الرفيق المكلف بمراقبة القرآن وجمعه، تم نزول القرآن الكريم على مرحلتين المرحلة الأولى، نزوله من اللوح المحفوظ إلى بيت المجد في السماوات السفلى، والمرحلة الثانية. وهو نزولها من السماوات الدنيا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأما النزول الأول نزل على الفور، ووقت نزوله كان بعد بعثة النبي محمد. صلى الله عليه وسلم وبه نتعرف على الصحابي الذي ألف القرآن الكريم.
رفيق مكلف بحفظ القرآن وتجميعه
ختم الله تعالى الكتب السماوية بالقرآن الكريم، وكان هذا آخر ما نزل على البشرية، وضمن الله تعالى حفظه من أي تحريف أو تغيير. الساعة التي تحدى فيها الله تعالى جميع الناس ونزل القرآن الكريم على الرسول – صلى الله عليه وسلم – بوحي جبرائيل الذي كلف بتتبع القرآن وجمعه وهو
- الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه -.
التعريف بزيد بن ثابت
الصحابي الكبير الشاب زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري من الأنصاري من الخزرج وهو من كتاب آيات نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم! اعتنق الإسلام في سن الحادية عشرة، وعندما رأى الخندق لأول مرة، لم يقاتل في معركتي في معركتي الأصغر، بدر وإحاد، وكان له اسمان مستعاران، أبو سعيد أو خارجة، وكان ذكيًا وذكيًا.، وكان له علم كبير في علم الميراث والفرائض، وكان هو الذي كتب الكتب إلى الملوك، وأجاب الأجوبة بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحضوره، وزيد بن ثابت -رضي الله- يجيد اللغة الرومانية والقبطية والفارسية والحبشية، ويشتهر بعبادته وزهده في حياة الدنيا، وتعلقه بالله.
لقب زايد بن ثبيثة
زيد بن ثابت – رضي الله عنه – كان مترجم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – طلب منه أن يتعلم لغة واليهود يتعلمون لغات أخرى ليتمكنوا من التواصل مع من يأتون إليه من غير العرب. ففعلها في وقت قصير، وترجم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – كتبًا خارجية، وقال زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله، فقال له (أتحسن السريانية فعلمتها في سبعة عشر يومًا، فقال الأعمش كان يحصل على كتب لا يريد قراءتها إلا ما يثق به.
العلوم التي برع فيها زيد بن ثابت
برع الصحابي الجليل زيد بن ثابت – رضي الله عنه – في عدة علوم، فقد عُرف بتأويله وفقه وفتاوى، وعرف بمهارته في علم الشريعة أو علم الميراث، حتى ولم يرو عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى ما قاله وقال سليمان بن يسار “لم يكن عمر ولا عثمان قبل زيد بن ثابت أحدًا في القضاء والفتاوى والأحكام والقراءة”.
وفاة زيد بن ثبيثة
اختلف العلماء من المؤرخين على تاريخ وفاة الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه – إذ يقال إنه توفي في السنة الخامسة والأربعين من الهجري، ويقال في سنة خمسة وخمسون هجريا، وزيد ماتوا قبل غروب الشمس، ودفن رأي الأنصار في الصباح، خلافا لرأي زيد بن حرج، الذي رأى أنه ينبغي أن يدفن قبل الصبح، ويغسل به. الماء ثم عصير التفاح ثم الكافور، ولُفَّ بثلاث ثياب، ولما مات زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال أبو هريرة – رضي الله عنه – مات سَتَّت الأمة، ولعل الله يعين خليفته في شخص ابن عباس.
شهادة أصحاب زيد بن ثابت
اشتهر الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه – بحكمته وذكائه وعلمه وعبادته وزهده في الدنيا، ومن شهادة الصحابة عنه ما يلي
- قال ابن عباس “علم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت من أهل العلم”.
- ولما مات زيد بن ثابت، قال ابن عمر رحمه الله، لأنه كان عالم أهل خلافة عمر ورسوله.
صفات زيد بن ثابت
كان للصاحب الجليل زيد بن ثابت – رضي الله عنه – عدد من الصفات التي ميزته عن غيره من الصحابة والفقهاء في عصره، منها
- زيد بن ثابت – رضي الله عنه – من كتاب الوحي سمى رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بزيد لما جاءه جبريل بآيات من القرآن الكريم.
- خلال خلافة أبي بكر – رضي الله عنه – جمع زيد القرآن من حجارة وعظام وألواح، وصنع منها مصحفًا واحدًا بعد معركة اليمامة واستشهاد عدد كبير من الحفظين. من القرآن الكريم.
- وقد برع زيد بن ثابت في علم الميراث حتى شهد – صلى الله عليه وسلم – أنه أهم رفيق الصحابة وكان دليلاً للناس عند اختلفوا في الميراث.
- زيد بن ثابت من علماء الصحابة وفقهاءها، ويحظى بينهم بالاحترام والسلطة.
جمع المصحف الشريف لزيد بن ثابت
زيد بن ثابت – رضي الله عنه – من كتب الوحي، ومن حفظ القرآن الكريم في قلوبهم جمع كتاب الله عز وجل في عهد خلافة أبي. بكر الصديق – رضي الله عنه – بعد استشهاد كبار علماء القرآن الكريم في معركة اليمام، جمع الخطاب المصحف خوفا من فقده، وذكر أن زيد كان بن ثابت من الحافظين الموثوقين لكتاب الله، فأمره بتتبع ما كان على الصحابة في صفحات القرآن الكريم ليجمعهم في مكان واحد.
وها نحن نصل إلى نهاية مقالنا المصاحب الذي كُلف بمراقبة القرآن وجمعه، حيث التقينا بالرفيق العظيم زيد بن ثابت – رضي الله عنه – أحد كتبة الوحي، وكان أول من جمع القرآن الكريم بأمر خليفة المسلمين أبو بكر الصديق.