيّن منْ أنواعِ إعادّة التدوير، وهُما
إعادة التدوير الداخلية
تعتبرُ عمليّة إعادةِ التدوير الداخليّة هِي العمليّة الأكثرُ شيوعًا في المواد الناتجّة من تصنيعِ المعادن، وتعتمدُ هذه العمليّة على إعادةِ استخدامِ المواد الناتجة من عملياتِ التصنيع، ومنْ الأمثلة عليّها عن تصنيعِ الحديد مثلاً، فإنّه يتمُّ تجميعِ المواد الناتجةّ عن عمليةِ تصنيّعه، وهذا تمامًا ما يُسمى بإعادةِ التدويرِ الداخليّة.
إعادة التدوير الخارجية
تعتمدُ إعادّة التدويرِ الخارجيّة على جمعِ المواد الباليّة والقديمة المُستخدمة للحصولِ على مواد جديدة، وقدْ تكونُ المواد الجديدة أقلَ جودةً من الموادِ المُستهلكةِ، ويمكنُ إيجادها منْ بعضِ الأماكنِ التي تشتري هذه المواد الباليّة والقديمّة ثمّ تبيعها، أو من أحد مراكز تجميعِ المواد القابلة للتدويرِ ويمكنُ الحصول عليّها بالمجانِ، كما ويمكنُ جمعها من سلال القمامة على الطُرقاتِ، ومن أحدِ الأمثلة على إعادةِ التدويرِ الخارجيّة إعادةُ تجميعِ المواد الزجاجيّة وإعادةِ تدويرِها، أو عمليّة تجميعِ المواد والصحّف القديمة، وإعادةِ استخدامِها لإنتاجِ منتجات ورقيّة جديدة.
أهمية إعادة التدوير
يوجدُ العديد من الفوائدِ التي تبرزُ أهميّة عملية التدويرِ، ومنّها
أهمية إعادة التدوير لحماية البيئة
لإعادةِ التدويرِ العديد من الآثارِ الإيجابيّة في حمايةِ البيئة، ومنّها
- إيقاف عمليّة التغير المُناخّي، لأنّ عملية إعادّة تدويرِ المواد الخام تُعني عمليّة إنتاجِها في المصانعِ، وبالتالي تقليل غازَ الكربونِ المُنبعث والغازات الأخرى أيضًا.
- الحفاظ على الطبيعة من أشجار، ومُحيطات، وأنّهار، وغيّرُ ذلك من مظاهرِ الطبيعيّة المُختلفة.
- الحفاظ على نظافة المُحيطات.
- الحفاظ على الطاقّة.
- التقليلُ من حجمِ النفايّات المُتجمعة في مكبِ النُفايّات.
- الحفاظ على مُعدلات الأكسجين في البيئة.
أهمية إعادة التدوير للتربة
لعمليةِ تدويرِ الموادِ العضويّة، وإضافتِها للتربّة فوائدٌ عدّة، وتبرزُ أهميّة إعادةِ التدويرِ للتربة، فيما يأتّي
- الحفاظ على خصوبةِ التُربّة، من خلالِ إنتاج مواد عضويّة مُعاد تدويرِها بحيثُ تحتوي على مواد تُسمى المواد العضويّة الفعالة، والتي لا تتوفر في المصادرِ العضويّة العاديّة بكمياتٍ كافيّة.
- التأثيرِ على خصائص قوّة التُربّة، للتحكمِ في مدى استجابتِها عند التقليبِ والحرث.
- توفيرِ بيئة مُناسبّة لعملية تبادل الأيونات المُوجبّة داخلِ التربّة.
- المُساعدة على تماسكِ التُربّة، وقدرتِها على مقاومة التغيّر في درجةِ الحموضة.
- زيادة قدرة التربّة على الاحتفاظ بالماء.
- توفير ما يلزم للتربةِ من عناصر مثلَ النيتروجين، والفسفور، والكبريت، وغيّرها من العناصرِ الغذائيّة.
