شرح نص العمل ارادة للسنة التاسعة أساسي من الشروحات المطلوبة بكثرة في هذا الفصل الدراسي الأول الذي تشهد فيه البلاد الدراسة عن بعد عن طريق الفصول الافتراضية التي أعلنت عنها وزارة التعليم ويمكن الدخول لها من خلال منصة مدرستي التعليمية التي تعد من المنصات الهامة والمشهورة في البلاد.
شرح نص العمل ارادة للسنة التاسعة أساسي
إن شرح نص العمل ارادة للسنة التاسعة أساسي للطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية من الشروحات الهامة وهذا تفصيل عنها:
مَضَى زَمَنٌ و النَّاسُ يَتَحَدّونَ عن الإرادَةِ و العمَلِ كأنّهُمَا قدْرَتَان مَفْصُولَتَان، و عن العاطِفَةِ و الفِكْرِ كأنّهُما شَيْئانِ لا يتلاقيان، و عن الخيالِ و فهمِ الواقِعِ كأنّهُما مَلَكَتَانِ نقيضَتَانِ، إلى آخرِ ما يُفرّقُون و يُقابلُونَ بينَ ملكَاتِ الطّبائعِ و خصائِصِ الأذهانِ، و هذا خطأٌ في تصويرِ الحقائقِ يتبَعُه لا محالَةَ خطأٌ في تصويرِ العِلاجِ و الإصلاحِ.
ليست الإرادةُ و العَملُ و لا غيرُهما من المَلَكاتِ و الطّبائِعِ خطّينِ مُتلاحقيْنِ يبْدأُ أحدُهُما عنْدَ نِهايَةِ الآخَرِ، أو جسميْنِ مُتحيّزيْنِ لا يجْتمِعانِ في مكانٍ واحِدٍ، و إنّما هُما مظهَرانِ من قُوّةِ النّفْسِ يَصْدُرَانِ عن مَعِينٍ لا يتجزّأُ و لا ينْفَصِلُ بالحُدُودِ و المعالِمِ. فإذا امتلأت النّفسُ بالقُدرةِ على الإرادةِ امتلأت بالقُدْرةِ على العَمَلِ في وقتٍ واحِدٍ و في صُورةٍ واحِدَةٍ، و لن يفشل الفاشِلُ في عمله و قد تهيّأت للعملِ أسبَابُهُ إلاّ لأنّهُ ناقِصُ الإرادةِ.
أرَأيْتَ إلى النّاسِ و هُم يَطْلُبُونَ السِّيَادَةَ و لا يَبْلُغُهَا مِنْهُمْ إلاّ قليلٌ؟ ما بَالُ قَوْمٍ مِنْهُمْ يبلُغُونَها و أقْوَامٌ ينكلون عنها خاسِئينَ؟ إنّما يَبْلُغُهَا منْ بَلَغَ، لأنّهُ أرادَهَا و لم يرِدْ غيْرَها فهو سيِّدٌ و إنْ تَرَاخَى الزَّمَنُ دُونَ الإقرارِ لَهُ بالسِّيَادَةِ.
و معاذَ الإرادةِ أن تجْتَمِعَ و لا يتْبَعُها عمَلٌ و لا يَتْبَعُ العَمَلَ نَجَاحٌ.
لماذا لا نَعْمَلُ؟ لأنّنا لا نُريدُ! و لماذا لا نُريدُ؟ لأنّ زَادَنَا مِنَ الحِسِّ و الوعي و الخيالِ قليلٌ.
املأْ النّفْسَ بالحِسِّ و الوَعْيِ و الخَيَالِ تَمْلَأْهَا بالحركةِ و الإرادةِ غيرِ مُنْفَصِلَتَيْنِ.
