من هم اهل الكتاب ، من بين الأسئلة الكثيرة التي يطرحها المسلمون ويبحثون عن إجابة لها، يعتبر هذا السؤال من بين أكثر الأسئلة التي يتم البحث عنها في معناه، حيث أن الله تعالى خلق الأرض وجعلها مهينة للإنسان أن يسير في دروبها، وجعل الناس فيها شعوبًا، والتعارف على القبائل، وإرسال الإنذار في كل أمة، وجعل التمايز بين الناس تقوى، ومن خلال مفهوم أهل الكتاب وتوضيح أحكامهم.

حول الرسائل السماوية

والمراد من الرسالات السماوية أنها الشرائع الإلهية الحقة التي أنزلت من عند الله تعالى بالوحي، ونزلت على الأنبياء والمرسلين الذين اختارهم الله تعالى ليهديوا الناس ويدعوهم لعبادة الله الواحد، والقهر، وهو ما يدعو إلى طاعته بفعل ما أمره وترك ما نهى عنه، وتتميز بوحدة المصدر والهدف، ومصدرها الله تعالى الذي شرعها ونزلها على عباده، وهدفها إفراد عبادة الله دون غيره، وكانت على أساس التقديم، ينفع الخدم ويدفع الفساد، والدين الإسلامي هو الكمال الموحد لجميع الأديان، وهو ينص على أنه وحي من السماء، لأن الدين الصحيح يؤمن بجميع ديانات السماء، وقد حدث في جميع الرسالات السماوية التي سبقت الإسلام بالتحريف والتشويه، التزوير، لكن الإسلام كفله الله حفظه، فهو ختم الرسائل وكمالها ونسخها، فلا يجوز اتباع الديانات السابقة للإسلام.

من هم اهل الكتاب

والأرجح أن جميع أتباع الديانتين اليهودية والمسيحية هم أهل الكتاب، واختلف أهل العلم في المقصود بأهل الكتاب، وكتب إبراهيم، هم كل من يعتنق ديناً سماوياً، أما بالنسبة لغالبية العلماء، فإن المقصود بأهل الكتاب هم اليهود والنصارى فقط من جميع طوائفهم، باستثناء المؤمنين الآخرين غير الكتاب المقدس والتوراة، وهذا ما قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم، والمرسلين هم من يوصف بالقيامة والرسول والوحي من عند الله كتب الله مثل التوراة والإنجيل، واليهودية والنصرانية غير أهلها أهل الكتاب، ويجوز التزوج بنسائهم العفيفة، وتضحياتهم مباحة لله والله أعلم.

معلومات عن أهل الكتاب في القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله الذي يشمل كل ما يمكن أن يحدث في الدنيا، وقد ذكر أهل الكتاب في آياته في كثير من المواضع وفي حالات كثيرة، ولعل ما ورد في القرآن الكريم على أهل الكتاب ما يلي

  • وقد أثنى القرآن الكريم على أهل الكتاب بتلاوة الكتاب الذي نزل عليهم قوله تعالى {والذين أتيناهم الكتاب يقرؤونه حق قراءته الذين آمنوا به، دعهم يخافونك}
  • القرآن الكريم هو أهل الكتاب في عدة مواضع حتى لا يؤخذ به كتاب الله في القرآن وأعراضهم عليهم، كما في قوله تعالى “يا من أتينا الكتاب فآمنوا بما نتمناه، نزل بواسطتك وكان أمر الله ساري المفعول}
  • القرآن الكريم أهل الكتاب ويدعوهم لتحدي الله، سلم رسول الله وكلمته لمريم وروحه.

سبب تسمية أهل الكتاب بهذا الاسم

بالتعمق في من هم أهل الكتاب، يتضح سبب تسمية أهل الكتاب بهذا الاسم لمن يفهمونه، لأن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وقد أطلقوا عليهم اسم أهل الكتاب، لأن الله تعالى أنزل عليهم كتابين سماويين، التوراة والإنجيل، لأن التوراة أنزلت على موسى عليه السلام، ونزل الإنجيل على عيسى عليه السلام وكلاهما نزل على بني إسرائيل، ويطلق عليهم أحيانًا اسم أهل الكتابين، والله أعلم.

ما حكم أهل الكتاب في الإسلام

وقد أوضح أهل العلم، من خلال بيان من هم أهل الكتاب، العديد من الأحكام المتعلقة بأهل الكتاب في الإسلام، بدليل شرعي من القرآن والسنة، وفيما يلي بعض أحكام أهل الكتاب

  • وقد دلل القرآن الكريم بالسنة الشريفة وإجماع العلماء على أن من اعتنق ديناً غير الإسلام فقد كفر، وفي الآخرة يكون من الخاسرين.
  • جاء النص القرآني صريحاً في أهل الكتاب يصفهم بأنهم لا يؤمنون برسول الله صلى الله عليه وسلم، والشراكة مع الله، وإنكار نبوة الأنبياء، و يقتضي الإيمان أن يؤمن الإنسان بجميع الرسل والأنبياء، ومن لم يفعل فقد كفر.
  • أباحت الشريعة الإسلامية طعام أهل الكتاب، ولكن هذا لا يتعارض مع كفرهم بالله، فقد قدر الله كفرهم بالنص القرآني، وليس من يغير حكمه سبحانه لكن هو.
  • وردت بعض الآيات التي توعد أهل كتاب الجنة، وهي تخص الموحدين منهم الذين آمنوا بالله ورسله، ولم يربطوا أحدًا بالله ولم يصلوا برسالة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
  • يا جوز، القول بأن اليهود والنصارى ليسوا كفاراً، قول يخالف ما جاء في القرآن الكريم، وهذا لا يجوز.

أهل الذمة

أهل الذمة هم الذين قبلوا العيش والاستقرار في البلاد الإسلامية التي يسود فيها الحكم الشرعي الشرعي الصحيح، وهم الذين قبلوا العيش بين المسلمين ودفع الجزية كاملة، وهم راضون عنهم، حكم الشريعة والسيادة الإسلامية عليهم فلا يشاركون في حرب مع المسلمين أو ضد المسلمين ولا يؤذونهم ولا يقتلونهم، قال الله تعالى لا يبنوا كنائس أو معابد إن الذين كانوا على عاتقهم، ومن رعاهم هم الظالمون} وقد رفع الله تبارك وتعالى الحرج عنهم، المسلمون الذين يتعايشون مع أهل الذمة الذين رضوا بالعيش في ظل الإسلام، وشرحوا الضوابط في التعامل معهم، والأحكام التي يجب على أهل الذمة الالتزام بها مع المسلمين.