أهمية إعادة التدوير للماء
يلجأ الناس إلى تدوير المياه من خلال تطبيق نظام مُعالجة المياه على المياه العادمة، ممّا يُقلّل من التلوث الناتج عن هذه المياه، ويُمكن استخدام المياه المُعالَجة في أمور عدّة أهمّها ما يأتي
- استخدام المياه المُعالجة كميّاه تبريدِ في مُحطات توليدِ الكهرباء.
- يتمُّ استخدام المياه المعالجة لإنشاء أو تجديد الميّاه الرطبّة والمحميّات البريّة.
- يتمُّ الاستفادة من المياهِ المُعالجة في مشاريعِ البناء وخلط الخرسانة.
- يتمُّ استخدام المياهِ المعالجة في غسيلِ السيارات والشاحنات.
- يمكنُ الاستفادة من المياه المعالجة في التطبيقاتِ الصناعيّة.
- يمكنُ استخدام المياه المعالجة في ريّ المزروعاتِ وملاعبِ الجولف والحدائق العامّة.
أهمية إعادة التدوير للإنسان والمجتمع
تعودُ عمليّة إعادةِ التدويرِ بعدّة فوائد على الإنسان والمُجتمع، بحيثُ تبرزُ أهميتها فيما يأتي
- تُساعد عمليّة إعادةِ التدويرِ في الحفاظِ على المواردِ الطبيعيّة وتسهيلُ إدارتِها بشكل مُستدام.
- تُساعد عمليّة إعادة التدوير في الحد من الأضرار الصحيّة التي تُسببها المخلفات البلاستيكية وغيّرها من المُخلفات التي ينتجُ عنّها مواد كيميائية تضرُّ بالإنسان، وتؤثر على صحتّه.
- تُساعد عمليّة إعادة التدوير في التقليل من تبعات الصناعة، حيثُ أنّ تصنيع المواد الخام والمنتجاتِ يحتاج إلى قدرًا كبيرًا من الطاقة، فضلاً عن الضرر الناجم عن التلوثِ من تجمع الغازاتِ الدفيئة في الغلافِ الجويّ.
- تُساعد عمليّة إعادة التدويرِ في الحدّ من نزوحِ المُجتمعاتِ.
- تُساعد عمليّة إعادة التدوير في تعزيزِ التنميّة المُجتمعية، وذلك من خلال جعل تقليل النفايات أولويةً لنمو المجتمع، عن طريق تُوفير المجتمعات لبرامج إعادة التدوير، ودعم الصناعات المُستدامة أيضًا.
- تُساعد عمليّة إعادةِ التدويرِ في تعزيز الاقتصاد، وذلكَ من خلالِ خلق فُرص عمل لمئاتِ الآلاف من الأفراد، فضلاً عنْ انخفاض تكلفة المنتجات المصنّعة من مواد معاد تدويرها.
الآثار السلبية لعدم إعادة التدوير
توجدُ العديدِ من الآثار السلبيّة لعدم إعادة التدوير، ومنْ أبرزها ما يأتي
- تؤدي عدم إعادةِ التدويرِ إلى تعبئة مكبّ النفاياتِ بشكل سريّع ودائم.
- تؤدي عدم إعادةِ التدويرِ إلى صرفِ المزيد من الوقت والجهد.
- تؤدي عدم إعادة التدويرِ إلى تلوث التربة والميّاه الجوفيّة، نتيجة لتسربِ العديد من المواد السّامة إلى التربّة والمياه الجوفية.
- تؤدي عدم إعادة التدوير إلى ارتفاعِ درجة حرارة الكوكب، نتيجة لإنتاجِ المواد البلاستيكية التي تُنتج عملية تصنيعها غازات الدفيئة التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، ممّا يؤدّي إلى رفع درجة حرارة الكوكب.
