من سأل كاهنًا فصدقه بما يقول فحكمه ، فكثير من الناس يذهبون إلى من يسمون العرافين والكهنة بقصد معرفة مستقبلهم. ومعلومات عن الكاهن، ونتعرف على حكم من يأتي كاهنًا، وهل تقبل توبته في هذا المقال.
من هو الكاهن
وقد أوضح العلماء أن الكاهن هو من يخبر بما سيحدث وما سيحدث، وهذا على رأيه ورأيه، يدعي أنه يعرف الغيب بمساعدة الجن وبعض الأمور الخارقة للطبيعة، وذكر ابن باز في باب الكهنة
أي العرافون، وعلماء الرمل، والسحرة، ومن في حكمهم، ممن يشبهونهم في علم الغيب، والكاهن هو صاحب رأي الجن، أي رفيق الجن يخبره ببعض الغيب كاليوم زاره صاحب الزائر أي أن لديه جن شيطاني يخبره عن بعض الغيب يسمونه، ويقال أنه رأى من الجن، وتعني صاحب الجن.
من سأل كاهنًا فصدقه بما يقول فحكمه
وقد وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية توضح الحكم الشرعي في مسألة الكهنة والعرافين، حيث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ويؤمن القس بما يقول قد كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم “، وفي هذا الحديث شرح واضح للحكم الشرعي، ولذلك لا يجوز تصديق الكهنة، ولا سؤالهم، كما قال تعالى {ومعه مفاتيح الغيب الذي يعلمه وحده}.
- الجواب كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ولم تقبل صلاته أربعين يوماً.
ما حكم من أتى كاهن ولم يؤمن به
وقد أوضح العلماء أن الذهاب إلى الكهنة ينقسم إلى أقسام، منها ما ذكره ابن عثيمين بقوله ثلاثة أقسام، أحدها أن يأتي الكاهن فلا يؤمن به، وحكمها محرم، أي لا يجوز للكاهن أن يأتي ولا يؤمن به، وعقوبته لا تقبل صلاته أربعين يوماً كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال (من ذهب إلى العراف فسأله عن أمر لا يقبله، ويستحق ذكره من أجله)، وذكر أهل العلم أن من ذهب إلى كاهن وصدقه، إلا أنه يعتقد أنه لا يعرف الغيب، ولا يأخذ إلا الأخبار من الجن الذي يتنصت، ثم يكفر الكفر الذي يطرده من الدين، قال النووي في شرح مسلم
يعني عدم قبول صلاته أنه لا أجر عليها، حتى لو كفى لسقوط الوجوب عليه، ولا يحتاج إلى إعادتها معها، وما يعادل هذه الصلاة في المغتصبة مشتتة وسقطت من أجل العدالة، ولكن لا أجر عليها كما قال جمهور أصحابنا.
هل تقبل توبة الكاهن
جعل الله تعالى لعبد المسلم بعد كل إثم وعصيان التوبة والاستغفار الذي يمحو ما فعله من الذنوب والمعصية، ويبقى باب التوبة مفتوحا بعد كل ذنب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه- قال (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغفر)، أمام روح المناديل حيث قال هذه التوبة أكملت شروط التوبة النصوح.