من هي الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من الذهب لقد مرت العديد من الشخصيات عبر العصور التي ظل ذكرها خالداً لأسباب مختلفة، قد تكون اختراعات علمية أو إنجازات أو حتى بطولات،ولا يقتصر تخليد الأسماء على الرجال فقط، فقد حظيت النساء بحسن الحظ في هذا الخلود، ومن خلال المقال التالي سنتعرف على الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من الذهب.
لمحة عن مدينة روما
مدينة روما هي إحدى المدن الأوروبية الكبرى، وتقع في دولة إيطاليا، وتعتبر أكبر مدينة في البلاد، ولها تاريخ طويل يمتد إلى أكثر من 2500 عام، كما احتلت مكانة مركزية في تاريخ الإمبراطورية الرومانية، حيث كانت من المدن المؤسسة للحضارة الغربية، وأطلق عليها اسم المدينة الخالدة، إنها مدينة عالمية ومعروفة في جميع أنحاء العالم.
معلومات عن الملكة التي دخلت روما مقيدة بسلاسل من الذهب
هي إحدى نساء الوطن العربي، وهي حاكمة مدينة تدمر بسوريا، وإحدى النساء اللواتي حققن العديد من النجاحات والإنجازات التي لا تزال حتى يومنا هذا، هذه الملكة هي
- الملكة زنوبيا.
الملكة زنوبيا
زنوبيا هي ملكة مستعمرة تدمر الرومانية من عام 267 م أو 268 م حتى عام 272 م، واسمها بالآرامية بات زباي، كان زوجها، عدينا، هو الحاكم المسؤول عن الإمبراطورية الرومانية لمملكة تدمر، والذي كان قادرًا على استعادة المناطق الشرقية من روما من الحكم الفارسي، قبل اغتياله هو وابنه هيرودس في 267 م أو 268 م، مما جعل زنوبيا وصية العرش لابنها الصغير وهب اللات.
أبرز الحقائق عن الملكة زنوبيا
انتشرت شائعات كثيرة عن الملكة زنوبيا، بعضها صحيح وبعضها خاطئ، ومن أبرز الحقائق عن زنوبيا ما يلي
- كانت زنوبيا واحدة من الحكام الإناث النادرة في القرن الثالث بعد الميلاد، وقد تمكنت من السيطرة على ثلث الإمبراطورية الرومانية.
- أصبحت الملكة زنوبيا مواطنة رومانية، بينما حصل بعض أبنائها على مراتب عالية في الإمبراطورية، مما دفع الإمبراطور أوريليان للحفاظ على حياتها، حتى لو كانت مساوية للإمبراطورية الرومانية.
- تم طبع صورة زنوبيا في ذهن الإمبراطورية الرومانية كحاكم شجاع وقائد عسكري ذو كفاءة عسكرية، وهو ما كان سبب شهرتها التي امتدت حتى يومنا هذا.
نهاية مملكة تدمر والملكة زنوبيا
بعد أن توسعت مملكة تدمر بقيادة الملكة زنوبيا وسيطرتها على مناطق كثيرة، قرر الإمبراطور الروماني مواجهة هذه القوة والقضاء عليها. فأرسل الإمبراطور جيشا قويا إلى الأطراف الجنوبية لمملكة تدمر، وقاد جيشا آخر باتجاه سوريا وآسيا الصغرى. التقى هذا الجيش بجيش زنوبيا وهزمها في معركة أنطاكية، ثم التقى الجيشان في حمص ودارت معارك شرسة بينهما، حتى تراجع جيش زنوبيا إلى تدمر وحصنها وقاومها بشجاعة لا مثيل لها، وتقدم الجيش الروماني وحاصر المدينة، عرض عليها أورليانوس التسليم حتى لا يتم لمسها، لكنها رفضت، وعندما حاولت الالتفاف على جيش أوريليان، وقعت معارك ضارية بينهما عند نهر الفرات، وتم القبض عليها عام 272 م. عاملها الإمبراطور وابنها كما لو كانت امرأة رومانية، وفي عام 274 م ماتت زنوبيا في ظروف غامضة في منزل أعده الإمبراطور في روما، حيث قيل إنها انتحرت بسبب فخرها، ورفضها الاستسلام للإمبراطور الروماني.