بقايا المخلوقات الحيوانية، والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية ، والجيولوجيا من العلوم التي تختص بدراسة البنية الصلبة للأرض والصخور التي تتكون منها والعمليات التي تحدث عليها بمرور الوقت، والطبقات الطبقية تشير إلى بنية باطن الأرض، والعمليات التي شكلت تلك البنية، ومن خلالها سنتعرف على مفهوم بقايا المخلوقات الحيوانية والنباتية التي تم حفظها داخل الطبقات الرسوبية.

بقايا المخلوقات الحيوانية، والنباتية التي حفظت داخل الطبقات الرسوبية

ما هو المصطلح الذي يطلق على بقايا المخلوقات الحيوانية والنباتية التي تم حفظها داخل الطبقات الرسوبية

  • الحفريات.

تبدأ بقايا الكائنات الحية من الحيوانات والنباتات في التحول إلى أحافير عندما تصل إلى سن 10000 سنة، الحفريات هي بقايا الكائنات الحية من الحيوانات والنباتات التي عاشت في العصور الجيولوجية السابقة، والتي تم حفظها في طبقات قشرة الأرض، عندما تموت الكائنات الحية، فإنها عادة ما تتحلل تمامًا، لكن بقايا الكائنات الحية المدمرة قد تتحول إلى أحافير، عند تعرضها لعمليات كيميائية أو فيزيائية تحافظ عليها في شكل أحافير، وتكون الحفريات صخورًا متحجرة، وليست بقايا الكائن الحي نفسه، ويمكن أن تحافظ الأحفورة على مظهر كامل جسم الكائن الحي أو جزء منه، بحيث يتم الحفاظ على العظام والأصداف والريش والأوراق كأحفاف، وأحدث الحفريات في الوقت الحاضر هي أسنان ماموث صوفي متحجر، بينما أحافير الطحالب التي عاش في المحيطات قبل 3 مليارات سنة وهي واحدة من أقدم أنواع الحفريات.

من أنواع الحفريات

هناك عدة أنواع من الحفريات اكتشفها العلماء والباحثون، وقد تم تصنيفها إلى خمسة أقسام رئيسية حسب نوعها لتسهيل دراستها، ومن أهم أنواع الحفريات ما يلي

أحافير الأجزاء الصلبة من الجسم

تعد أحافير الأجزاء الصلبة من الجسم هي النوع الأكثر انتشارًا في العالم، حيث تمثل بقايا أجسام كائنات حية صلبة، وتشمل بقايا أجسام كائنات حية محفوظة بالكامل، والتي تشمل بقايا الأنسجة الرخوة و الهياكل العظمية التي تتصلب بسرعة، بينما تتحلل الأجزاء الرخوة مثل الجلد والعضلات والأعضاء الداخلية، بعد موت الكائن الحي، فإن أبرز الأمثلة على أحافير الأجزاء الصلبة من الجسم هي أحافير الأسنان والعظام.

القوالب

يتكون هذا النوع من الأحافير على شكل بصمة أو أثر للعظم الأصلي أو الهيكل العظمي الصلب على الصخور المحيطة، حيث تتحلل العظام أو القشرة، تاركًا وراءها فراغًا على شكل منطقة مجوفة تشبه شكل القشرة أو العظم، الكائن الأحفوري الأصلي، وتنقسم هذه القوالب إلى نوعين رئيسيين، وهما القوالب الداخلية، والقوالب الخارجية، وهناك نوع آخر يشبه القوالب، ويطلق عليه المصبوبات، ومن الأمثلة على القوالب عظام الديناصورات التي دفنت بين طبقات الصخور الرسوبية.

تمعدن الحفريات والحفريات المتحجرة

تتشكل أحافير التمعدن عندما تتشبع أجسام الكائنات الحية المدفونة بالمياه الجوفية، ونتيجة لذلك تتحلل المواد التي تتكون منها الكائنات الميتة، ويتم استبدالها ببعض المعادن مثل الحديد والسيليكا والكالسيت، أثقل، بينما تتشكل الأحافير المتحجرة عندما يتم استبدال المواد العضوية الموجودة في الجسم المدفون تمامًا بالمعادن، ثم تتحول إلى حجر، بحيث يتم الحفاظ على الأنسجة الأصلية بكل تفاصيلها، وأبرز الأمثلة على ذلك الخشب المتحجر.

أحافير آثار أقدام أو آثار

يتشكل هذا النوع من الأحافير عندما تصلب أقدام الكائنات الحية والآثار التي ساروا عليها قبل موتهم، ودُفنت في طبقات من الطين، لتصبح نوعًا من الآثار الأحفورية، جزء آخر من كائن حي مثل الذيل الذي يسحبه الكائن على الأرض.

كوبروليت أو براز متحجر

هذا النوع من الأحافير هو روث متحجر أو فضلات، ويعتبر نوعًا نادرًا من الأحافير، لأن البراز مادة سريعة التحلل، كما يوفر البراز المتحجر أخبارًا ومعلومات عن أماكن المعيشة للكائنات الحية، الأسماك والزواحف، لأن فضلاتها تتكون من بقايا طعام غير مهضوم مثل الأسنان والحراشف والعظام.

ما أهمية الحفريات

تتضمن عملية البحث والكشف عن الحفريات العديد من الفوائد، بحيث يتم إبراز أهمية الحفريات في النقاط التالية

  • من خلال دراسة الحفريات التي تظهر على السطح عند دراسة الآبار، يمكن تحديد مواقع النفط والغاز.
  • من خلال دراسة الحفريات، يمكن تحديد تاريخ طبقات الصخور، وتحديد عمر الصخور بين طبقات الأرض المختلفة.
  • يمكن أن توفر دراسة الأحافير أدلة تشير إلى شرح طريقة وأسباب موت الكائن الأحفوري، بالإضافة إلى تحديد كيفية حصول الكائنات الحية في عصور ما قبل التاريخ على الغذاء، وكيفية تكاثرها، وطبيعة سلوكها وأسلوب حياتها.
  • من خلال دراسة الأحافير، من الممكن فهم الآلية التي تطورت بها الكائنات الحية القديمة على مدى ملايين السنين عندما تم العثور على حفريات من نفس النوع من الكائنات الحية، ولكن من مختلف الأعمار.
  • من خلال دراسة الحفريات، يمكن تقديم حقائق تتعلق بعمر الأرض، حيث توجد أحافير عمرها حوالي 3.8 مليار سنة.