لم تنجح الحملات العثمانيه في عهد الامام محمد بن سعود بسبب ، لعوامل عدة حالت دون سقوطها السهل، وصمدت طويلاً في وجه الدولة العثمانية التي حكمت البلاد العربية ومناطق إفريقيا، حيث وكذلك وصلت إلى حدود الدولة الفارسية شرقاً، ومناطق محتلة من جنوب وشرق أوروبا، ومن بينها كانت الدولة السعودية الأولى، وفي مقالنا اليوم سنجيب على هذا السؤال ونتعرف أكثر على تاريخ وتحرير السعودية.

معلومات حول بداية تاريخ السعودية

ازدهرت الإمبراطورية الإسلامية في القرن السابع عشر، عندما انقسمت إلى ممالك إسلامية أصغر، ودخلت شبه الجزيرة العربية تدريجياً فترة من العزلة النسبية، على الرغم من أن مكة والمدينة ظلت القلب الروحي للعالم الإسلامي، واستمرت في جذب الحجاج من العديد من البلدان وفي هذه الفترة كانت شبه الجزيرة العربية منطقة نزاع بين القبائل العربية المتنافسة من جهة، والإمبراطورية العثمانية التي احتلت العالم العربي لمدة 400 عام، أفكار وآراء بينهما، نشأت الدولة السعودية الأولى التي كانت تحت حكم محمد بن سعود وتوجيهات محمد بن عبد الوهاب.

لم تنجح الحملات العثمانيه في عهد الامام محمد بن سعود بسبب

الدولة السعودية الأولى كانت صفعة قوية على خد الدولة العثمانية، حيث أن خروجها من سيطرتها يعني خروج أهم الدول الإسلامية لاحتوائها على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا من شأنه تعزيز ثقافة التحرر في البقية، من الدول العربية، وبالتالي لجأوا بشكل متكرر لاستعادة السيطرة عليها، لكن ذلك لم يكن سهلاً، لأن

  • شجاعة أهل الدرعية وأهلها في مقاومة العثمانيين، إضافة إلى حكمة حاكمهم محمد بن سعود الذي عمل بتوجيهات المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

أرسل العثمانيون قوة استكشافية كبيرة مسلحة بالمدفعية الحديثة إلى المنطقة الغربية من شبه الجزيرة العربية في عام 1818 م، لقد دمروا المدينة بالبنادق الميدانية، وجعلوها غير صالحة للسكن بشكل دائم عن طريق تدمير الآبار واقتلاع أشجار النخيل.

تاريخ الدولة السعودية الثانية

بحلول عام 1824 م، استعادت عائلة آل سعود السيطرة السياسية على وسط الجزيرة العربية، ونقل الحاكم السعودي في ذلك الوقت، تركي بن ​​عبد الله آل سعود، عاصمته إلى الرياض، وأسس الدولة السعودية الثانية خلال فترة حكمه التي استمرت 11 عامًا، نجح تركي في استعادة معظم الأراضي التي فقدها العثمانيون، وفي عام 1865 م، وصلت الحملة العثمانية المتجددة لتوسيع إمبراطوريتها في الشرق الأوسط إلى شبه الجزيرة العربية، وكانت السعودية تحت حكم ابن تركي الملك فيصل، وظل صامداً في المواجهة حتى عام 1891 م، فالتجأ إلى قبائل البدو في المنطقة، ومنها انتقل إلى الكويت مع أسرته ومكث هناك حتى عام 1902 م، وكان برفقته نجله عبد العزيز الذي كان حاقدًا لعائلة الرشيد التي ساعدت العثمانيين في الإطاحة بالدولة السعودية الثانية.

نبذة مختصرة عن السعودية

في عام 1902 م، ظهر الملك عبد العزيز بن فيصل، الذي كان مصمماً على استعادة إرث والده من آل الرشيد، نظم الملك عبد العزيز مسيرة ليلية جريئة إلى الرياض لترميم حامية المدينة المعروفة بقلعة المصمك في ذلك الوقت، وكان برفقته 40 متابعًا فقط، ويمثل هذا الحدث الأسطوري بداية تشكيل الدولة السعودية الحديثة، و بعد إنشاء الرياض مقرًا له، تولى عبد العزيز كامل الحجاز، بما في ذلك مكة والمدينة من عام 1924 إلى عام 1925 م، وفي هذه العملية وحد القبائل المتحاربة في أمة واحدة، وفي 23 سبتمبر 1932 م، كانت البلاد سميت السعودية هي دولة إسلامية مع اللغة العربية كلغتها الوطنية ودستورها القرآن الكريم، بعد ذلك استمرت في التقدم والتطور والتحضر في عهد الملك عبد العزيز وخلفائه في حكم المملكة.