معلومات عن اكبر سد في السعودية ، السدود من المشاريع التنموية التي عرفها الناس منذ القدم، ومن أعظم السدود التي عرفها التاريخ سد مأرب في اليمن، والذي يعود تاريخه إلى عصور ما قبل التاريخ، استمر الناس في بناء السدود بعد معرفة أهميتها في الحياة والزراعة ودرء الأخطار، وكدولة لديها العديد من مصادر المياه السطحية المؤقتة، نرى أن المملكة تمتلك العديد من السدود السطحية المهمة، سنتعرف في مقالنا اليوم على أكبر هذه السدود في المملكة وكل ما يتعلق بها.

معلومات عن اكبر سد في السعودية

أكبر سد في السعودية هو سد الملك فهد، والذي يعتبر أيضًا من أكبر السدود في العالم، كما أنه من أكبر السدود الخرسانية في الشرق الأوسط، أنشئ السد بين عامي 1986 و 1997 م، وتديره حاليًا وزارة المياه والكهرباء في المملكة، ذات أهمية كبيرة في السعودية من حيث موقعها وسعتها الاستيعابية والفوائد العديدة التي تؤديها، ومن أهم السمات الأساسية لهذا السد الكبير ما يلي

  • موقعه يقع السد على بعد حوالي 35 كيلومترًا من مركز محافظة بيشة التابعة جغرافيًا لمنطقة عسير و 240 كيلومترًا شمال أبها و 212 كيلومترًا شمال خميس مشيط، يمكن أن يكون السد أحد أفضل المواقع التي يمكن زيارتها حول بيشة.
  • الطول والارتفاع والعرض يبلغ طول السد حوالي 507 مترًا عرضيًا بوادي بيشة، ويبلغ ارتفاعه حوالي 103 مترًا، بينما يبلغ عرضه عند القاعدة حوالي 80 مترًا.
  • السعة التخزينية على الرغم من السدود التي تم إنشاؤها حديثًا في السعودية، لا يزال خزان سد الملك فهد يحتفظ بأكبر سعة تخزينية، وهي 325.000.000 متر مكعب.
  • طاقة التزويد اليومية تم إنشاء محطة معالجة المياه لمنطقة بيشة بالتزامن مع إنشاء السد الكبير لتتمكن من إمداد مدينة بيشة بما يصل إلى 40.000 م 3 من المياه يومياً.
  • مخارجها مخارجها هي أماكن تصريف المياه التي تمر من السد، بحيث تعمل على تغذية المناطق السفلية منه، وبشكل عام هناك العديد منها، وأهمها أنبوبان حديديان كل منهما قطرها 282 سم، وارتفاعها 4 أمتار عن مجرى الوادي، ولكل ماسورة بوابتان في الأمام وبوابة في الخلف بطول وعرض مترين ونصف المتر، بالإضافة إلى أنبوبين حديد لكل منهما فتحة يبلغ قطرها 225 سم، ارتفاعها 20 مترًا من مجرى الوادي، ولكل ماسورة بوابة في المقدمة، وصمام نفاث من الخلف، بطول مترين وعرضًا.
  • أنفاقه وهو نظام حديث في إنشاء السدود، حيث يتم إنشاء أنفاق داخلية في هيكل السد، ومهمته الأساسية السماح لفرق الصيانة بإجراء الصيانة الدورية للسد، في حالة حدوث تشققات أو تصدعات أو تصدعات، التعرية وغيرها، بالإضافة إلى مراقبة القدرة التشغيلية للسد، يبلغ مجموع هذه الأنفاق حوالي ستة أنفاق طولية وعرضية.
  • هندسته الإنشائية سد الملك فهد مصنوع من الخرسانة المتينة المقاومة لعوامل الطبيعة، ومصمم بشكل يقاوم قوة السيول في تلك المنطقة، بالإضافة إلى إمكانية تحويل المياه عبر قنوات الري إلى المناطق الزراعية في المنطقة، الصيف الجاف، وتم تصميم قنوات خاصة لها لتحويل المياه إلى محطات المعالجة.
  • أجهزة المراقبة في السد وهي عدة أجهزة مهمتها رصد التحركات الغريبة التي قد تؤثر على سلامة السد، من خلال مراقبة الحركات الرأسية والأفقية للسد، داخل السد، وأربعة موازين حرارية، لقياس درجة الحرارة في الهيكل الداخلي للسد، ومقاييس حركية تقيس الحركات بين الكتل، وعدد 31 مقياسًا، وأخيراً يتم استخدام مقياس خاص يقيس الضغط من الماء تحت القاعدة.
  • الفوائد يقدم سد الملك فهد العديد من المزايا للأرض المجاورة للسد وللسكان المحليين، من أهمها
    • تتيح بوابات سد الملك فهد تصريف 40 مليون متر مكعب من احتياطيات السد بشكل آمن يوميا.
    • وتستخدم هذه المياه في الزراعة الخاضعة لسيطرة الوزارة وري المزارع المجاورة.
    • تعمل على تجديد المياه الجوفية واستبدال المياه السطحية التي تقلصت بسبب الجفاف على طول وادي بيشة.
    • يحمي سد الملك فهد وادي بيشة من السيول التي يتعرض لها الوادي كل عام.
    • تغذي مياه السد الطبقات الرسوبية الحاملة للمياه وتعوض سحب المياه من خزان المياه الجوفية في المنطقة.
    • تغذي مياه السد محطة تنقية المياه التي تم بناؤها قبل بناء السد.