أسباب زيادة الحاجة لإعادة التدوير
ساهمت الزيّادة الكبيرة في كميّة المُخلفات والنفاياتِ إلى زيادة الحاجّة لعملية إعادةِ التدوير، حيثُ تُعزى كمية القمامة المُنتجة إلى عدة أسباب، وهِي
- التطور التكنولوجي الكبير، وتغليف المُنتجات بشكل كبير، والتي تحتوي أغلبتها على مواد غيرَ قابلة للتحلل، لذا لا بدّ من إعادةِ تدويرها والاستفادّة منّها.
- تغيّر نمط حيّاة الكثيرين، وظهور عادات جديدة لديّهم، مثلَ تفضيل تناول الوجباتِ السريّعة، والتي تُختلف وارئِها العديد من النُفايّات.
- زيادة ثراء المُجتمعات، والذي بدورهِ يؤدي لزيادةِ شراء الأفراد للمُنتجات والبضائع، وبالتالي زيادّة كمية النُفايات المُنتجة.
- زيادة أعداد السُكان على كوكب الأرض، أي زيادّة السبب الرئيسي المُسبب في عمليّة إنتاجِ النُفايّات.
المواد التي يمكن إعادة تدويرها
تضمُّ عمليةِ إعادةِ التدويرِ العديد من الموادِ المُختلفة، والتي تُساهمُ إعادةِ تدويرِها فِي تقليل استنزافِ العديد من الموارد الطبيعيّة منْ البترول، والفحم، والأشجار، والخامّات المعدنية، والغاز الطبيعي، وغيّرها، ومنْ تلك المواد التي يمكنُ إعادةِ تدويرِها
المعادن
يوجدُ العديد من المعادنِ التي يُمكن إعادةِ تدويرها، ومنّها
- علب الألمونيوم يمكنُ إعادة تدويرِ علب الألمونيوم بشكل كامل، والحصول على علبٍ جديدة كُليًا، مما يؤدي إلى تقليل الوقتِ والجهد والطاقة المُبذولة لتصنيعِ هذه العُلب.
- رقائق الألمونيوم تدخلُ رقائق الألمونيوم في العديد من الصناعاتِ مثل تغليف الأطعمة، أو الوضع على غاز الطهي للحفاظِ عليّه نظيفًا، وينصح بتنظيف هذه الرقائق جيدًا من بقايا الطعامِ قبل رميها، من أجلِ إعادةِ تدويرِها، والذي يقللُ منْ نسبةِ الطاقّة.
- علب الصفيح والعلب الفولاذية تتمٌّ عملية إعادةِ تدويرِ علب الصفيح والعلب الفولاذيّة من خلالِ إدخالها إلى أفران خاصّة، وإعادة تصنيعها بدمجها مع علب فولاذيّة جديدة، الأمرُ الذي يوفرَ الطاقة بشكل كبير بدلاً من تصنيعِها منْ مرحلةِ الصفر.
- الفولاذ تتمُّ عملية إعادةِ تدويرِ الفولاذ من خلالِ فرزهُ، ثمّ صهره، وتحويله إلى صفائح ضخمّة، ثمّ يتمُّ تسويقه ليدخلَ في العديدِ منْ الصناعاتِ مثلَ مواد البناء، وهياكل السيّارات، وغيّرها.
البلاستيك
يُعتبرُ البلاستيك أحد أخطر المواد وأكثرها تأثيرًا على البيئة، نظرًا لأنّه يتكونُ من مواد غير قابلة للتحلل مع مرورِ الوقت، وتتمُّ عملية إعادةِ تدوير البلاستيك من خلالِ فرزهُ وتقسيمه إلى ألوان وأصناف مُختلفة، ثم تنقيتهُ من أي شوائب أو مواد عالقة به، ثمّ تقطيعهُ وصهرهُ في قوالب مُختلفة، وعادة ما يأخذ البلاستيك شكلاً جديدًا ومُختلفًا كليًا بعد إعادةِ تدويره، ويدخلُ البلاستيكَ المُعاد تدويره في العديدِ من الصناعاتِ مثلَ مواد البناء، والمواد العازلة، ونسيج الصوف، وبعض أنواع الأثاث، وغيّرها، ويوجدُ العديد من الأنواع للبلاستيك الذي يمكنُ إعادة تدويره مثل بولي إيثيلين تريفثاليت، بولي إثيلين عالي الكثافة، بولي فينيل كلوريد، بولي بروبلين، بوليسترين، والعديدُ غيّرها.
