انقسم العرب في حياتهم السياسية إلى قسمين ، فكان العرب في العصر الجاهلي تحت حكم شيوخهم، مطيعين لأوامرهم، ويقاتلون للحفاظ على سيادتهم بالحرب والسلام، وإليهم يعودون، بكل خلافاتهم وقضاياهم، ومن خلال المقال التالي سنتحدث عن أبرز ملامح العصر الجاهلي ولماذا أطلق عليه هذا الاسم بالإضافة إلى الأخلاق التي سادت في ذلك الوقت.
نبذة عن عصر الجاهلية
العصر الجاهلي الذي انتهى برسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من عصور التاريخ العربي في شبه الجزيرة العربية، والتي تركت بصمات واضحة في المجالات الثقافية والفكرية والشعرية والسياسية، حياة الحضارة العربية رغم حالات الانقسام والتشتت والفقر والجهل التي اكتسبتها تلك الحقبة بسبب انتشار المعتقدات الباطلة بين الناس وبُعدهم عن دين إبراهيم عليه السلام لعبادة الأصنام والأوثان، وانتهى كل هذا مع فجر الإسلام.
انقسم العرب في حياتهم السياسية إلى قسمين
انقسم العرب في عصر ما قبل الإسلام إلى قبائل وعشائر، وساد النظام الاجتماعي القبلي، وكانت القبائل تشن الحروب ضد بعضها لتعيش وتنهب الأشياء الطيبة من القبائل الأخرى، انقسم العرب في حياتهم السياسية في ذلك الوقت إلى قسمين
- كان بعضهم مهتمًا بالسياسة، وكانوا من سكان مكة، والبعض الآخر لا يهتم بالسياسة، وكانوا من قبائل البدو الرحل.
سبب تسمية عصر الجاهلية بهذا الاسم
سمي العصر الجاهلي بهذا الاسم بسبب الجهل الذي انتشر في ذلك الوقت، وبسبب جهل الناس في ذلك الوقت بأمور الدين، وذلك بعد رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم أن الناس في العصر الجاهلي تركوا عبادة الواحد والوحيد وعبدوا الأصنام والأوثان وقدموا لها التضحيات حتى جاء الإسلام و أخرجهم من ظلمة الجهل إلى نور الهدى.
الأخلاق الحميدة في عصر الجاهلية
وعلى الرغم من انتشار الفساد والغباء والتهور والشر وسوء المعاملة والتحريض على الفتنة وانتشار الجهل وسيطرته على الناس في ذلك الوقت، فقد اشتهر العرب بالعديد من الأخلاق الحميدة، منها
- الكرم من الصفات التي يحرص العرب على إظهارها ويفخرون بها.
- الوفاء بالعهد، كان العرب يصنعون كل شيء ثمين ونفيس من أجل العهود واحترامها.
- الشجاعة والثقة بالنفس، فالعرب لم يقبلوا الإذلال والإذلال ولم يعيشوا على الظلم.
- الحلم، على الرغم من المشاعر الشديدة للعرب التي عرفوا بها، كان للنبلاء طابع الحلم.
- التباهي والغطرسة، وهي من الخصال التي اشتهر بها العرب، فيفتخرون بالنسب والنسب والمال والعرض.
- كان العرب يطلبون الإذن عند دخولهم البيوت، وكانوا يحترمون كبار السن، وكانوا يتمتعون بصفات الأمانة والصبر.