أبرز موارد المياه في السعودية

السعودية دولة صحراوية، وليس بها أنهار أو بحيرات دائمة، كما أن الأمطار قليلة نسبيًا، وهذا ما جعل المياه شحيحة وقيمة للغاية، ومع النمو السريع للبلاد، زاد الطلب عليها، لأن المياه آخذة في الازدياد، ولذلك لجأت المملكة إلى طرق مبتكرة لتوفير المياه الكافية لدعم تنميتها، وتعتمد المملكة في المياه على ثلاثة مصادر مائية رئيسية، وهي

  • المياه الجوفية هي مصدر رئيسي للمياه في السعودية، مع عشرات الآلاف من الآبار الأنبوبية العميقة، في أكثر المناطق الواعدة للاستخدامات الحضرية والزراعية.
  • مياه البحر تتم عن طريق التحلية وهي عملية تنتج مياه الشرب من مياه البحر منخفضة الملوحة، والسعودية هي أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم.
  • المياه السطحية وتتكون في الغالب من السيول، أو الأنهار المؤقتة التي تتكون بعد مواسم الأمطار، أو من خلال بعض المسطحات المائية، مثل الواحات والسبخات المتناثرة في المناطق الصحراوية والداخلية.

أشهر السدود في السعودية

تعتبر السعودية من الدول الفقيرة بالمياه السطحية بشكل عام، حيث تفتقر إلى أنهار دائمة وكبيرة تنتشر في الدول المجاورة لها، إلا أنها تشهد موسم فيضانات تنتج كميات هائلة من المياه، تستخدم السدود لالتقاط المياه السطحية بعد الفيضانات المتكررة، وهذا أمر ضروري للغاية في المناطق الداخلية من المملكة، وخاصة المناطق الواقعة في الأودية التي قد تتعرض للتعرية جراء هذه الفيضانات، وأكثر من 500 سد في المملكة، ما يقدر بنحو 16 مليار قدم مكعب من الجريان السطحي سنويا في خزاناتها التي تنتشر في الأودية الكبرى بالمملكة، وأكبر هذه السدود يقع في أودية جيزان وفاطمة وبيشة ونجران، تُستخدم هذه المياه بشكل أساسي في الزراعة، ويتم توزيعها على مدى آلاف الكيلومترات، من قنوات الري والخنادق إلى مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.

من أنواع السدود في المملكة

هناك عدة أنواع من السدود في السعودية، وتتغير طبيعة السدود، وطبيعة الأرض التي يُبنى عليها السد، ونوم المواد التي يُبنى منها السد، وكمية المياه المتوفرة فيها، المنطقة التي يستطيع السد الاحتفاظ بها وكيفية الاستفادة منها وبصفة عامة هناك أربعة أنواع مختلفة من السدود في المملكة، وهي إما سدود خرسانية تتميز بمتانتها وسدود ترابية وسدود مجمعة وسدود تحت الأرض.

