ما هي العقود المدببة في العمارة الإسلامية بدأت العمارة الإسلامية كحرفة بسيطة في البناء بأشكال بسيطة، ثم تطورت حتى شكلت مجموعة من الفنون المعمارية المختلفة. العمارة من أهم مظاهر الحضارة، لأنها مرآة تعكس آمال وتطلعات الشعوب وقدراتهم العلمية وذوقهم وفلسفتهم، ومن خلال المقال التالي سنتحدث بالتفصيل عن هذه العقود وأنواعها .
ماهو العقد
استخدم المسلمون في تشييد مبانيهم أنواعًا مختلفة من العقود تختلف باختلاف المناطق الإسلامية، وكان سبب وجود هذه العقود هو أنه في أيام الإمبراطورية الإسلامية لم تتطور العمارة كما هي اليوم. لذلك، كان تصميم الأقواس التي تحملها الأعمدة إما من الحجر الطبيعي أو الرخام لسببين رئيسيين، الأول هو قوة السقف والثاني لإضفاء الشكل الجمالي على النموذج.
مكونات العقد
على الرغم من اختلاف أشكال العقد المستخدم، إلا أنه عادة ما يتكون من العديد من العناصر التي تشارك في تشكيلها لتظهر بالشكل المطلوب للمهندس المعماري، كما تشارك العديد من مواد البناء أحيانًا في تركيب عقد واحد مثل الطوب والحجر والرخام و ويتكون العقد من
- سنجا وهي القطعة الواحدة من الحجر التي تتكون منها العقدة، وتسمى فقرة أو لبنة.
- مفتاح العقد يسمى القفل، أو القفل، أو المقعد، أو المقتطع، وهو الحجر الموجود في منتصف العقد ويصلح الفقرات، وتسمى الفقرة السفلية الوسادة.
- الجيران هما الصنجان اللذان يمسكان مفتاح العقد.
- بطن القلادة وهي الفتحة التي تحدد شكل العقد، وتسمى المنحنى السفلي للإضاءة لمنحنى العقد.
- وتر العقدة يسمى بحر العقد، وهو فتحة عرض العقدة، أي المسافة بين العمودين التي تجمل العقد.
- التتويج وهو المنحنى الخارجي للعقد أي الجزء الخلفي من العقد من الأعلى ويسمى التجريد.
- سهم العقد هو المحور الأوسط الذي يحدد ارتفاع العقد.
- عقدة الكوشة وتسمى السمبوكة وهي الجزء المحصور بين عقدتين متجاورتين.
- الجنزير المسار الذي تتشكل منه العقدة سواء كانت مستقيمة أو منحنية.
- خصر القلادة هو أول جرس يبدأ عنده دوران القلادة.
- ساق القلادة هي الجزء الأيمن والأيسر الذي يستقر عليه خصر العقد، والذي يقع على تاج العمود.
- نقطتا الاتصال هما بداية تداول العقد.
- خط الاتصال هو الخط الأفقي الذي يربط بين نقطتي الاتصال.
- تاج العقد وهو الجزء العلوي من مفتاح العقد.
وضح العقود المدببة في العمارة الإسلامية
هذه العقود عبارة عن خطين مستقيمين يميلان بزاوية معينة يلتقيان فيها لأعلى لتشكيل هذه العقدة. رجلي العقدة عبارة عن خطوط عمودية مستقيمة، بما في ذلك العقدة المدببة ذات المركزين حيث ينتهي الخطان المستقيمان إلى أسفل بقوسين لهما مركزان يكملان رجلي العقدة بخطوط رأسية مستقيمة، مع ملاحظة الطول والقصر من الخطوط. يعود سبب عمودي رجلي العقد إلى التصميم الذي يتماشى مع هذه النسبة، ومنه أيضًا القلادة المدببة المرتدة، وهي نفس القلادة الدائرية، ولكنها تختلف عنها في أن يقف العقد بزاوية معينة لتمهيده من الأعلى لإعطاء التصميم المطلوب. تختلف هذه الزاوية باختلاف نسب العقد نفسه، وتتميز بأنها أكثر ملاءمة من غيرها للعديد من المباني بسبب قدرتها النسبية لأن جوانبها مبنية على مراكز مختلفة يتم فيها أخذ المسافة بين كل مركز ونهايته. الحساب، وبسبب قدرته على التغيير، إضافة إلى ارتفاعه لا يقتصر على عرضه.
ماهي أنواع العقود المدببة
بعد انتشار العقدة المدببة في العمارة الإسلامية، أصبحت من أهم معالمها ، أتقنت العمارة الإسلامية هذا العقد واخترعت منه ثلاثة أشكال جديدة هي
- العقدة المدببة، وتتكون من عقدين من مركزين.
- تتكون العقدة من أربعة أقواس مأخوذة من أربعة مراكز.
- العقد الذي يتكون من قوسين يتم رسمه من مركزين، كل قوس يلامس خطاً مستقيماً ويلتقي بالخط الآخر في أعلى العقدة المدببة. يسمى هذا النوع بالعقد الفاطمي.