و انْظُرْ إلى الطِّفْلِ الدّارِجِ لماذا لا يَهْدأُ؟ أ لِأنَّهُ قَرَأَ الفُصُولَ و المَبَاحِثَ في فَضْلِ الحَرَكَةِ و النّشَاطِ؟ أ لِأنَّ أحَدًا أمَرَهُ أو أحدا أغْرَاهُ؟ كَلاَّ! و لكنّهُ يتحرَّكُ و ينشَطُ لأنّهُ شَبْعَانُ من الحسّ، شبعانُ مِن إرادةِ العملِ الذّي يَهْوَاهُ و لو سببٌ غيْرُ ذلِكَ دَعَاهُ إلى الحَرَكَةِ و النّشاطِ لَمَا اسْتَجَابَ. إذا أحْسَسْنا لَمْ نَصْبِرْ على الرُّكُودِ، و إذا نَفَضْنَا الرُّكُودَ فماذا أمامَنا غيرُ الحَرَكَةِ و العَمَلِ؟ و ماذا أمامَنا غيْرُ الظّفَرِ و الفَلاَحِ؟
فَمَا بَالُنَا نَحَارُ كيْفَ نَعْمَلُ، و أوْلَى بِنَا أنْ نَحَارَ كيفَ نحِسُّ و نتخيَّلُ؟ و ما بالُنا ننْشُدُ أسْبابًا للحركَةِ و العملِ غيْرَ أن نَمْلَأ نُفُوسَنا بالإحْسَاسِ كأنّما هذا وحدَهُ غيْرُ كَافٍ؟ و كأنّما نحْتَاجُ بعدَ الإحْسَاسِ إلى مزيدٍ؟
عبّاس محمود العقّاد
” يسألونك “، ص: 204 – 207
الــشّرح
الشّرح في المرفقات
و هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة:
– تقدّم إلى التّلاميذ بعد أن يتمّ تقسيمهم إلى مجموعات، ثمّ يتمّ الإنجاز و الإصلاح
– يُمكن أن تُقدّم هذه الأنشطة إلى التّلاميذ و يُطلب منهم إنجازها في المنزل قبل حصّة شرح النصّ
النّشاط 1: فهم النصّ و تمثّله
التّقديم
الموضوع
المقاطع
نصّ حجاجي لعبّاس محمود العقّاد، استمدّ من ” يسألونك ” و يندرج ضمن محور: العمل
يؤكّد المحاجّ أنّ العمل و الإرادة صِنوان لا ينفصلان
حسب معيار: بنية النصّ الحجاجي
– من البداية——– الإرادة: الأطروحة المدحوضة و الأطروحة المدعومة
– من أرأيت — الفلاح: السّيرورة الحجاجيّة
– البقيّة: الاستنتاج
النّشاط 2: الوضعيّة الحجاجيّة
{td}موضوع الحجاج{/td}
{td}أطراف الحجاج{/td}
{/tr}
{tr}
{td}هل أنّ الإرادة و العمل ملكتان منفصلتان أم هما عكس ذلك؟{/td}
{td}المُخاطِب: المُحاجّ: صاحب الأطروحة المدعومة
المُخاطَب: المحجوج: صاحب الأطروحة المدحوضة{/td}
{/tr}
النّشاط 3: الأطروحة المدحوضة / الأطروحة المدعومة
{td}المؤشّرات اللغويّة{/td}
{td}الدّلالة{/td}
{/tr}
{tr}
{td}مضى زمن و النّاس يتحدّثون: جملة فعليّة مُثبتة
الإرادة و العمل: مركّب عطفي: مجرور
كأنّ ( × 3 ): ناسخ حرفي يُفيد الظنّ
قدرتان مفصولتان / شيئان لا يتلاقيان / ملكتان نقيضتان: م. نعتيّة: خبر ناسخ
الإرادة: مصدر – الجذر ( ر،و،د)
هذا
خطأ: اسم إشارة: مُبدل منه
خطأ // الحقيقة
لا محالة: أكيد{/td}
{td}العرض:
يعرض المُحاجّ في بداية نصّه: تصوّر النّاس للعمل و الإرادة
يُقدّم الرّأي السّائد
ينطلق المُحاجّ من الواقع أو اليومي أو المُعاش
مضمون هذا الرّأي: الفصل بين الإرادة و العمل / العاطفة و الفكر / الخيال و فهم الواقع
الفصل بين بعض الثنائيّات التّي تُسيّج الوجود
عقل تجزيئي غير قادر على الجمع بين الثنائيّات المبثوثة في هذا الكون
الموقف:
رفض هذا التصوّر / هذه الأطروحة
سيعمل الكاتب على دحض هذه الأطروحة المرفوضة
سيسعى إلى نفي هذه الأطروحة حتّى يصف العلاج الصّحيح
خطأ في التّشخيص ( تصوير الحقائق/ فهم الوقائع ) يؤدّي إلى خطأ في تصوير العلاج و الإصلاح
الخطأ في المقدّمات يؤدّي إلى خطأ في النّتائج