الورق
عندَ صناعّة الورق يتمُّ استخدامِ الأشجار كعنصرٍ أساسيْ لصناعتهِ، وغالبًا ما يتمُّ قطع الأشجارِ المُعّمرة ليزرع مكانِها أشجار جديدة تنمو بشكل أسرع، من أجلِ استخدامِها في عمليّة الصناعة، وتكونُ عمليّة إعادةِ تدويرِ الورقَ من خلالِ جمعه، ثمّ فرزهُ، وتصنيفهُ إلى أصناف مُختلفة تبعًا لنوعِ الورق، ووزنهِ، واستخدامه، ثمّ يتمُ نقعهَ بالماءِ، وتخليصهِ من الحبرِ أو أيّ شوائب أخرى، ثمّ يوضعُ على هيئةِ صفائح مسطحة من أجلِ تنشيفه، ويوجدُ العديدِ من المواد الورقيّة التي تكونُ قابلة للتدويرِ مثلَ الكتب المُحاطة بغلاف رقيق وليّن، ومغلفات البريد، والورق الأبيض والملون، والمجلات والجرائد والكتالوجات، وأكياس الورق، وأوراق التغليف، في حينِ أنّه يوجدُ العديدِ من المُنتجاتِ الورقيّة غيرَ القابلةِ لعمليةِ إعادّة التدّوير مثلَ الورق المُغلف بالبلاستيك أو الشمّع، والمناديلِ الورقيّة أيضًا، وتتمثلُ أهميّة عمليةِ تدويرِ الورق في تقليل استخدامِ الطاقة، وفي الحفاظ على نظافة البيئة، وفي حفظ مواردها المُختلفة منْ المياه والأشجار.
الزجاج
يوجدُ هنالك العديدَ من أنواعِ الزجاج غيرَ القابلِ لعمليّة التدويرِ مثلَ الزجاج المُلون، والأواني الزُخرفيّة، والسيراميك، وزجاج المرايا والنوافذ، والمصابيح الكهربائيّة، وشاشات التلفازِ وشاشات الحاسوب، والزجاج المقاوم للحرارة، وزجاج السيراميك، في حينِ أنّ هنالك بعضَ أنواعِ الزجاج التي يمكنُ إعادةِ تدويرها، بحيثُ تتمُّ عمليّة إعادةِ تدويرِ الزجاج بطريقتينِ، وهُما
- جمع الزجاجِ وغسلّه وتعقيمه في هذه الحالة لا تتمُّ إعادةِ تصنيعِ الزجاج مرّة أُخرى، وإنّما يتمُّ فرزهُ وجمعهُ وتنظيفه وإعادةِ تعقيمه.
- تجميع الزجاج وفرزهُ حسبْ لونه إلى مجموعات في هذه الحالّة يتمُّ تجميع الزجاج ثمّ فرزهُ بناء على لونّه إلى مجموعات مُتعددة، ثمّ يتمُّ تكسيره وطحنهُ إلى أجزاء صغيّرة من خلالِ آلة خاصة، ثم يتمُّ تصفيتهُ من أيّ مواد عالقة بهِ، ثمّ صهره وتشكيلهُ مجددًا إلى زُجاج جديد.
