قصة رحلة الاسراء والمعراج كاملة، تعرف الرحلة الليلية بأنها انتقال الرسول – صلى الله عليه وسلم – مع جبريل – عليه السلام – ليلاً من البيت الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابة البراق، وأمّا المعراج فهو صُعودهما من بيت المقدس إلى السماوات العُلى، وفي مقالنا هذا سنسرد قصة رحلة الاسراء والمعراج كاملة.
قصة رحلة الاسراء والمعراج كاملة
تبدأ قصة الإسراء والمعراج كاملة بالتفصيل، عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائماً ذات يوم، فجاءه جبريل عليه السلام، فشق قلبه، ثم ملأه بالإيمان والحكمة، حتى جاءت دابة اسمها “البراق” وهو حيوان سريع جدا وكبير وحمل عليهما النبي وجبريلعليهما السلام في رحلة أخذتها إلى بيت المقدس، وحين دخل النبي إلى المسجد الأقصى وجد كافة الأنبياء، حيث أمّهم بركعتين، وخرج من المسجد، فوجد جبريل عليه السلام يوضع أمامه كأسين ليختار منهما، الأول به خمر، والثاني به لبن، أخذ النبي الكأس الذي به لبن، ليخبره جبريل بأن اختياره كان الفطرة.
رحلة الصعود إلى السماء في قصة الاسراء والمعراج
ثم جاءت رحلة الصعود، حيث انطلق النبي مع جبريل حتى وصل إلى السماء الأولى، حيث وجدوا النبي آدم عليه السلام يأذن لهم بالعبور، ثم ألقى النبي السلام عليه ثم انطلق مرة أخرى حتى وصل السماء الثانية، حيث رأى النبي عيسى ويحيى وعندما سلم عليهما رد النبي ردّا السلام ورحبوا به.
فذهب النبي إلى السماء الثالثة، ووجد سيدنا يوسف في استقباله، وكان في السماء الرابعة ينتظره نبي الله إدريس عليه السلام وسيدنا هارون في السماء الخامسة، ثم التقى النبي بسيدنا موسى في السماء السادسة، وعندما استأذن النبي وجبريل في السماء السابعة وجدوا سيدنا إبراهيم، الذي كان سانداً ظهره للبيت المعمور، الذي يدخله سبعون ألف ملك يومياً ولا يعودون إليه.
بعد السماوات السبع، انتقل سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى التي كانت غاية في الجمال والحسن، حيث أوحى الله تعالى على سيدنا محمد بفرض المسلمين بخمسين صلاة يومية، وعندما نزل النبي على سيدنا موسى، قال له: ارجع إلى ربك حتى يخفف عنك، فإن أمتك لا تستطيع أن تتحمل خمسين صلاة نهارا وليلا”، ثم عاد النبي يسأل الله تعالى أن يخفف على أمته، وظل يطلب تخفيف المزيد من الفروض، حتى وصل عدد الصلوات اليومية إلى خمس فرائض في كل يوم وليلة.
وازدادت الأيام صعوبة على النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة أبي طالب الذي كان يحميه من الأذى، ثم توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت أكبر داعم له.
ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ليدعو قومها، لكن استقبالهم كان أسوأ استقبال، فقد أضروا به، حتى سالت قدميه الشريفين بالدماء، مما جعله يتألم بشدة ويشتد الكرب عليه، فجاءت رحلة الإسراء والمعراج في هذا الوقت تعويضاً للنبي عما لحق به من أهل الأرض.
ويكون معنى الإسراء، أي الرحلة التي سار بها النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الموجود بمدينة مكة المكرمة، حتى المسجد الأقصى الموجود بالقدس، أما المعراج، فإنه العروج إلى السماوات العليا، وهذا ما عقب رحلة الإسراء.