عمل المُحاج يتأرجح بين حدّين: الهدم + البناء
الأطروحة المدعومة التّي يتبنّاها المُحاجّ: الإقرار بتلازم العمل و الإرادة
العمل و الإرادة يصدران عن مصدر واحد ( النّفس البشريّة ) و يُجسّدان قوّة هذه النّفس
الإرادة قدرة تسكن الذّات
العمل قدرة تسكن الذّات
لتتحوّل قدرة العمل إلى فعل مُنجز يجب توفّر شرط الإرادة
الإرادة تُخرج العمل من حيّز الوجود بالقوّة ( القدرة ) إلى حيّز الوجود بالفعل ( النّشاط ){/td}
النّشاط 4: السيرورة الحجاجيّة
{td}المؤشّرات اللغويّة{/td}
{td}الدّلالة{/td}
{td}أرأيت /
ما
بال: استفهام يخرج عن معناه الأصلي و هو الاستخبار عن شيء مجهول ليفيد التقرير و الإثبات
لا… إلاّ: حصر يُفيد التّأكيد
إنّما: قصر يُفيد التّأكيد
لأنّ: التّعليل
سيّد: الصّيغة الصرفيّة: صفة مشبّهة، الجذر ( س.و.د)
لماذا ( × 3 ): اسم استفهام
المرواحة بين السّؤال و الجواب
املأ – انظر: أمر يخرج عن معناه الأصلي و هو طلب القيام بالفعل على وجه الاستعلاء ليفيد النّصح و الإرشاد
وظيفة تعليميّة
الحسّ: الإدراك بإحدى الحواس الخمس
الوعي: الفهم و سلامة الإدراك ( شعور الكائن الحيّ بما في نفسه و ما يحيط به )
الخيال: ما تشبّه لك في اليقظة و المنام من صور- إحدى قوى العقل التّي يتخيّل بها الأشياء ( الجمع: أخيلة و خِيلان )
الزّاد: ما يكتسبه الإنسان من خير أو شرّ ( قال تعالى: ” و تزوّدوا فإنّ خيْرَ الزّاد التّقوى ” البقرة 197 )
الطّفل الدّارج: مركّب نعتي
لكنّ: نساخ حرفي يفيد الاستدراك
شبعان: الصّيغة الصرفيّة: صيغة مبالغة
الذّي يهواه: مركّب بالموصول الإسمي: نعت
إذا… لم نصبر… – إذا … فماذا أمامنا…:
ج. شرطيّة
أنواع الحجج:
– حجّة اجتماعيّة: تتمحور حول اقتران السّيادة بالإرادة. فطموح الإنسان يبلغ مداه برغبته في أن يُحقّق السّيادة، إلاّ أنّ هذا المطمح لا يتحقّق إلاّ لمن أردف طموحه هذا بإرادة لا تلين
هذه الحجّة تؤكّد مفهوم التعالق بين الثنائيّات التّي تٌسيّح حركة الكون، كما تُثبت أنّ العمل قرين الإرادة، فالسّيادة تستلزم أن تتحوّل الإرادة إلى فعل مُنتج ( العمل )
الإرادة— العمل—-النّجاح—-السيادة ( الذات / الآخر/ الطّبيعة )
– حجّة نفسيّة:
تتمحور حول ما تستبطنه النّفس من مشاعر و استعدادات: ملكات الإدراك الكامنة في النّفس ( ملكات إدراك حسيّة و غير حسيّة )
ملكات الإدراك في الإنسان: الإحساس و الوجدان و الفكر
هذه الملكات عندما تكون مُفعّلة تُنمّي الإرادة فينا و تبعث الحركة و النّشاط ( العمل )
تُخرجنا من السّكون و العطالة إلى الحركة و الفاعليّة
– حجّة واقعيّة:
تتمحور حول أسباب حركة الطّفل الدّارج و نشاطه
هذا النّشاط حصيلة استنفار ملكات الإدراك و فاعليّة إرادة العمل. و هو ما يجعل الإرادة قرينة النّشاط و الحركة ( العمل )
– حجّة منطقيّة عقليّة: تظهر في استعمال الجمل الشرطيّة
الإحساس يُؤدّي إلى رغبة في الحركة، و هذه الرّغبة تتحوّل إلى فعل مُنتج، ينتج عنه الظفر و الفوز{/td}
النّشاط 5: وظائف الحجاج
{td}- وظيفة تأثيريّة:
الحثّ على العمل
– وظيفة إقناعيّة:
محاولة إقناع المحجوج بتلازم الإرادة و العمل، و بأهميّة العمل في تحقيق السيادة{/td}