صيغة التشهد الاول والثاني الصحيح في الصلاة ، موضوع هذه المقالة، حيث قد يخطئ الكثير من المسلمين في صيغ التشهد الأول والأخير أثناء الصلاة، ومن المهم أن يتعلم المسلم الصيغ الصحيحة، من التشهد ونتعرف على الصيغ الصحيحة للتشهدين في الصلاة.
صيغة التشهد الاول والثاني الصحيح في الصلاة
والتشهد من الواجبات المهمة في الصلاة التي أمر الله تبارك وتعالى أن تكون من أعمال الصلاة المكتوبة أو المقررة، والتشهد كلام يردده المسلم في صلاته ويكون له مكانه فيه، وقد وردت فيه نسخ أصيلة كثيرة من التشهد في سنة الله المباركة نقلاً عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم – وسنقدم هذه الصيغ الصحيحة فيما يلي.
شكل التشهد الأول
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكف يديه التشهد وعلمني سورة القران فيما يتعلق بالله و الصلاة و الخيرات و السلام عليكم ايها النبي و رحمة الله و الصلاة و السلام على عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله وانا احمل، شاهدي أن محمدا عبده ورسوله وهو بيننا، فلما قبض عليه قال السلام – يعني – النبي صلى الله عليه وسلم، يقف لإكمال صلاته.
شكل التشهد الأخير أو الثاني
علم رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد المسلم ثانيًا وهو أن يقول المسلم “السلام عليكم، والصلاة والخير، السلام عليكم أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد ذلك يقول الصلاة الإبراهيمية وهي اللهم صل على محمد وعلى محمد آل محمد، كما باركتِ إبراهيم، فأنتم جديرون بالحمد والعزّة، ويمكن للمسلم أن يقول بعد التشهد ويصلي أي دعاء يشاء.
ما حكم التشهد الأول في الصلاة
والتشهد الأول في الصلاة والجلوس له واجب على ما ورد عن أهل العلم، كما جاء في المذهب الحنفي والحنبلي ورواية عن مالك، وأخذه أيضا أبو داود وابن باز وابن عثيمين، واعتمد عليها جمهور علماء الحديث، وأمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث الصحيحة التي وردت عنه، والواجب في الصلاة، الفعل الذي يجب على المسلم أن يؤديه، وإن نسيه، يتجنبه بسجود السهو.
ما حكم التشهد الثاني في الصلاة
والتشهد الأخير والجلوس فيه ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها، كما اعتمدها الشيخ ابن باز رحمه الله وابن عثيمين رحمه الله.
الدليل على فرضية التشهد في الصلاة أحاديث نبوية
وقد تعددت الأحاديث النبوية المباركة التي تدل على فرضية التشهد في الصلاة وشرعيته، سواء التشهد الأول أو الأخير، ونذكر من هذه الأحاديث ما يلي
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كنا نقول في الصلاة قبل الأمر بالتشهد السلام على الله، وعلى جبرائيل وميخائيل السلام. و الصلاة و الخيرات السلام عليكم ايها النبي و رحمة الله و بركاته علينا و عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد. هو خادمه ورسوله “.
- قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّم التشهد كما يعلّم سورة القرآن أن تقول السلام عليكم، الصلاة على الله خيرات، السلام عليكم أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، وعلينا السلام وعلى عباد الله الصالحين أشهد لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وفي رواية ابن رمح القرآن يعلمنا.
- قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- “كنا لو صلينا خلف الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال السلام على جبريل وميخائيل كذا وكذا، التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله سلام إن كان منكم سلام فليقل السلام عليكم و الصلاة و الخيرات و السلام عليكم أيها النبي و رحمة الله و الصلاة و السلام علينا و على عباد الصالحين. الله إني إذا قلتموها أصابت عبد الله صالح في الجنة والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله “.
متى يجب التشهد الأول في الصلاة
موضع التشهد الأول وسط الصلاة التي يزيد عدد ركعاتها عن اثنتين، حيث يجلس المسلم بعد سجود الركعة الثانية فيقول التشهد الأول بالصيغة التي ذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم قام لإكمال الركعة التي تلي الثانية.
متى يجب التشهد الثاني في الصلاة
كما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن التشهد الثاني أو الأخير يكون عند الجلوس في الركعة الأخيرة بعد سجود السجدتين، وهو قبل التسليم حيث المسلم يقرأ التشهد قبل أن يسلم في نهاية الصلاة ويختمها، والله أعلم.
ما هي الصفة الشرعية في الجلوس للتشهد
وضع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمسلم وضعية جلوس خاصة بالتشهد الأول والأخير، وهي أن يضطجع المسلم للتشهد الأول ويتركك في التشهد الأخير التشهد “إذا جلس في رأس الخيمة جلس على رجله اليسرى، وأقام اليمنى، وإذا جلس في الركعة رجلا يسرى، والآخر نصب وجلس على مقضة”، وهذه سنة على المسلم، فإن أداها يؤجر عليها، وإذا تركها فلا حرج عليه إن شاء الله.
شروط التشهد الأول والثاني
للتشهد الأول والأخير شروط كثيرة يجب على المسلم الالتزام بها في الصلاة حتى تكون الصلاة صحيحة ومقبولة عند الله تعالى، هذه الشروط مذكورة على النحو التالي
- أن ينطق المسلم الحروف والكلمات بالشرح طريقة الصحيحة والسليمة.
- أن يتلو المسلم التشهد باللغة العربية الصحيحة إذا استطاع ذلك.
- أن يحسن جلوس المسلم التشهد إلا إذا كان له عذر شرعي.
- أن يتواصل المصلي في التشهد، حتى لا يسكت مدد، وإلا فلا يصح تشهده.
حكم ترك التشهد الأول
قال ابن باز رحمه الله تعالى إن حكم ترك التشهد الأول بالشرف أن يسجد المسلم سجود السهو، وذلك إذا قام المسلم بالقراءة في الركعة التالية، وهو لا ينتبه ولا يلاحظ أحد، ولكن إذا استيقظ قبل ذلك فعليه أن يعود ويجلس ثم يتلو التشهد الأول، وإلا يجب أن يسجد سجود السهو الذي يقع قبل التسليم وبعد الأخير التشهد، أو بعد التسليم، ينبغي للمسلم أن يقول سجود السهو جالسًا، ثم يسجد سجدتي السهو، والله أعلم.
حكم ترك التشهد الثاني بغير قصد
ومن ترك التشهد الثاني أو الأخير سهواً فلا يلزمه إعادة الصلاة إلا إذا تذكرها بعد صلاته بوقت طوي،. بل يتعلم الحكم ويقرأه في الصلاة التالية والله أعلم.