من المباديء والقيم والأخلاق التي جاء بها الدين الاسلامي وتحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة أيضا، ليكونوا قدوة لجميع المسلمين في تطبيق معايير وأخلاقيات الدين العظيم، ومن أبرز النماذج التي سطرت من خلال تاريخها ومواقفها أعظم التضحيات والتنازلات الداعية الى التسامح والسلام في المجتمع المسلم، حتى يسلم المسلمون من الفتن والصراعات التي تكون نهايتها غير محمودة على المجتمع بل والدولة ككل، وهو الامام الحسن بن علي والذي كان من المفترض أن يتولى الخلافة من بعد استشهاد والده علي بن أبي طالب في احدى المعارك دفاعا عن الاسلام والمسلمين.
لماذا تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية
تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة للصحابي معاوية بن سفيانفي العام 41 هجري، حيث كان واليا على الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي رفض مبايعة علي بن أبي طالب بسبب اعتقاد خالد بن الوليد أن علي قد فرط في الثأر لدم الخليفة عثمان بن عفان، وحدث ذلك في عام الجماعة، وقد قام الحسن بالتنازل عن الخلافة لمعاوية ليستقر الأمر، وحفاظا منه على الأمة الاسلامية، وقد تحمل الحسن الأذى حتى لا يتجدد الصراع،