من كان أول من وضع حدود مكة المكرمة المسمى بالحرم المكي، والحرم المكي هو المنطقة التي حددت بالآثار والأعلام، وهي حدود مكة وقد رسمنا لكم منذ بناء بيت الله الحرام، من وجهة النظر هذه، نلقي الضوء عليكم من خلال سطورنا التالية في من النبي الذي رسم هذه الحدود، ونعلق عليكم ما هي هذه الحدود وكيف هي عندما وضع هذا القيد، وهل الصلاة في هذه الحدود أم في المسجد الحرام.
المسجد الحرام
يمثل الحرم المكي المنطقة التي حدد حدودها النبي إبراهيم عليه السلام، وتشمل المسجد الحرام، وبعض مناطق مكة المكرمة، وداخل حدود الحرم المكي. الاحياء المتاخمة للمدينة المنورة من الجنوب يحدها جبل عير ومن الشمال جبل ثور (جبل صغير يقع شمال جبل احد من الشرق يحده شرق الحرة ومن الغرب يحده الحارة الغربية.
حل اللغز أول من وضع حدود مكة المكرمة
أول من وضع آثار وحدود مكة المكرمة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام الذي ألهمه بعد الطوفان بإعادة بناء الكعبة، فقام هو وابنه إسماعيل عليه السلام. امتثلوا لأوامر الله تعالى، وأنزل الله عليهم مكان الكعبة، فبنوا البيت الحرام والكعبة، كما قاموا بتطهير المنطقة المحيطة به، وجاء سيدنا إبراهيم بالسود. الحجر، وكان هذا الحجر أبيض، شفاف، متلألئ، لكنه كان أسود من خطايا وخطيئة المشركين. ذنوب المشركين “.
خريطة حدود الحرم المكي
وكتب مؤرخو مكة أن حدود الحرم قد وضعت منذ أيام النبي آدم – عليه السلام – عندما كان يخشى على نفسه من مكائد الشيطان، فاستعذ بالله. حيث أرسل الله تعالى ملائكة ليحددوا كل جانب يحيط بها، يرى جزء آخر من المؤرخين أن حدود مكة قد حددها نبيه إبراهيم الخليل – صلى الله عليه وسلم – بأمر الله عندما بنى بيت الله الحرام. وأمر الله تعالى الملائكة بحماية هذه الحدود من الشياطين والجن وعدم دخول مكة حتى يتم الانتهاء من بناء الكعبة، في حين أن رأي المؤرخين الثالث أن النبي إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – وضع حدود الحرم المكي لما جاء إلى مكة مع زوجته وابنه إسماعيل عليه السلام، وصلى إلى الله قائلاً “ربنا، وأرنا مناسكنا”، فنزل عليه الوحي جبرائيل. سلام، فأراه مسكنه وحدود مكة، وكان عليه السلام يرسمها بالحجارة، وينصب عليها الأعلام، ونثر الأوساخ عليها، إذ وُضعت 1104 أعلام على رؤوس الجبال، والله أعلم صحة هذه الأقوال.
طريقة تحديد حدود الحرم المكي
حددت حدود الحرم المكي من خلال 1104 أعلام وضعها نبي الله إبراهيم الخليل – صلى الله عليه وسلم – على الجبال المحيطة بمكة، وهي تحدد جوانب مكة الأربعة. – لما أشار الله إليه إلى مكة بعد حزنه على نزوله من الجنة، أشار إليه الله تعالى في بيته، والله أعلم بصحة هذه الأقوال.
أجر الصلاة داخل حدود الحرم المكي
وتتضاعف الصلاة داخل الحرم المكي، أي تجوز الصلاة في أي من مساجد الحرم المكي، أما الصلاة في المسجد الحرام فهي تعادل مائة ألف صلاة، وفي باقي المساجد. أماكن الحرم فقط تضاعف الصلاة، والله أعلم عدد مراتها، وهذا الأمر متفق عليه بين جميع علماء الدين و رأي الإجماع، بشرط أن تؤدى صلاة الفريضة في وقتها مع الجماعة، أي إذا استطاع الإنسان أن يصلي حول الكعبة أكثر وأفضل.