ما فوائد السدود في السعودية

من المعروف أن السعودية تمتد على مساحة صحراوية واسعة، بحيث تمتد على خط الاستواء، وهذا يجعل المملكة على وجه الخصوص، ودول شبه الجزيرة العربية بشكل عام، من الدول التي تعاني من هذا المرض، قلة المياه السطحية والأنهار الدائمة وغيرها بل تنشط المياه السطحية في موسم الأمطار، وهنا تكمن أهمية السدود من النقاط التالية

  • تخزين مياه السيول في مواسم الأمطار لاستخدامها في المواسم الجافة.
  • تأمين مياه الشرب بتحويل جزء من المياه المخزنة خلف السد إلى محطات معالجة المياه المصاحبة للسدود.
  • تأمين مياه الري للمحاصيل الزراعية في المناطق الداخلية من المملكة وخاصة في أودية السيول.
  • حماية السكان والمواشي والمحاصيل والمدن والقرى المجاورة من مخاطر الانجراف نتيجة الفيضانات التي تحدث خلال مواسم الأمطار الغزيرة.
  • ضمان إعادة تغذية المياه الجوفية التي تعتبر المورد الرئيسي للمياه في المملكة ككل.

اسماء أكبر السدود

كما رأينا سابقاً، فإن السدود في السعودية ضرورة ملحة، نتيجة ندرة المياه بسبب المناخ الصحراوي الجاف وارتفاع درجات الحرارة، لذلك نجد ما يقارب 500 سد في المملكة، معظمها في أودية جافة في الصيف، ومليئة بمياه السيول في موسم الأمطار، ومعظم هذه الأنهار شيدت على نطاق واسع، وذلك لاستيعاب كميات كبيرة من المياه تمطر، وأكبر هذه السدود هي الآتي

  • سد الملك فهد ويقع في منطقة بيشة الملحقة جغرافيا بمنطقة عسير، وتبلغ طاقته التخزينية 325.000.000 متر مكعب.
  • سد وادي الحلي ويقع في منطقة مكة المكرمة، تبلغ سعته التخزينية 249.860.000 متر مكعب، وتحتوي على محطة لتنقية المياه تخدم مكة المكرمة والقنفذة والليث ومحاايل عسير.
  • سد وادي رابغ يقع في منطقة مكة المكرمة، بطول 380 مترًا، وارتفاع 80.5 مترًا، وسعة تخزينية 220.2250.000 متر مكعب.
  • سد وادي بيش ويقع في منطقة جازان وتبلغ طاقته التخزينية 193.644.000 متر مكعب، وهو أكبر سد في المملكة من حيث ارتفاعه 106 مترًا، بينما يبلغ ارتفاع سد الملك فهد 103 مترًا.
  • سد الليث يقع بمنطقة مكة المكرمة وتبلغ طاقته التخزينية 88.570.000 متر مكعب.
  • سد المضيق يقع بمنطقة نجران وتبلغ طاقته التخزينية 86.000.000 متر مكعب.
  • سد جازان يقع في منطقة جازان وتبلغ طاقته التخزينية 51.000.000 متر مكعب.
  • ثروات سد القاع ويقع في منطقة المدينة المنورة، وتبلغ طاقته التخزينية 40.000.000 متر مكعب.
  • سد وادي نجران يقع هذا السد شمال غرب نجران وتم بناؤه عام 1981، يحتوي هذا السد المقوس من الخرسانة على فوانيس تضيء أنفاقه وتحول الموقع إلى معلم ثقافي ومكان للمشي لمسافات طويلة.

معلومات عن مستقبل زيادة السدود في السعودية

في إطار حرص السعودية على الاستفادة من المياه السطحية المتراكمة خلال مواسم الأمطار، وتحويلها إلى مياه يمكن استخدامها لإحياء الحياة البيئية وتوسيع المساحات الخضراء في المملكة، فقد قامت المملكة قررت زيادة عدد السدود المقامة على أراضيها، مهندس البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي، الذي أكد أن السعودية بدأت في إجراء دراسات الجدوى لإنشاء 1000 سد جديد في مناطق مختلفة من المملكة، وستعمل المشاريع الجديدة على رفع إجمالي عدد السدود، في البلاد إلى 1564.

في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد العزيز الشيباني، نائب وزير شؤون المياه، خلال إطلاق النسخة العربية من تقرير تنمية المياه في العالم، على هامش أسبوع المياه في القاهرة، الثلاثاء، الفضلي، وقال إن السدود الجديدة ستزيد السعة التخزينية الإجمالية للسدود إلى أكثر من 2.6 مليار، متر مكعب، وهذا يخدم أغراض مختلفة، مثل تغذية الطبقات الحاملة للمياه، وعمليات الري، والوقاية من الفيضانات، وسد جزء من الحاجة للاستخدام الحضري، وأوضح أنه يجري إنشاء نحو 46 محطة لتنقية المياه على عدد من السدود بطاقة إنتاجية 740 ألف متر مكعب في اليوم، لاستخدامها في إمدادات مياه الشرب في عدد من مناطق المملكة.