أشكال العقود في العمارة الإسلامية
هناك أنواع عديدة من الأقواس التي استخدمت في العمارة الإسلامية، واتخذت أشكالاً عديدة ومختلفة. سنتحدث عنها بالتفصيل مع صورة لكل نوع
عقدة دائرية مركزية واحدة
يرتفع مركزها من رجلي القوس، وتتكون من قطاع دائري أكبر من نصف الدائرة. يطلق عليه قوس المرتد. يستخدم على نطاق واسع في الأندلس ويستخدم في المباني العامة وخاصة المداخل الرئيسية والفيلات ذات الطابع النموذجي وفي مباني المعارض والمكاتب السياحية.
عقدة كذاب مدببة
إنها نفس العقدة الدائرية ذات المركز الواحد، لكنها تختلف عنها في أن قوس العقد يقف بزاوية معينة لتمهيد القمة إلى العقدة المرتدة المدببة. تختلف هذه الزاوية حسب نسبة العقدة لإعطاء التصميم المطلوب، حيث يقوم البعض بتجميل العقد بتقسيمه إلى مسافات متساوية يحكمها مركز العقد. مع زخارف مختلفة، تسمى المفاتيح أو الصنج، كانت هذه القلادة تستخدم على نطاق واسع في الجزائر ومراكش، خاصة في المباني العامة والمساجد وبعض القصور الكبيرة.
عقدة مفصصة
وهي عقدة دائرية ذات مركز واحد ولكنها تختلف عنها باستقامة نهايات أرجل العقدة. يتكون بطن العقدة من سلسلة من العقود نصف دائرية وينتهي عند رجلي العقد، إما مع ناتئ أو مقرنص. كان شائع الاستخدام في المغرب العربي والأندلس، ويمكننا استخدام هذه الفصوص (الأقواس الصغيرة) في عقدة الخوسيف وفي نفس نظام العقدة الدائرية.
عقد الخمس
إنه عقد مع مركزين، حيث يتم تقسيم المسافة بين قوسي العقد إلى خمسة أقسام متساوية. ميزة هذه القلادة أنها تعطي نسبة جميلة.
عقد ثلاثي
استخدم هذا القوس في المداخل الكبيرة لبعض المساجد، ويتكون من ثلاثة أقواس، ترتكز العقدة العلوية على مركز واحد بالمروحة وحدها، والقوسان الآخران يكملانه بموقفين (صفين) أو ثلاثة مقرنصات. (يتدلى) يأخذ الاتجاه الدائري إلى الداخل. أيضًا، أحيانًا تكون هناك ستارة تغطي هذه العقدة، ولكن مع استجابة مناسبة للداخل، تملأ مساحتها بوحدات زخرفية نباتية متناوبة. تنتهي هذه الستارة بقلادات تحمل نفس الروح لهذه الوحدات. ارتفاع الستارة متناسب مع ارتفاع فتحة العقدة.
العقدة البصلية
تتكون هذه العقدة من مركز واحد لإعطاء قوسين متماثلين، كل قوس مقوس من الأسفل ومحدب من الأعلى.
عقد مركب
وتتكون من نوعين من العقود العقد الخارجية والعقد الداخلية وهي مثلثة، والعقد الخارجية بمركز واحد لإعطاء قوسين متماثلين يكملان الأقواس من الأعلى بخطين مستقيمين لتلتقي في أسفل الأقواس بخطوط مستقيمة عمودية. والمركزان الآخران للعقدتين أسفل العقد العلوية مع هذا البطن.
عقدة المقرنصات
كانت تستخدم على نطاق واسع في الأندلس، وخاصة قصر الحمراء وفي المغرب العربي، وفي الأضرحة والقصور القديمة. أخذت هذه المقرنصات أو المعلقات فكرتها في الماضي من الكهوف التي كانت عبارة عن دلايات طبيعية تكونت بفعل الطبيعة وتتدلى من أسقف الكهوف ثم تثبت في هذه الحالة. نُسب إليها واتخذت الشكل الذي نراه الآن مع تطور هذه المعلقات بما يتناسب مع الأسلوب وأصبحت عنصرًا مهمًا في العمارة الإسلامية.
عقد مزدوج
هي عقدة دائرية ذات مركز نصف دائري وهي العقدة الرئيسية وفي بطنها عقدة أخرى مثل سابقتها ولكن أكثر من نصف دائرة بين هاتين العقدة هي مسافة في نسبة معينة وتسمى أقواس مزدوجة أو عقدة مزدوجة، وتنقسم العقدة إلى مفاتيح. ومن الأمثلة على ذلك العقود في جامع قرطبة الكبير.
العقود المتداخلة
وهي عبارة عن أقواس شحمية تحملها أعمدة سميكة، ثم تظهر فوق الأعمدة السميكة أعمدة رفيعة تحمل أقواسًا دائرية. على مستوى هذه الأقواس الدائرية توجد أقواس مفصصة وتربطها بعلاقات خشبية وتبدو وكأنها سقالات نسيها البناؤون. تم وضع العمدة فوق الأعمدة والأقواس فوق الأقواس، ولجأ المهندس إلى هذه الفكرة عندما وجد الأعمدة التي تحمل الأقواس الأولى في أحد المساجد وهي عبارة عن أقواس شحمية وأعمدة ذات قطر سميك. قام بتصميم أعمدة أعلى تحمل أقواسًا دائرية متداخلة مع صف آخر من أقواس الفص. على مستوى الأقواس والأعمدة العلوية يوجد قوس كبير في الأعلى يجمع ويحيط بهذه الأقواس.