الأجهزة الإلكترونية
تعتبرُ عمليّة إعادةِ تدويرِ الأجهزةِ الإلكترونية عملية غيرُ شائعة كثيرًا، حيثُ أنّها تحتوي على الكثيرِ من المكونات، كما أنّ عملية تبديل الأجهزة التالفة أو القديمة مُقابل ثمن بسيط عملية أفضل من الناحية الماديّة، فضلاً عنْ أنّ إعادةِ تدويرِ الأجهزة الإلكترونية تتطلبُ مختصينَ بهذا العمل، من أجلِ فصل مكوناتِ الجهازِ الإلكتروني عنْ بعضها البعض، كما أنّ بعضِ الأجهزة الإلكترونيّة قدْ تحتوي على مواد سامّة مثلَ الزئبقِ وغيّرها.
الخطوات العامة لعملية إعادة التدوير
تشملُ عمليّةِ إعادةِ التدويرِ المُختلفة ثلاثُ طرقٍ أساسيّة تتمُّ من خلالِها، وهِي
- الجمع والمعالجة مهما اختلفت المواد المُرادَ إعادةِ تدويّرها فإنّها تخضعُ بالخطوةِ الأُولى لعميّة الجمعِ والمُعالجّة، حيثُ يتمُّ جمع المواد ثمّ إرسالِها إلى المكان المُخصص لإعادةِ تدويرِها، وفيهِ يتمُّ فرزها ومُعالجتِها وتنظيفِها، كما وتتغيرُ أسعار الموادِ القابلة لإعادّة التدويّر في الأسواقِ تبعًا لحجمِ العرض والطلب عليّها.
- التصنيع التصنيعُ يُعني إعادة تدويرِ الموادِ القديمة المُستهلكة والباليّة لإنتاجِ مواد وأشيّاء جديدة، ومنْ المواد التي يُعادُ تدويرِها إلى موادٍ جديدة كُليًا، استخدامِ البلاستيك المُعاد تدويره في صناعة السجّاد ومقاعدِ الحدائق.
- شراء السلع التي تمّ صنعها من مواد مُعاد تدويرها ففائدةِ عمليّة إعادةِ التدويرِ تكمنُ في شراء النّاس للموادِ المُعاد تدويرِها، ويوجدُ هنالك العديدُ من المصطلحات الدالّة على أنّ هذا المنتجَ مُعادٌ تصنيعهُ مثل المنتجُ مصنع من مواد مدورة، المنتج يضمُّ مواد تمّ استهلاكها مُسبقًا، منتج قابل لإعادّة التدويرِ، وغيّرها من المصطلحاتِ الدالّة.
خاتمة موضوع بحثي عن اعادة التدوير للنفايات
إعادةِ تدويرِ المُخلفات أو النُفايات لا تختصُ بنوعٍ واحد فقط، فقد تشملُ المُخلفات الورقيّة، مُخلفات المعادنِ من الفولاذِ والألمونيوم، والمُخلفات البلاستيكية، والمخلفاتِ الزجاجيّة، بالإضافةِ إلى إمكانيّة إعادةِ تدويرِ ميّاه الصرفِ الصحيّ واستعمالِها في بعضِ الاستخداماتِ، مما يوفرِ كميّة كبيرة من الميّاه، وقدْ استطاعَ الإنسان بواسطة عمليّات إعادةِ التدويرِ حمايّة البيئة من المخاطرِ العديدة التي تُهددها، غيرَ أنّها ساهمت في إنعاش الاقتصاد، من خلالِ البيع والشراء للمواد المُستهلكة، والمواد المُعاد تدويرِها، ووفرت فرص عمل للعديد من العاطليّن عن العمل، كما ساهمت في تقليلِ تكاليفِ الإنتاجِ على المُصنعيّن مما زادَ منْ هوامِشِ أربّاحهُم، كما ويزدادُ الاهتمام شيئًا فشيئًا بهذهِ العمليّة إلى درجةِ أنّها تقتربُ من أن تحلَّ محل الصناعة التقليديّة في بعضِ الدول، أما في الدولِ العربيّة فلم تكن هذه العمليّة لتتطورَ وترتقي، مما سبب الخسائرَ الكثيرة.