ما هو مصدر الصوف الذي تصنع منه النسيج ، كل ما يعرفه الإنسان في الطبيعة كان مصادر طبيعية، الأمر نفسه ينطبق على الصوف، الذي كان ولا يزال مأخوذًا من مصادره الطبيعية، الصوف مادة صناعية مهمة، ويستخدم في تصنيع العديد من المنتجات حول العالم، بما في ذلك الملابس والسجاد وأغطية المفروشات وأغطية التدفئة وغيرها الكثير، سنجيب في مقالنا اليوم على هذا السؤال ونتعرف أكثر على بداية استخدام الصوف، بالإضافة إلى ذكر كل ما يتعلق بهذا الموضوع.
حول البدء في استخدام الصوف
يعتقد علماء الأنثروبولوجيا أن استخدام الصوف جاء من مواجهة الإنسان القديم مع صعوبات البقاء على قيد الحياة، في ظل أقسى الظروف الطبيعية المحيطة، من خلال بحث الإنسان عن وسائل الحماية والدفء، لم يكن الجلد دافئًا ومريحًا فحسب، بل كان أيضًا متينًا، وسرعان ما بدأوا في تطوير العمليات الأساسية والأدوات البدائية لصنع الصوف، وبحلول 4000 قبل الميلاد، كان البابليون يرتدون ملابس من القماش المنسوج الخام، ومع تطور أنظمة الغزل والنسيج، عبر العصور والحضارات أصبح الاهتمام بالصوف أكبر، خاصة وأن الملابس الصوفية تناسب الجسم أكثر من الملابس الجلدية.
ما هو مصدر الصوف الذي تصنع منه النسيج
بعد أن اكتشف الإنسان العريق أهمية الصوف واستخداماته المتعددة، دفعه ذلك إلى الاهتمام بمصادر إنتاجه، وكانت المصادر سابقاً مصادر طبيعية، والتي اعتبرها على وجه الخصوص
- صوف الغنم والماعز الذي ينمو على جلدهم يغطي أجسادهم.
للحفاظ على هذا المصدر، سرعان ما بدأ الناس في تطوير والحفاظ على قطعان من الحيوانات الحاملة للصوف، في البداية، سرعان ما تم التعرف على صوف الأغنام كواحد من أكثر صوف الأغنام عملية للاستخدام، ازدهرت تجارة الصوف خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وأصبحت اللغة الإنجليزية بارعة في تربية الأغنام، بينما طور الفلمنكيون مهارات المعالجة، ومع تطور استخدامات الصوف وطرق معالجته، أصبحت صناعة الصوف ساحة للمنافسة، واليوم، صناعة الصوف صناعة عالمية.
تعريف الصوف وتكوينه
من وجهة نظر علمية، الصوف هو بروتين يسمى الكيراتين، ويتراوح طوله عادة من 3.8 إلى 38 سم، حسب سلالة الأغنام، تتكون كل قطعة من ثلاثة مكونات أساسية وهي
- البشرة هي الطبقة الخارجية، وتعمل كطبقة واقية مكونة من قشور مرتبة مثل القوباء المنطقية أو قشور السمك.
- القشرة هي البنية الداخلية المكونة من ملايين الخلايا القشرية على شكل السيجار. تحتوي هذه الخلايا على مادة الميلانين، في اللون الطبيعي للصوف.
- اللب أو النخاع يتكون من سلسلة من الخلايا التي تشبه إلى حد ما أقراص العسل من حيث ترتيبها، وتوفر هذه الخلايا مساحات هوائية، مما يعطي الصوف قيمة العزل الحراري، حيث أن الصوف، مثل العزل السكني، فعال في تقليل انتقال الحرارة.